الاصلاح نيوز- ،اتهم قيادي بارز في حركة الإخوان المسلمين الحكومة بالتشويش على الحراك الشعبي، مؤكدا أن تعبير الدولة الدينية غير موجود في قاموسهم، وأشار إلى أن الحركة الاسلامية تسعى لإقامة دولة مدنية.
وقال رئيس لجنة الإصلاح في الحركة سالم الفلاحات للصحافيين امس الإثنين “أقول إن هناك تشويشا رسميا على الحراك تمارسه الحكومة عبر بث الشائعات من أجل فرقة القائمين على الإصلاحات، ومحاولة إقناع كل فريق منهم بأنه ضد الآخر ، أو أن الآخر يعمل ضده، أو أن الإصلاح يخدم شرائح معينة مثل الحركة الإسلامية على حساب بقية مكونات المجتمع الأردني”.
وأضاف الفلاحات أن الحركة الإسلامية ‘لا تسعى لإقامة دولة الخلافة الإسلامية’، مشيرا إلى أن ‘الإسلاميين يسعون لإقامة دولة مدنية تمثل مختلف التوجهات الأردنية لا تستثني أحدا مهما كانت نسبته في المجتمع’ (في إشارة إلى المسيحيين).
وكان رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية كامل أبو جابر أشار في نيسان/ إبريل الماضي إلى تراجع عدد المسيحيين في الأردن من 12 بالمئة من مجموع السكان عام 1956 إلى أقل من 4 بالمئة في الوقت الحالي.
وأكد الفلاحات أن ‘تعبير الدولة الدينية غير موجود في قاموس الحركة الإسلامية’.
وكان حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين في الأردن انتقد امس الإثنين تصريح وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة حول الإصلاح في المملكة.
وقال مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد الزيود في بيان صدر في وقت سابق امس ان ‘تصريح المعايطة يحمل في ثناياه روح الإثارة والاستخفاف بالشعب الأردني والحديث عنه بصورة غير مقبولة، وهو كلام جانب الحقيقة والصواب ويفتقد الى أدنى درجات الموضوعية’.
وأضاف أن ‘الإصلاحات ( السياسية ) التي حصلت لم تلب الحد الأدنى من مطالب الشعب الأردني، الذي اتخذ من سلمية الحراك وسيلة لتحقيق أهدافه’.
وكان المعايطة قال السبت الماضي ليونايتد برس انترناشونال ان ‘ما جرى من إصلاحات سياسية وما سيجري منها في الأردن يعتبر كافيا’.
وأشار إلى أن ‘ما تم إنجازه وما سينجز هي المطالب التشريعية التي كانت متعلقة بالإصلاحات وهي التي طالب بها الأردنيون’.(القدس العربي)