طوكيو- فوزي حسونة- موفد اتحاد الإعلام الرياضي
خاض اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم أولى تدريباته في العاصمة اليابانية طوكيو تأهبا للمواجهة المرتقبة التي تجمعه مع منتخب اليابان في الواحدة و”32″ دقيقة، ظهر الجمعة على ستاد سايتاما وذلك في ثاني لقاءات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية للدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم.
وقاد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد التدريب الذي تركز على بعض التمرينات الإستشفائية بهدف التخلص من حالة الإرهاق التي لازمت لاعبي المنتخب نظرا لرحلة السفر الطويلة التي قطعها وامتدت لنحو (18) ساعة حيث توجهوا من عمان إلى دبي ومن ثم إلى كوريا قبل أن تستقر الطائرة في طوكيو.
مثلما اشتمل التدريب على تمرير الكرات بين اللاعبين وتطبيق بعض الخطط التكتيكية قبل أن يتم توزيع اللاعبين على قسمين وإجراء مباراة بينهما هدف من خلالها عدنان حمد للوقوف على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية قبل أن يرسي على أسماء التشكيلة التي ستخوض مواجهة الجمعة.
وغلفت الأجواء الأسرية فترات التدريب وبخاصة بين اللاعبين الذين أبدوا حماسهم واندفاعهم لخوض مباراة اليابان والظهور بالصورة المأمولة التي تعكس المستوى الحقيقي للكرة الأردنية.
السفير حداد يحضر التدريب
وحظي تدريب المنتخب الوطني بحضور السفير الأردني في اليابان ديماي حداد وعدد من وسائل الإعلام التي تلقى اهتماما واسعا على المباراة المرتقبة.
وأكد حداد خلال حديثه لموفد اتحاد الإعلام الرياضي بأن السفارة انجزت عملية تأمين تذاكر المباراة للراغبين بحضور مواجهة الجمعة أمام اليابان.
وسيحضر السفير حداد تدريب المنتخب الوطني الذي سيقام اليوم ويسبق موعد الإجتماع الفني والمؤتمر الصحفي المتعلق بالمباراة.
أبو عريضة يلتقي اللاعبين
وكان د. فايز أبو عريضة رئيس الوفد التقى لاعبي المنتخب قبل بدء التدريب حيث أكد لهم ضرورة تحقيق نتيجة ايجابية تعزز من التطلعات في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
وشدد أبو عريضة على أهمية التسلح بالروح القتالية العالية وبخاصة أن الثقة دائما تكون كبيرة في النشامى في المباريات التي تقام خارج القواعد لافتا بأن مباراة اليابان تحظى باهتمام الشعب الأردني الذين سيدعو للنشامى بالتوفيق وبخاصة ان المباراة ستقام بعد صلاة الجمعة.
وأضاف أبو عريضة أن جلالة الملك عبدالله الثاني داعم ومتابع رئيسي لنتائج المنتخب، كما أن اتحاد كرة القدم وبتوجيهات من الأمير علي بن الحسين يجتهد دوما في توفير كافة مقومات النجاح أمام المنتخب الذي بات يحمل أمنيات أبناء الوطن وبالتالي فإن المسؤولية الملقاة على عاتق النشامى تبدو كبيرة وكلنا ثقة بأنكم بحجم هذه المسؤولية.
تعديلات محتملة على التشكيلة
ووفقا للقراءة الأولية لتدريب اليوم فإن تشكيلة المنتخب أمام اليابان قد تشهد تعديلات طفيفة حيث يتوقع أن يتم الزج بمحمد منير كقلب دفاع فيما قد يشارك سعيد مرجان وثائر البواب وعبدالله ذيب كلاعبين أساسيين.
وستبقى مشاركة عامر ذيب في المباراة مهددة بعدما تعرض لإصابة بسيطة لا تدعو للقلق وربما في حال تشافى من الإصابة قد يشارك في الشوط الثاني.
طموحات وتطلعات
ويدرك نشامى الوطن أهمية المواجهة المرتقبة أمام اليابان في تعزيز التطلعات في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل لمونديال البرازيل واغتنام الفرصة التاريخية المتاحة، حيث سيدخل المباراة برصيد نقطة واحدة إزاء تعادله في أولى لقاءاته مع العراق (1-1)، مما سيفرض على النشامى ضرورة النظر لهذه المواجهة بعيون الأهمية والحذر والإجتهاد وبذل كافة أشكال العطاء للعودة بنتيجة ايجابية ترتد ايجابا على معنويات اللاعبين وتضاعف الأمل بتحقيق حلم أبناء الوطن سعيا لبلوغ مونديال البرازيل.
وعلى الجانب الآخر فإن السرية التامة تغلف تدريبات وتحركات المنتخب الياباني متصدر المجموعة والذي سيسعى هو الآخر لمواصلة انتصاراته بحثا عن حسم مبكر لتأهله لكن وبحسب المشاهدات والقراءات الأولية فإن المنتخب الياباني يضع حسابات خاصة لمنتخبنا الوطني الذي بات يتمتع بسمعة مضيئة على مستوى القارة الآسيوية بفضل النتائج الباهرة التي حققها على مدار السنوات الماضية، ناهيك عن أن المنتخب الياباني سبق أن التقى منتخبنا الوطني في ثلاث مناسبات رسمية انتهت جميعها بالتعادل مما يجعله يتحسب لقدرات المنتخب في مواجهة الجمعة.
