قال المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الاسلامي ان اقرار مجلس النواب للنظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد المجزوء تأكيد على غياب الإرادة السياسية للإصلاح.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الاربعاء فان قانون الصوت الواحد بالصورة المفروضة على الشعب الأردني منذ عام 93 شوه الحياة السياسية، وصادر دور مجلس النواب كممثل .
نص البيان
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :
إن إقرار مجلس النواب نظاماً انتخابياً قائماً على الصوت الواحد المجزوء تأكيد على غياب الإرادة السياسية للإصلاح، فقانون الصوت الواحد بالصورة المفروضة على الشعب الأردني منذ عام 93 شوه الحياة السياسية، وصادر دور مجلس النواب كممثل للشعب، وأسهم في تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إننا وإن كنا لم نفاجأ بقرار مجلس النواب نود أن نؤكد أن هذا القانون لن يكون محفزاً لمشاركة فاعلة في الانتخابات النيابية، ولن يؤسس لحكومة برامجية مستندة إلى نتائج الانتخابات النيابية، ولن يسهم في إخراج الوطن من أزمة مركبة معقدة، كما أنه لن ينقل الحوار من الشارع إلى المؤسسات الدستورية . وهذا يحتم على كل العقلاء والغيارى على المصالح الوطنية العليا التنادي إلى حوار وطني شعبي واسع يفضي إلى وضع حد للأزمة التي يشهدها الوطن .
إن حالات العنف التي يشهدها الوطن والتي تودي بحياة كثير من المواطنين، وتتسبب في تدمير ممتلكاتهم، وتشكل تطاولاً على هيبة الدولة، هي النتيجة الطبيعية للسياسات العامة على مختلف الصعد، وهي تنذر بعواقب وخيمة . وقد حذرنا مراراً وتكراراً من عواقب هذه السياسات، الأمر الذي يحتم التوافق الوطني على إصلاح حقيقي شامل يعزز القيم الايجابية التي تآكلت، فالإصرار على التفرد بالسلطة، وتقريب المحاسيب، وغياب العدالة الاجتماعية، وحماية مؤسسات الفساد ورموزها، والتصدي لدعاة الإصلاح ومحاولة شيطنتهم، لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف المجتمعي وفقدان الأمن وضياع الحقوق .
أدان المجتمعون جرائم العدو الصهيوني المتمثلة باستمرار الاحتلال، ومواصلة الاستيطان، واستهداف حياة المواطنين، ولعل من آخر هذه الجرائم العدوان الهمجي على مسجد جبع، وقصف قطاع غزة، ما تسبب في إزهاق أرواح المواطنين .
إن العدوان الصهيوني ما كان له أن يتواصل لولا الدعم الأمريكي غير المحدود وعجز الأمم المتحدة عن معاقبة هذا الكيان المتمرد، ووضع حد لغطرسته، وخذلان الحكومات العربية والإسلامية للشعب الفلسطيني، وتقاعسها عن واجبها إزاء مقدسات الأمة وثراها الطهور، وهذا يضاعف من مسؤولية الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم في تفعيل جهودها لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يمارس بحقه أبشع أشكال العدوان .
أدان المجتمعون جرائم النظام السوري، ومواصلة حملته الظالمة في تدمير المدن وقتل المواطنين، ويحمل المجتمعون النظام السوري المسؤولية كاملة عن الجرائم ضد الإنسانية التي لم تعد خافية على أحد، والتي حملت المراقبين الدوليين على التوقف عن أداء مهامهم بعد أن عجز عن وقف حمام الدم في سوريا، كما يحملون الدول التي تصر على مساندة النظام وحمايته، والحيلولة دون اتخاذ قرارات دولية توقف عدوانه، وتوفر الحماية والأمن والحرية والكرامة للشعب السوري، انطلاقاً من مصالح سياسية واقتصادية، ودوافع طائفية ومذهبية .