كشف مصدر حكومي لـ”العربية.نت” عن أن المئات من السوريين اللاجئين في الأردن لديهم رغبة في العودة إلى بلادهم، وقال المسؤول الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه إن ما بين 600 إلى 700 من السوريين تقدموا رسمياً بطلبات عودة بمحض إرادتهم إلى الحاكم الإداري في مدينة الرمثا – شمال العاصمة عمّان.
وأوضح المصدر، أن السلطات الأردنية تعيدهم إلى ديارهم، كما دخلوا عبر السياج الحدودي، بعد توقيعهم على إقرار خطي يقرون فيه رغبتهم بالعودة بحضور شهود عيان، ورفض المسؤول في ذات الوقت تحديد أعداد السوريين الذين أعادتهم السلطات المحلية إلى بلادهم حسب رغبتهم.
من جانبهم قال لاجئون سوريون لـ”العربية.نت” إنهم قدموا طلبات عودة بعدما أمنوا عائلاتهم في الأردن، وأضافوا أنهم سيعودون للانضمام إلى الثورة وللدفاع عن شعبهم.
في المقابل، أكد “أبو أحمد” لاجئ سوري مقيم في الرمثا أن من بين الأسباب الكامنة وراء رغبة الشباب بالعودة هي الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون لا سيما الرجال. أما “بشار” فيضيف أن الخدمات الإنسانية التي تقدمها الحكومة الأردنية جيدة لكنها غير كافية لاسيما في ظل شح الموارد المالية وعدم توفير رواتب للاجئين.
يأتي هذا في الوقت الذي تقول فيه الجهات الرسمية الأردنية إن أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها تجاوز الـ120 ألف لاجئ، موزعين في عدد من محافظات المملكة، مشيرة إلى أن نحو 106 آلاف سوري دخلوا المملكة بشكل رسمي عبر المنافذ الحدودية، ونحو 16 ألف تسللوا إلى الأردن عبر السياج الحدودي، فيما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن أن أعداد السوريين المسجلين لديها ارتفع إلى 23 ألف لاجئ سوري.
وناشد الأردن المجتمع الدولي لمساعدته في مواجهة الاحتياجات الطارئة والأساسية التي يتطلبها وضع السوريين على الأراضي الأردنية لاسيما مع استمرار تدفق اللاجئين إلى المملكة.
وكان المفوض السامي للاجئين أنطونيو غويتريس طالب – خلال زيارته إلى الأردن الخميس الماضي – المجتمع الدولي بمساعدة السوريين ومساعدة الدول المضيفة خاصة الأردن، الذي يواجه صعوبات اقتصادية لتمكينه من مواجهة التحديات.