أصعب نهاية لأروع قصة حب:bkk:
:hug:كرامة وشموخ وعزة نفس وكبرياء... هالوصف هو أبسط تحليل لشخصية حبيبين شفت
قصة حبهم بتنولد قدام عيوني... أكتر النهايات مأساوية لأروع قصة حب شفتها.
لأنها -وعلى قولة العاشقة بطلة القصة- لا يمكن تغيير نهايتها ولأنه سبب هالنهاية هي
إشي مستحيل تغييره...
أصعب لحظة في الحياة هي لحظة الفراق، يمكن يخفف من ألمها بعض الأشياء متل إنه
يكون الطرفين عارفين سبب الوداع وعلى أتم الرضى بهالسبب وعلى اقتناع تام بإنه الحل
الوحيد.
ويمكن تزيد من حدة هاللحظة بعض الأشياء الصغيرة واللحظات النادرة، لكن أصعب
لحظات الفراق هو لما تكون على علم بإنه سبب الفراق مش ممكن تغيره شو ما صار...
إشي متأصل بداخلك... لا يمكن تنتزعه....................
بطل هالقصة
شب أردني
من أهل الشمال
عاش جزء من حياته هناك وبعديها كانت العاصمة عمان هي مستقره هو وأخوه، بعد ما
خلص التوجيهي وجاب معدل عالي جداً أهله ليدرس هندسة في أحسن جامعة طلب إنه
يكمل دراسته في عمان، ولكنه ما كان طلب سهل... ولحتى يروح على عمان احتاج ألف
واسطة لأبوه ومليون حجة وإقناع لحتى يرضى لكنه في النهاية انتقل هو وأخوه واشتروا
بيت واستقروا فيه واستضافوا فيه اتنين من اصحابه في الجامعة.
في البداية عاش للدراسة.. بس بعدين قرر يكون عصري أكتر من اللازم... بلبسه بشعره...
بشكله العام... بكل إشي حتى بكلامه... واتغير لدرجة صار فيها مستحيل تسدق إنه كان
فيوم إشي تاني غير اللي هو عليه.
ما كان مظهره الخارجي هو هدفه الوحيد... بالعكس صار عصري في عقليته كمان –أو
عالأقل أنا هيك كنت شايفة-، اشتغل على حاله كتير لحتى صار في فترة قياسية مستحيل
تصديقها مرجع لكتير من الناس في الكومبيوتر والنت والتكنولوجيا بشكل عام... وصار
على علم بكل التكنولوجيا الحديثة.. صار على علم واحتراف بكل برمجيات الكومبيوتر...
وصار يقتني أي جهاز جديد بينزل على السوق أول ما بينزل... سواء كان موبايل... لاب
توب... أجهزة صوت... أجدد تحديثات للسيارة.... وغيره كتييييييييييير... وكل ما بيخطر
على البال... صار مهووس تكنولوجيا... ومعاقر للنت... بعد ما كان يرضيه أيام ما كان في
الشمال –على الرغم من تحضر أهل الشمال اللي على راسي من فوق- تلفزيون وكتاب.
الكل استغرب... يا ترى شو السبب... ليش صار هيك؟؟؟
هالأشياء هاي كان ممكن حتى وهو في محافظته إنه تتوفرله... وهالأشياء أصلاً كانت
موفرة إله ولإخوانه وهو ما كان بده.
شو السر؟... وليش لما أجى على عمان صار بده؟؟؟
ما حد عرف جواب هالأسئلة والسر ورى هالتغير غير شخص واحد... شخص واحد
بس... أخوه لهالشب... وما انصدم لما عرف إنه السبب هو بنت... صبية كانت جارتهم.
كانت هالبنت حلم كل الشباب... لكنها كانت على قد حالها ما حد بيسترجي يقرب منها
خطوة وحدة... الكل بيحاول يلفت نظرها لكنها ما كانت شايفة حد... وهالسبب اللي خلى
الشباب بدهم يقربوا منها أكتر من أول... وياما تراهنوا مين بيقدر يعلقها ويخطف قلبها بس
عمره ما حد كسب الرهان.
ولما شافها هالشب سحرته بشخصيتها الفذة والمميزة وجاذبيتها الغريبة –هالكلام نقل عن
لسان الشب نفسه- وكان واضح إنه حبها... وبالمقابل حب كل شي حبته بس بجنون.
عرف إنها بتحب التقدم والتكنولوجبا... فصار مهووس تكنولولجيا.
عرف إنها بتحب البرمجيات... فصار محترف برمجيات.
عرف عن حبها للنت وتمضيتها ساعات عليه... فصار معاقر للنت.
واستمر على هالحالة فترة مش كتير طويلة بالعكس... احترف بمدة قياسية كل أنواع
البرمجيات وكل ما يتعلق بالكومبيوتر... وكان بيستغل أي فرصة مهما كانت صغيرة
ليحكي معها عن هالبرمجيات لمجرد إنه يسمع صوتها.
وفيوم إعترفلها بحبه إلها... بعتلها ورقة قال فيها كل اللي بقلبه وكان أهمه:
"أنا ما بقدر أجبرك إنك تحبيني... لكن في المقابل ما تطلبي مني إني أنساك".
ولكنه اكتشف إنها في المقابل كانت مخبية حبها إله طوال هالوقت هاد.
عشقها وعشقته لدرجة لا يمكن وصفها...
ما عاد شايف حد قدامه غيرها...
نسي كل بنت على وجه الأرض وعشقها...
وهي كمان أعلنت للكل عن مشاعرها.
قاللها عن ماضيه وحاضره وعن اللي بتمنى يكون عليه في مستقبله... وهي خبرته عن أحلامها وآمالها وطموحاتها.
