بينت إحصائية إدارة العمليات في المديرية العامة للدفاع المدني أن حرائق الأعشاب الجافة والأشجار الحرجية والمثمرة كانت النسبة الأكبر بين أنواع الحرائق حيث بلغ عددها (3200) حادث حريق لإعشاب جافة وأشجار حرجية ومثمرة منذ بداية العام.
من جهته أكد مدير الإعلام الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للدفاع المدني العقيد فريد الشرع أن أغلب هذه الحرائق كانت نتيجة السلوك الشخصي الخاطئ،الذي يتمثل بالاستهانة بمتطلبات السلامة العامة وعدم إدراك مدى الخطر الناجم عن هذا النوع من الحوادث ، مشيراً إلى أن حرائق الأعشاب الجافة والأشجار من أكثر الحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني خصوصاً في فصل الصيف الذي تكثر فيه الرحلات الترفيهية.
وحول العوامل المساعدة في نشوب الحرائق أفاد الشرع أن ارتفاع درجات الحرارة ، وجفاف الأعشاب تعد أسباب أساسية لحدوث الحرائق ، إضافة إلى الاستهانة بمتطلبات السلامة العامة،وضعف الأخذ بأسباب الحيطة والحذر فضلاً عن بعض الحرائق المفتعلة لا سيما في الغابات بهدف الاتجار ببقايا الأشجار المحترقة.
وأهاب العقيد الشرع بالمواطنين أهمية التقيد بعدم رمي أعقاب السجائر على جوانب الطرقات،واجتثاث الأعشاب والتخلص منها بحرقها في أماكن بعيدة وآمنه بما يضمن عدم نشوب الحرائق، وعدم إشعال النيران بقصد الطهي والشواء بالقرب من الأشجار والأعشاب الجافة والتأكد من إخمادها قبل مغادرة المكان منوهاً إلى ضرورة تفعيل دور الجمعيات والمراكز الشبابية بتنظيم حملات وطنية تهدف إلى التخلص من الأعشاب الجافة واقتلاعها عن أرصفة الطرقات،إضافة إلى مراقبة الأطفال وعدم ترك مصادر الاشتعال بين أيديهم، وعدم اللجوء الى حرق الأعشاب بمكانها للتخلص منها وإنما العمل على اجتثاثها وحراثتها في مكانها منعاً لانتشار السنة اللهب الى مواقع حيوية مجاورة .