أكدت السفارة الأميركية في عمان أمس أن الولايات المتحدة الأميركية “تقوم بتزويد الأردن بمجموعة مساعدات وتدريبات عسكرية مستمرة”، ومن ضمنها ما أسمته بـ”التخطيط للطوارئ”.
جاء ذلك ردا وتوضيحا من السفارة على استفسار لـ”الغد” حول أنباء تفيد بأن “أميركا ستوفر مساعدة عسكرية للأردن، ضمن خطة أنجزها الجيش الأميركي لإدارة مجموعة متنوعة من العمليات ضد سورية، أو لمساعدة الدول المجاورة لها”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم السفارة كارل دكوورث لـ”الغد” أن الأردن “شريك أساسي، وحليف للولايات المتحدة، وكجزء من هذه العلاقة فإن أميركا تزود الأردن بمجموعة مساعدات عسكرية، وتدريبات مستمرة، مثل تمرين الأسد المتأهب الأخير، إضافة الى التخطيط للطوارئ”.
وامتنع دكوورث عن ذكر تفاصيل هذه المساعدة العسكرية، وقال “لن ندخل في التفاصيل”.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نشرت تقريرا الخميس الماضي، يقول إن “الجيش الأميركي أنجز خططا حول كيفية قيام قواته بمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد سورية، حال تلقيه الأوامر بشن هجوم، بحسب ما كشفت مصادر أميركية مسؤولة”.
وشددت المصادر ذاتها، للشبكة الأميركية، على أن “الخطط هي مجرد إجراء وقائي، وأن البيت الأبيض لم يصدر أي أوامر لتحرك عسكري”.
وذكر التقرير أن الإدارة الأميركية “تولي اهتماما خاصا بالأردن، باعتبار أنه يمتلك قوة عسكرية صغيرة نسبياً، وربما بحاجة لمساعدة خارجية إن توسع العنف في جنوب سورية، ما قد يمثل تهديداً لأمن المملكة” على حد زعم التقرير الأميركي.
ونقلت “CNN” في خبرها، عن ثلاثة مصادر عسكرية أميركية تأكيدها أن “القوات الخاصة الأميركية تقوم بتدريب القوات الأردنية على مهام عسكرية محددة، للتعامل مع أي تهديدات قد تمس المملكة وأمنها، حال توسعت الأزمة السورية نحو حدودها”.
وأكدت تلك المصادر أن تلك السيناريوهات العسكرية “لا تتضمن نشر جنود في أي من سورية أو الأردن، وأن المساعدات الأميركية تقتصر على تقديم دعم جوي لنقل القوات الأردنية للحدود، وتقديم معلومات استخباراتية عما يحدث في الجانب السوري من الحدود، وكيفية التعامل مع تدفق أفواج من اللاجئين والتصدي لتهريب الأسلحة”.
الى ذلك، بين التقرير أن الإدارة الأميركية تعتقد أن قوات نخبة “علوية” من الأكثر ولاء للرئيس السوري بشار الأسد، موكلة إليها مهام حراسة منشآت الأسلحة البيولوجية والكيماوية، وأن مخاوف أميركا وحلفائها بشأن أمن تلك الترسانة، تزداد مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها النظام السوري.
وقال أحد المسؤولين إن الأقمار الاصطناعية الأميركية تراقب تلك الترسانة على مدار الساعة، “وحتى اللحظة ليس هناك ما يدعو للقلق بأنها ليست في مأمن”.
يذكر أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، قال الخميس الماضي إن “الوضع في سورية يذكره بالعراق إبان ذروة العنف خلال حرب العراق”.