جاء الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد لكل من الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، وبراءة كل من جمال وعلاء مبارك ومساعدي العادلي من كافة التهم المنسوبة إليهم؛ ليثير ردود أفعال متباينة في الوسط الفني.
من جانبها، قالت الفنانة إلهام شاهين: إنها تشعر بغضب شديد بعد الحكم على مبارك بالسجن المؤبد، مؤكدة أن هذا الحكم يعد بمثابة موتٍ مؤقت، وحكم قاسٍ تجاه هذا الرجل الذي وصل لسن الـ85 عاما؛ إذ يضاف إليها 25 عاما أخرى؛ أي أن هذا الرجل حينما يخرج من السجن سيكون عمره قد وصل لـ110 عاما.
وأضافت أنها لا تجد مبررا وراء حالة الغضب التي تجتاح الشعب المصري حاليا، وتحديدا بالنسبة لبراءة جمال وعلاء مبارك، مؤكدة أنها كانت تتوقع هذا الحكم.
الفنان المصري عزت العلايلي قال: إنه يشعر بإحباط شديد إزاء هذا الحكم، إلا أنه لا يشكك للحظة في نزاهة القضاء المصري القائم على مواد قانونية وأسس دستورية، ولكنه كان يتوقع أحكاما رادعة، وليس أحكاما بالبراءة على أشخاص تسببوا في قتل أعداد كبيرة من المتظاهرين.
وسخر العلايلي من الحكم ببراءة جمال وعلاء مبارك ومساعدي العادلي، بقوله: “هي الناس اللي اتقتلت دول نزل عليهم طير أبابيل وماتوا بسببها أم ماذا؟”.
أما الفنان المصري خالد صالح؛ فعبر عن غضبه الشديد من هذه الأحكام، وأكد أنه يعيش صدمة حقيقية بسببها، وتحديدا فيما يتعلق ببراءة جمال وعلاء ومساعدي العادلي الذين أصدروا، بحسب كلامه، أوامر صريحة بقتل المتظاهرين؛ فهل ذلك يكون جزاءهم في النهاية؟ هل ذلك جزاء الثورة التي قامت من أجل تحقيق العدالة والحرية؟!
فيما قالت الفنانة نبيلة عبيد: إن الحكم بحبس مبارك يعد بمثابة العدالة المنشودة؛ نظرا للإهمال والفساد الذي تفشى في عهد هذا الرجل، وهو ما جعل المصريين يخرجون، بحسب كلامها، في ثورتهم مطالبين بحقوقهم في الحياة، وطالبوا بتطبيق العدالة الاجتماعية، وأن يكون التعليم على مستوى عال لكي يكون المستقبل مشرقا لأبنائهم.
وتساءلت: “لماذا تفشت البطالة في عهد مبارك؟ ولماذا كان المصريون يتناولون الأكل المسرطن؟ ولماذا كان يسكن بعضهم في برك المياه؟ وكانت الفئران تتواجد حولهم؟ فأنا والله حينما كنت أشاهد تلك المناظر في التلفزيون كان جسمي ينتابه القشعريرة وقتها”.
وخرجت الفنانة مريم فخر الدين عن صمتها إزاء رأيها في الأحداث السياسية؛ حيث أعربت عن سعادتها بهذا الحكم، نظرا لكرهها الشديد لمبارك منذ توليه الحكم، كما أنه، بحسب رأيها، “ضحك على الشعب المصري في أول خطاباته حينما ظهر في التلفزيون عقب توليه الحكم مباشرة كانت ذراعه مربوطة بشاش، وكأنه يريد أن يظهر للعالم أجمع أنه حاول الدفاع عن السادات أثناء اغتياله والدليل تعرضه لهذه الإصابة”.
وأعربت الفنانة المصرية زبيدة ثروت عن حزنها الشديد حيال هذا الحكم؛ إذ كانت تتمنى حكما بنفيه إلى دولة أخرى، بدلا من الحكم بحبسه؛ لأنها ترى أن مبارك وصل حاليا لمرحلة متقدمة من العمر يصعب فيها قضاؤه عقوبة السجن، كما أن الإنجازات التي تحققت في عهده، وكذلك دوره العظيم في حرب أكتوبر/تشرين الأول من الممكن أن يكونا بمثابة عناصر الرحمة في عفو المصريين عنه.
وعبرت الفنانة تيسير فهمي عن غضبها الشديد من تلك الأحكام، خاصة أنها كانت تمني بنفسها بإعدام هؤلاء السفاحين، على حد وصفها، بعدما تسببوا في استشهاد خيرة شباب مصر.
ووجهت تيسير رسالة لكل المتعاطفين مع مبارك حاليا، وقالت: “بدل ما تتعاطفوا مع سفاح تعدى الثمانين من عمره، نظرا لجلوسه في قفص اتهام، فمن الأولى أن تتعاطفوا مع ملايين الشباب العاطل الذي يجلس على المقاهي، وكذلك عليكم التعاطف أيضا مع المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر”.
وأعربت الفنانة المصرية رانيا محمود ياسين عن احترامها لأحكام القضاء المصري، رافضة -بشكل قاطع- الحكم على القاضي الذي أصدر هذا الحكم، فيما أكدت أنها لا تجد قولا سوى “حسبي الله ونعم الوكيل” على كل من قام بإخفاء أوراق ومستندات تثبت تورط المتهمين ممن حصلوا على حكم البراءة.
أكثر...