تعتزم دائرة مشاريع التصحر في أمانة عمان الكبرى إنشاء مشاتل تابعة للدائرة في منطقة وادي القطّار لزراعة الأشجار الحرجية فيها، وإنشاء مرحلة جديدة لمكافحة التصحر ضمن خطتها السنوية يتم فتحها كل عام بمناسبة يوم الشجرة.
واكد مدير الدائرة المهندس محمد القطيش أن الهدف من هذه المشاريع هو مكافحة التصحر، وزيادة الرقعة الخضراء، ووقف الزحف الصحراوي باتجاه العاصمة، إذ يجري العمل على تطوير منطقة شرق عمان واستغلال الأراضي الزراعية فيها لجذب السكان على المدى البعيد، والوصول الى الطريقة المثلى لاستعمال موارد التربة والمياه المتاحة.
واوضح ان امانة عمان بدأت تنفيذ مشاريع مكافحة التصحر عام 1993، وان وادي القطّار شرق العاصمة كان اول مشروع أنشأ لهذه الغاية لكثرة المقالع والكسارات فيه حيث أصبح معروف باسم متنزهات الحسين الوطنية وتبعد 20 كلم عن وسط العاصمة.
واضاف القطيش تم الانتهاء من 14 مرحلة من المشروع بواقع 6 الاف دونم ، وهناك سعي للوصول إلى 10 آلاف دونم بواقع مليون شجرة خلال العشر سنوات القادمة.
وحسب القطيش تم الانتهاء من المرحلة الأولى من متنزهات الحسين الوطنية ومساحته 1248 دونم مزروعة بـ 100 ألف شجرة، بالإضافة إلى غابة الحسن وسفح المرقب بمساحة تجاوزت ال 6000 دونم لجميع المراحل.
واشار الى البدء بالمرحلة الثانية من المتنزهات، وافتتاح المرحلة الأولى والسابعة أمام الزوار والتي يتوفر بها خدمات الملاعب والوحدات الصحية وألعاب الأطفال ومواقف السيارات ومواقد الشواء، لافتاً انه سيتم افتتاح المرحلة الثالثة خلال العام الحالي بعد الانتهاء من أعمال التصميم.
ولفت ان العمل متواصل على زراعة الأراضي التابعة لخزينة الدولة والأراضي المسجلة باسم مجلس أمانة عمان، وزراعة المكبات القديمة والكسارات بشرق عمان، وأن الامانة حسب الخطة الاستراتيجية لها ستعمل على زرع مساحات حول مكب الغباوي على مراحل وعلى مدى 3 سنوات.
وتابع أن مكافحة التلوث البيئي الناتج عن وجود مناطق الكسارات والمحرقة والخلاطات الاسفلتية يتم من خلال زراعة الاشجار وأنواع النباتات المختلفة لإعادة التوازن البيئي، ومنع انجراف التربة، وزيادة مخزون مياه الامطار في التربة.
وقال القطيش أن نسبة نجاح زراعة الأشتال والأشجار في بعض المشاريع تبلغ 95 % ، وان النتائج اظهرت بعد البدء بتنفيذ مثل هذه المشاريع عودة الحياة الطبيعية والبرية لهذه الأراضي، وعودة الطيور كالشنار والهدهد التي تستوطن وادي القطّار وتستقر بها.
وكشف ان العطارين يستخدمون معظم النباتات الطبية والعطرية المزروعة في هذه المشاريع كالشيح، والقيسوم، ورجل الحمامة، والأقحوان، والجعدة.
وفي سياق متصل قررت أمانة عمان إعطاء مياه للمزارعين لري مزارعهم بواقع “2500″ متر شهريا ،وذلك دعماً منها لزيادة القطاع النباتي في المنطقة ليكونوا شركاء مع الأمانة في مكافحة التصحر وكنوع من التشجيع على هذه المشاريع.
يذكر أنه تم استحداث دائرة مشاريع التصحر التي تتبع للمدير التنفيذي للحدائق والمرافق العامة في شهر نيسان من هذا العام لإنشاء مراحل جديدة من مشاريع مكافحة التصحر والمحافظة عليها وتطويرها وإدامتها.
وتتمثل مهام الدائرة بإقامة المتنزهات بالتعاون مع مناطق الأمانة، وتنفيذ المراحل الجديدة لمشاريع مكافحة التصحر والمحافظة على ديمومتها ومتابعة القائم منها، والاشراف على المتنزهات القائمة، بالإضافة إلى توثيق وأرشفة المساحات الخضراء من المتنزهات القائمة وحصر الأراضي المستملكة للمتنزهات ضمن أمانة عمان الكبرى والعمل على حوسبتها.