ولأن التاريخ يشهد على قوة نتائج المنتخب الوطني أمام نظيره الياباني، فإن طموحات اللاعبين في تحقيق نتيجة ايجابية أمام اليابان تبدو واسعة حيث تراودهم الطموحات بإسعاد أبناء الوطن بنتيجة توسع مدارك الفرح التي يعيشها الوطن بمناسبة الظهور التاريخي للمنتخب الوطني في الدور الحاسم لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية.
ويبدو العراقي عدنان حمد واثقا من قدرات اللاعبين وامكانية العودة بنتيجة ايجابية تتمحور بالتعادل أو الفوز حيث سينصب الرهان بقدرة اللاعبين على توظيف التعليمات المنوطة بهم داخل الملعب فضلا عن أهمية التسلح بالروح القتالية التي تعد السلاح الأقوى للنشامى في تحقيق المطلوب وهذه الروح بطبيعة الحال ستتأجج، وتبلغ ذروتها وبخاصة أن الحضور الجماهيري لمباراة الجمعة سيتجاوز الـ (65) ألف متفرج.
ولا يمكن بحال من الأحوال أن ننتقص من قوة وحضور المنتخب الياباني الذي يمتلك مقومات عديدة تجعله مرشحا قويا للمنافسة على بطاقتي التأهل، ذلك أن المنتخب الياباني لا يعاني حالة الإرهاق كونه لعب وفق امتيازات مريحة حيث خاض مباراته الأولى امام عُمان في أرضه وفاز بثلاثية دون رد وهو سيواجه في ثاني لقاءاته المنتخب الوطني في أرضه أيضا وبين جماهيره، فضلا عن الخامات المميزة من اللاعبين التي تعج بصفوفه ويتقدمهم كيسوكي هوندا واوكازاكي ومايدا وهم يشكلون المفاتيح الرئيسية للمدير الفني للمنتخب الياباني الإيطالي ألبيرتو زاكيروني.
ويمتاز أداء المنتخب الياباني بسرعة الإرتداد من المواقع الدفاعية للهجومية لامتلاكه عناصر السرعة فضلا عن اعتماده على الحلول الفردية في تخليص الهجمات التي عادة ما، تشكل الخطورة على مرمى أي منتخب في ظل حالة الإنسجام والتناغم التي تطغى على منظومته الهجومية، وهذه المقومات بكل تأكيد سيضعها المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد في حساباته وبما يضمن له وضع “الخطة” المناسبة التي تهدف للحد من قدرات المنتخب الياباني في مباراة الجمعة.
المواجهة الأولى
صحيح أن المنتخب الوطني ونظيره الياباني قد تواجها في ثلاث مواجهات رسمية وواحدة ودية، لكن المفارقة في الأمر أن اللقاءات الأربعة الماضية لم يقم أيا منها في عمان أو حتى اليابان، ولهذا فإن مباراة الجمعة ستكون أول مباراة تجمع المنتخبين في اليابان.
وكان المنتخب الوطني التقى اليابان بتصفيات آسيا في ماليزيا عام 1988 وانتهت يومها بالتعادل (1-1)، وتلتها مباراة بين المنتخبين في نهائيات آسيا في الصين عام (2004) وانتهت بالتعادل (1-1) قبل أن تحسم بالترجيح لصالح اليابان، وثالث المواجهات أقيمت في نهائيات كأس آسيا 2011 بالدوحة وانتهت بالتعادل (1-1).
والتقى المنتخبان في بطولة الالفية التي شهدتها الهند وانتهت بفوز اليابان برباعية دون رد.
طوكيو المدينة والملاعب
تقع العاصمة اليابانية طوكيو في الجهة الشرقية لأكبر الجزر الأربعة للبر الياباني وعلى الضفة الغربية لخليج طوكيو وبالقرب من مصب نهر سوميدا، وطوكيو هي عاصمة اليابان منذ عام 1868.
ويبلغ عدد سكان طوكيو نحو 13 مليون نسمة وهي، تشكل أكبر تجمع حضاري في العالم.
ويوجد في طوكيو وما يحيطها من مناطق نحو (18) ملعبا ، منها ملعب طوكيو الأولمبي الوطني فيما يتسع ملعب سايتاما الذي سيخوض عليه المنتخب الوطني مباراته الجمعة نحو(70) ألف متفرج وقد أنشىء الملعب في عام 2001.
هنا طوكيو
-تقرر تأخير موعد المباراة دقيقتين لتقام في الساعة الواحدة و (32) دقيقة لإتاحة المجال لبث نشرة الأخبار الخاصة بالتلفزيون الياباني.
- جهود كبيرة بذلها معتصم الحنيطي مدير العلاقات الدولية وحسام ابو دية المدير المالي والإداري في توفير كافة المستلزمات الخاصة بالوفد، حيث تسلم الجميع لحظة وصول طوكيو مفاتيح غرفهم بسلاسة ودون أي تأخر.
-اسامة طلال المدير الإداري للمنتخب بذل جهودا جبارة في ترتيبات كافة الامور الإدارية المتعلقة بالمنتخب والامر ينطبق على مسؤوم اللوازم جرير المخامرة .
- من المرجح أن يظهر المنتخب الوطني في مباراة الجمعة بالزي الأبيض الكامل.