معرض «استكشاف الشمال»الثقافة والإبداع لدى الشعوب الاسكندنافية

الاصلاح نيوز /،
برعاية الأمير رعد بن زيد والأميرة ماجدة رعد وبحضور سفراء كل من: السويد، النرويج، فنلندا، الدنمرك، وقنصل آيسلندا في عمان، أفتتح مساء أمس معرض «استكشاف الشمال»، وذلك في جاليري رأس العين التابع لأمانة عمان الكبرى، وبحضور حشد من أبناء الجاليات الأجنبية في عمان وجمهور غفير من الصحفيين والاعلاميين والمثقفين الأردنيين، حيث يأتي المعرض ضمن مهرجان سنوي تقيمه الدول الاسكندنافية في الأردن تحت عنوان» التقاء الثقافات».
وسبق المعرض مؤتمر صحفي عقد في الجاليري صباح أمس وترأسته السفيرة السويدية شارلوتا سبار، كما تحدث فيه باقي سفراء الدول الاسكندنافية في الأردن، ورحبت السفيرة السويدية خلال المؤتمر بالعلاقات الثقافية المميزة التي تربط بلادها بالاردن، مشددة على ضرورة تفعيل النشاط الثقافي المتبادل بين الشعب الأردني والشعوب الاسكندنافية، وقالت: «ينظم المعرض تحت مظلة مهرجان «إلتقاء الثقافات» وهو مهرجان أردني -اسكندنافي يهدف الى تعزيز القيم المشتركة وأواصر التعاون القائمة بين الدول الاسكندنافية والأردن، حيث سيتحول جاليري رأس العين الى فضاء إبداعي تلتقي فيه الموضة مع التصميم والموسيقى والطبيعة والأدب والمسرح، والمزيد».
واستعرضت السفيرة السويدية النشاطات التي يتضمنها المهرجان الذي يختتم مساء غد، وفيها قراءات شعرية ونثرية، ومسرحيات وموسيقى وغيرها، كما اشارت الى التعاون الدائم بين السفارة السويدية والجهات المعنية بالثقافة في الاردن كأمانة عمان الكبرى ووزارة الثقافة والهيئة الملكية للأفلام، وأضافت «قبل فترة وجيزة نظمت السفارة برنامجا تناول دراسة البقع الحضرية في عمان، وكيفية تطويرها من حيث التخطيط العمراني والحياة الشعبية وتلبية احتياجات المواطنين الاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها من القضايا».
وركز باقي سفراء الدول الاسكندنافية ومعهم قنصل آيسلندا على أهمية اللقاءات الثقافية الدائمة بين الأردن وهذه الدول، مؤكدين على ثقافة الحوار وتبادل الخبرات الابداعية، ومشددين على أن نشاطاتهم بعيدة كلياً عن أي أهداف سياسية ضيقة.
ويضم معرض «استكشاف الشمال» ثلاثة أجنحة تزعت على الطوابق الثلاثة لمبنى الجاليري المقابل لأمانة عمان الكبرى، وفيها صناعات وحرف تقليدية تكشف عن الأنماط الفنية السائدة في حياة الاسكندنافيين، اضافة الى عرض لصور سياحية ومواد فيلمية مقدمة عبر شاشات ضخمة، ونشرات ثقافية تلقي الضوء على حركة الأدب المعاصر والفن التشكيلي والمسرح والسينما وغيرها من حقول الابداع في تلك الدول التي تتقارب لغاتها وعاداتها وتقاليدها، وتتميز بمواقف سياسية محايدة من الصراعات الدولية مما أهلها لتبوء مكانة ثقافية مهمة ومحورية ليس على الصعيد الاوروبي فحسب وانما العالمي أيضاً، كما ويتميز المهرجان والمعرض المصاحب له بالاهتمام بصورة خاصة بأدب الطفل وابداعاته حيث تعرض كتب منوعة في ذلك المجال مترجمة الى العربية والانكليزية وعدد من اللغات الأخرى. ( عن الدستور )