حث اتحاد طلبة الجامعة الأردنية الشعب على الوقوف في “وجه الطيش الحكومي”، مؤكدا دعمه في كل حراكاتهم المطالبة بالإصلاح واجتثاث الفساد.
فيما توجه الاتحاد في بيان له بالنصيحة إلى صناع القرار “بالابتعاد عن التصرفات المستهترة بظروف المواطن، المستغلة غفلته،والرجوع إلى مفهوم العدالة الاجتماعية والعيش الكريم”.
وأشار البيان إلى إن ما جرى في الآونة الأخيرة من ارتفاع في تكاليف الحياة الأساسية لعيش المواطن، يضع تساؤلات عديدة على قضايا جوهرية، أولها استنفاد الحلول وسوء الإدارة وانقطاع حبل الحكمة في مواجهة المشاكل الداخلية.
وتاليا نص البيان:
يا أبناء الجامعات الأردنية يا طلاب الأردن، ياقلبه النابض وطاقته الوقادة، أبناء شعبنا الغالي:
إن الأحداث المتسارعة في الشارع الأردني اتخذت مساقا صار واجبا أن يستدعي انتباهكم ويدق قلوبكم فلم تعد المرحلة الحساسة التي نمر بها من تاريخ الأردن حكرا على نخب السياسة والفكر بل إن عجلة الأحداث دارت حتى طالت جيوبنا وكرامة عيشنا.
إن ما جرى في الآونة الأخيرة من ارتفاع في تكاليف الحياة الأساسية لعيش المواطن من الكهرباء والمحروقات وغيرها يضع تساؤلات عديدة على قضايا جوهرية:
أولها: استنفاد الحلول وسوء الإدارة وانقطاع حبل الحكمة في مواجهة المشاكل الداخلية، وإلا فماذا نسمي ارتفاع الأسعار في وقت لم تنطفئ فيه نار الحرمان والعوز من قلوب الكثيرين لتمتد يد الحكومة إلى جيوب مواطنيها بئر نفطها ورأس مالها ليكون ‘الإنسان أغلى مانملك’ بحق!!!.
كما أنه يضع تساؤلات على ما يتبادر إلى أسماعنا بين الفينة والأخرى من المساعدات والمنح الخارجية.
إن ارتفاع الأسعار في هذا الوقت وما نسمع به من تعليلات رسمية بخصوصه، لهو بصيغة العقاب علىما جرى من إعادة جدولة لدخل بعض قطاعات العاملين وكأن لسان حالهم يقول: ما يمنح بالليل يؤخذ ضعفه بالنهار.
إن ما أنعم الهبة على أردننا الغالي من أمن واستقرار يستوجب من النظام أن يراقب الله في هذه النعمة ليكون أمنا اجتماعيا واقتصاديا وعيشا كريما، فالأردن غني بالموارد الطبيعية التي أثقلت الحكومات المتعاقبة آذاننا بكثرة الدراسات والعطاءات الأجنبية بخصوصها دون جدوى تذكر، كما أن الحلول يجب أن تشمل استعادة مقدرات الوطن من الفوسفات والبوتاس وغيرها، وإعادة النظر بطريقةاستثمار مقدرات الوطن وموارده ولا ننسى أن الفساد المالي والإداري وتوكيل الأمرلغير أهله في كثير من المواقع الحساسة هو أساس المشكلة والمرض المتفشي الذي أعيى كاهل الوطن والمواطن.
وأخيرا: فإننا في اتحاد طلبة الجامعة الأردنية ومن حسنا الوطني أولا و موقع المسؤولية ثانيا،نتوجه في خطابنا إلى فئتين:
أولا صناع القرار: فننصحهم بالابتعاد عن التصرفات المستهترة بظروف المواطن، المستغلة غفلته،والرجوع إلى مفهوم العدالة الاجتماعية والعيش الكريم، وإحياء الضمير الذي قد مات وطالت ميتته فيهم.
ثانيا إلى شعب الأردن: فنحثهم على الوقوف في وجه الطيش الحكومي ونشد على أيديهم في كل حراكاتهم المطالبة بالإصلاح واجتثاث الفساد من الأردن كما يقتلع الجذر العفن من الأرض، فإن المركب الغارق لا يستثني أحدا.
والله من وراء القصد
اتحاد طلبة الجامعة الأردنية