عرفنا اللعبة جيداً، فلا مكان للمفاجآت بعد اليوم…بعد غدٍ السبت وفور سقوط قرص الشمس من حضن السماء، سأتهيأ بكامل حواسي للحدث، سأطفيء هاتفي الخلوي، واكتب مقالي اليومي على عجل، واعتذر عن استقبال الضيوف الطارئين، وأنيم الأطفال باكراً – كي لا يروني في موقف لا يسرهم – ثم أدخل غرفتي واغلق الباب عليّ..
ولأننا تعلمنا في الصفوف الابتدائية اساسيات الإسعافات الأولية، فسأحرص على فك الحزام،وخلع الجوارب، وحل الأزرار، وارتداء ملابس فضفاضة – ويستحسن ان تكون قطنية وبدون مطاط – ثم أجلس تماماً تحت المروحة السقفية لغايات التبريد،كما لن اغفل عن اجراء بعض التدريبات اللازمة كالجلوس «الضفدعي»، وبعض «التحماية» اللازمة من مطّ الساقين، و»تطعيج» الوركين، كما يفعل لاعبو الاحتياط في مباريات كرة القدم، وقبل أن ينتصف الليل بقليل..اغمض عيني، منتظراً بفارغ الصبر مقاس «الخازوق» الحكومي الجديد الذي سوف أتناوله كمواطن أعزل تحت تهديد «الاصلاح»…
ففي السبت قبل الماضي وبرغم غليان الشارع، وإعلان إفلاس «الصبر» من ارصدة المواطنين أكلنا الخازوق على حين «غرة» عندما رفع بنزين أوكتان 95 والكهرباء على المرافق الصناعية، وفي السبت الماضي وبرغم فوران الشارع، وتآكل الأغلبية «الصامدة» وانحسار «السحّيجة»، أيضاً اكلنا الخازوق على حين «غرّة» عندما رفعت الكهرباء على الاشتراكات المنزلية والمحال التجارية..لذا ومن باب الاحتياط والعلم بالشيء فقد صار لازماً عليّ كمواطن صالح، وما تمليه عليّ يقظتي الوطنية..ان اكون اكثر حرصاً وتنبهاً واستعداداً لأكل الخازوق الثالث والرفع الثالث بالأوكتان 90..!!!
صدقوني انا لست قلقاً من هذا السبت على الإطلاق… فما دام «الرفع» بالحديد مش بالعبيد لا خوف ولا قلق..انا أخاف من «السبتات» ما بعد القادمة، حيث لا يمكنني ان اتوقع ماهية (الرفع) الجديد الذي ستنتهجه الحكومة…وكل خوفي من رفع «الأطراف» و»قوائم» الاقتصاد الوطني…
«صاحيلكو» هالمرة، والخازوق ماكلة ب»كيفي»!!…»طقوا وموتو» فقد ولّى زمن المفاجآت!!
***
كرمة العلي..قومي نيمي الاولاد من هسّع!!!
…اشوف فيك يوم ياللي ببالي!!!!(الرأي)