الاصلاح نيوز- وضع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس حجر الأساس لميناء جديد في المنطقة الجنوبية لمدينة العقبة، واطلع على سير العمل في مشروعي واحة أيلة للتطوير وسرايا العقبة.
ويوفر مشروع الميناء، الذي تبلغ كلفة مرحلته الأولى 200 مليون دينار، نظاما يتكامل مع أنماط النقل المتطورة ويرفع طاقة المناولة وفق أفضل الممارسات العالمية، ما يجعل من العقبة نقطة ربط بين موانئ الإقليم.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ناصر مدادحة، إن الميناء الجديد جزء من مشروع موانئ أخرى تنفذ ضمن حزم في المنطقة الجنوبية تباعا وبشكل متواز تطويرا للعقبة لتكون مرفقا لوجستيا يتميز بكفاءة عالية، ويحقق إضافة نوعية للنقل البحري في المملكة والمنطقة.
وبين، خلال حفل وضع حجر الأساس، أن شركة تطوير العقبة تلتزم بتنفيذ المشروع بأقصى سرعة بوصفه احد مشاريع الموانئ المتنوعة ضمن المخطط الشمولي للموانئ.
وأكد المدادحة انه رغم الظروف الاقتصادية والمالية العالمية، والتي أثرت سلبا على الاستثمارات واستمرارية المشاريع في دول العالم، إلا أن العقبة بدأت اليوم بمشروع الميناء الذي يعد مشروعا لوجستيا كبيرا.
وأضاف ان الشهر الماضي شهد ضخ مياه البحر الأحمر في البحيرات الاصطناعية لمشروع آيلة والتي ساهمت في زيادة المساحة الشاطئية للعقبة بحوالي سبعة عشر كيلو مترا، وهو يعد أحد أضخم المشاريع الاستثمارية في المنطقة.
وأضاف أن “شركة سرايا العقبة على الطريق لتكملة مشروعها، في حين أن مشروع تالابيه كان أول من استكمل مسيرته بنجاح في تعزيز السياحة والاستثمار في العقبة”.
واستمع جلالة الملك إلى شرح قدمه الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم، تناول الخطط والبرامج التي وضعت لتنفيذ مشروع الميناء.
وبين غانم أن المشروع سينتهي العمل فيه بعد عامين ويحسن عوامل الأمان والبيئة.
وبين ان الميناء بمواصفاته المتطورة سيجذب العديد من الاستثمارات والمصانع التي يرتبط عملها بالقرب من الموانئ المتطورة خصوصا صناعات الحديد وشركات السكر، لافتا إلى أن المشروع يتميز بتوفر مساحة كبيرة من الأرضي التي أدرجت ضمن مخطط شمولي محدد الاستعمالات.
وتوجه جلالة الملك إلى مشروع سرايا العقبة الذي توقف العمل فيه لأسباب تمويلية، واستمع جلالته إلى شرح من رئيس مجلس إدارة الشركة علي قولا غاصي حول الخطوات التي ستتخذها الشركة للمضي قدما في تنفيذ المشروع.
ويشمل مشروع تطوير مخططا رئيسيا يتألف من حوالي 634 ألف متر مربع سيقام حول بحيرة شاطئية ليوسع الواجهة البحرية لخليج العقبة تقدر كلفته بنحو مليار دولار، و على وحدات سكنية وشقق سكنية وعدد من الفنادق ومرافق أخرى.
وقال مدير عام سرايا العقبة سعود السرور إن مشروع سرايا العقبة توقف لأسباب تمويلية وسيشهد انطلاقة جديدة قبل نهاية العام الحالي.
وبين أن الشركة اتخذت خطوات تحضيرية لتسريع انطلاقة المشروع حيث أنهت طرح عطاء ما تبقى من أعماله.
وأشار إلى أن الشركة توصلت إلى مخالصات مع زبائن الوحدات السكنية البالغ عددها 355 وحدة مباعة تم تخييرهم بين البقاء لحين استكمال المشروع أو استعادة المبالغ التي دفعوها، مبينا أن نحو 25 بالمئة منهم فضلوا البقاء.
وقال السرور إن مجلس إدارة سرايا العقبة سيجتمع الشهر الحالي للتنسيب للهيئة العامة لرفع رأسمال الشركة إلى 300 مليون دينار، لافتا إلى أن شركة سرايا الأردن، الشريك الأكبر لسرايا العقبة، تعهدت بدفع النقص في المبلغ في حال عدم التمكن من جمعه كاملا من المساهمين.
واطلع جلالة الملك عبدالله الثاني على سير العمل بمشروع واحة ايله الذي ضخت مياه الخليج إلى بحيراته الصناعية البالغة مساحاتها حوالي 750 دونما لتزيد المساحة الشاطئية للعقبة بنحو 17 كيلومترا.
وتبلغ كلفة التطوير للمرحلة الأولى من المشروع شاملةً أعمال البنية التحتية حوالي 450 مليون دينار تم صرف 250 مليون دينار منها على مرحلة البنية التحتية لكافة مساحة المشروع البالغة 300ر4 دونم.
وقدم المدير التنفيذي لشركة واحة ايلة للتطوير المهندس سهل دودين شرحا لجلالة الملك عن المراحل التي تم انجازها واستعرض مكونات المشروع ومراحل الانجاز فيه.
وقال دودين إن استكمال ضخ مياه البحر للبحيرات الصناعية يدخل المشروع مرحلة جديدة، ويعكس مدى التزام شركة واحة ايلة للتطوير وإصرارها على المضي قدما في تحقيق رؤيتها لرفد الاقتصاد الوطني الأردني بآلاف فرص العمل عبر إيجاد مقصد سياحي وسكني وتجاري وترفيهي على اكبر واجهات مائية اصطناعية في المنطقة.
واضاف ان أعمال البنية التحتية للمشروع تم توفيرها من خلال التمويل الذاتي ممثلاً برأسمال الشركة المدفوع، لافتا إلى أن العام الحالي سيشهد البدء بتنفيذ مرافق المرحلة الأولى والتي تشمل مرسى اليخوت بسعة تتجاوز (300 قارب)، وإنشاء ملعب غولف بمواصفات عالمية وفندق حياة ريجنسي بسعة 300 غرفة، وقرية المرسى التي تحتضن الوسط التجاري والترفيهي للمشروع وبعض الوحدات السكنية المتميزة بكلفة تقدر بحوالي 200 مليون دينار أردني.
ورافق جلالة الملك رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد الفاخوري، والمستشار في الديوان الملكي عامر الحديدي وعدد المسؤولين في محافظة العقبة. (بترا)