استمرت قصة الحب هاي سنتين كانت فيهم من أروع قصص الحب والغرام.... ولما كان
أي حد بده يضرب مثل في أشرف وأطهر وأجمل وأقوى وألطف وأكبر قصة حب... بيكونوا هم مضرب المثل...
وأجا اليوم المشؤوم... يوم صار خلاف بينهم... مش متل أي خلاف صار قبله... قاللها إنه
بده يتقدملها وقالتله يستنى لتخلص دراستها... رفض لكنها قدرت تقنعه... وفجأة وبدون مقدمات بعد ما انتهى سوء التفاهم قالتله إنو عيلتها مستحيل ترضى بشخص من عيلته
لسبب هو والأردنيين والفلسطينيين وكل الدنيا عارفته... هو كان عارف هالكلام وقال لازم
نلاقي حل بس رغم معرفته لكن جملتها استفزته...
أخدهم الكلام... ودخلت الأصول في الموضوع... استفزها واستفزته... وقاللها بدون أسباب
واضحة: "أصلاً إذا صرتي مرتي راح يمسح أصلي الأردني عار أصلك الفلسطيني".
لحظة صمت... دموعها كانت راح تنزل لكنها رفضت تنزل دموعها لحتى تحتفظ باللي
باقي إلها من كرامة وعزة نفس... ما طالت صدمتها كتير لأنها قطعت الصمت بكلامها:
"راح تضل أردني... شايف حالك... مغرور... ومتكبر... وعالفاضي"
للأسف انهز كبرياؤه مش من كلمة مغرور... ولا من كلمة متكبر... لأ من كلمة عالفاضي.
ولما حاول يعتذر... ما سمعت كلامه... قالتله:
"إنت أهنتني... ومسيت عزة نفسي وكبريائي والأهم من كل شي كرامتي"
وطبعاً وبصفتي أكتر وحدة عارفة الطرفين كنت عارفة إنه إذا كانت الأردن أولاً بالنسبة إله، فبالنسبة إلها كرامتها أولاً.
وما استنت رده... راحت وما رجعت... ما ناداها... ما لحقها... ما راضاها... ولا اعتذرلها... لأنه خاف على كبرياؤه منها... خاف تنهز عزة نفسه أو لنقول غروره قدامها... وافترقوا.
ما عاد حاكته... ولا رجع حاكاها.. وقد ما مرقت من قدامه وشافته وشافها... لا راجع حاله ولا اعتذرلها... وهي بالمقابل عملت زي ما عمل... وصارت تمرق من قدامه متله متل كل هالشباب مش شايفته.
ما رجعوا... لأنهم الاتنين خافوا على كبريائهم من إنه ينهان...
مع إنه لسة بموت في الارض اللي بتمشي عليها وبقول مستحيل أعشق غيرها وما بدي حدى بعدها... وهي كمان بتقول نفس الحكي... لكنهم افترقوا لمجرد إنهم "أردني وفلسطينية".
وهاي أبسط قصة على أردني وفلسطينية...
ياما شفت قصص... وياما سمعت قصص...
وياما جربت كمان ومع أكتر الناس اللي بعزهم... ويا ما اكترهم... حتى مع صديقة عمري... افترقنا لهالسبب.
بـــــــس لمتى؟؟؟؟
هاي القصيدة بقلمي هي إهداء مني لبطلة الكرامة وعزة النفس التي اعتادت أن تسمع مني عبارة تصبرها على جرح الأيام:
"إذا كانت الأردن أولاً...
فأنا وانت كرامتنا أولاً"
ولست وحدك من ذاقت طعن هذا السيف.
لأني ماني من الاردن
ألـوم هالزمـان اللـي لاجـل يرضـى تفرقنا وخلى اصعب أمانـي الكون حلمْ انه يجمِّعنا
زمـان كنـا سـوى نقـول مسـتحيـل نتفرق ولكـن واحد منـَّـا غـرَّب والثانـي شرَّق
أبكـي علـى الفرقـة وانـت بـعـد تبكي صمت الوداع قتـَّـال ومـا احدٍ قدر يشكي
الـنــاس لامــونــي وانـت ولا سـامـع كل اللـي تقدر تفعلـه تندب عحـب ضايع
رضينا باللـي مكتـوب علينا ومـا قلت ويني رغم إنك تحب الأرض اللي امشي عليها آني
أنا أرضـى بهالقدر مدامٍ مـا هـو بايديني ولكن مـا هـي بالوداع هالطريقة ترضيني
إذا قلنـا نبـي نبعـد بخـاطرنـا نسـويـها ومـا نـبـعـد لأن النـاس علاقتنـا تعاديها
صعـوبـاتٍ تعديـناهـا مـا همنـا تعـاندنا رغم كل اللـي شفنـاه منها مـا وقفنا ومشينا
جبـال احنا كسرناها ومـن صلب الجبل سرنا شموس احنـا مسكناها وضوينـا الدرب منها
ومـا وقف بدربي ولا بدربك غير شي واحد وهالشي هو اللي ماله حل وياما خضعله معاند
دوى مـالـه، نهـايـة مستحيـل فيوم تلقاله رغـم إنـا شعب واحـد بوحدة دمه وعقاله
ذكرت إني فلسطينية أصلي وما تبي غيري وقلت إنك رغـم حبـك تعاند قلبك تداري
ولكن مـا نسيت انك أصيل ونادر المعدن رغم حبـك تبـي تبعد لأني ماني من الاردن
وستبقى الأردن أولاً وفلسطين في القلب، محفورتان في قلب كل عاشق عشق ثرى وطنه... ويبقى كل أملي ألا تتكرر هذه المأساة ثانيةً لأن البلدان كانا ذات يوم بلداً واحداً على الخارطة ولا يزالان بلداً واحداً في القلوب.
بقلم: المتمردة.
The Contumacious…