قال الحراك الشبابي الإسلامي انه يعيد لعدة خطوات بالتنسيق مع الحراكات الشعبية والشبابية للوقوف في وجه الفساد والظلم، على أن يتم الإعلان عن تلك الخطوات في وقت لاحق.
وحمل الحراك في بيان صادر الاثنين النظام مسؤولية العجز في الموازنة التي يتباكى عليها بدموع التماسيح، حد وصفه، وحذر البيان من خطورة رفع الأسعار، معتبرا أن ذلك دليل قاطع على عدم جدية النظام بالإصلاح وعلى تواطئه مع الفاسدين، وأن عليه استعادة الأموال المسلوبة والمنهوبة بدل رفع الأسعار.
نص البيان
بيان صادر عن الحراك الشبابي الإسلامي الأردني
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي
هذا حال شعبنا الأردني المقهور مع نظام الفساد والاستبداد الذي يجثم على صدره، ويمنع عنه الحياة الإنسانية والعيش الكريم، فينهب ثرواته ويبيع مؤسساته، ويسرق أمواله ويسطو على جيبه، ثم ينهكه برفع الأسعار، فيجرِّعه العلقم ليل نهار، ويحرمه الراحة والاستقرار. بينما يرتع الفاسدون في ترفهم وملذاتهم، فيتنافسون في تشييد القصور الفخمة، وامتلاك السيارات الفارهة، والاستمتاع بالرحلات الفاخرة … إلى آخر هذه المظاهر المهدرة من مال الشعب الذي يتضور جوعا ولا يكاد يجد ما يسد رمقه.
ثم تتوالى مصائب النظام على الشعب بموجة جديدة من رفع الأسعار بلا مبالاة وعنجهية لا سابق لهما، رغم كل الأصوات التي دعت النظام إلى التعقل وعدم الاستمرار في الضغط على المواطن المقهور أصلا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، نتيجة ممارسات النظام وسياساته الرعناء على مدى عقود من الفساد والاستعباد.
إننا نؤكد أن النظام هو من يتحمل العجز في الموازنة التي يتباكى عليها بدموع التماسيح، بسياساته العابثة ورعايته للفساد، وليس المواطن المنهوب المسروق. ونجدد التحذير من خطورة رفع الأسعار، وأن ذلك دليل قاطع على عدم جدية النظام بالإصلاح وعلى تواطئه مع الفاسدين، وأن عليه استعادة الأموال المسلوبة والمنهوبة بدل رفع الأسعار.
ومع كل ما يعانيه شعبنا المعطاء من هؤلاء المسؤولين الفاسدين، فإنهم يزدرونه ويحتقرونه بكل استكبار في الأرض، فالوزير السابق رئيس هيئة الطاقة النووية والناطق باسم الديوان الملكي يصفان الشعب والإصلاحيين بأقبح الأوصاف التي نترفع عن ذكرها، ووزير الإعلام يَصفق باب الإصلاح بوجه الشعب مكتفيا بما قدمه النظام من فتات لا يسمن ولا يغني من جوع، والناطق الإعلامي للأمن العام مستمر في تضليل الرأي العام بتقليل أعداد المحتجين على رفع الأسعار.
إننا نذكر أبواق النظام بمصير سابقيهم ممن انتهوا إلى مزبلة التاريخ هم ونفاقهم لأنظمتهم وازدراؤهم وتضليلهم لشعوبهم، فهل من معتبر؟!
إن الشعب الأردني الأبي، لن يركع إلا لله، ولن يحيد عن نهجه حتى يحقق الإصلاح الحقيقي ويستعيد كامل سلطاته غير منقوصة، وسيرد على رفع الأسعار وعلى هذا النهج ، و إننا في الحراك الشبابي الإسلامي سنسير مع الحراكات الشعبية والشبابية في عدة خطوات سنعلن عنها في القريب العاجل جدا إن شاء الله داعين الجميع للوقوف معا أمام هذا الفساد و الظلم.
عاش الأردن وعاش شعبه الأمين..
والخزي والعار للفاسدين والمستبدين..
الحراك الشبابي الإسلامي الأردني