أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

ناشطون: حالة احتقان الشارع سببها الفساد وإغلاق بعض ملفاته وأخطاء الحكومات

أكد ناشطون في الحراك الشعبي والشبابي، ان حالة الاحتقان التي تسود الشارع، سببها سلسلة ممارسات الفساد وملفاته التي أغلقت، إلى جانب ما يتكبده المواطن الف



03-06-2012 01:40 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-10-2011
رقم العضوية : 47,196
المشاركات : 7,158
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
أكد ناشطون في الحراك الشعبي والشبابي، ان حالة الاحتقان التي تسود الشارع، سببها سلسلة ممارسات الفساد وملفاته التي أغلقت، إلى جانب ما يتكبده المواطن الفقير من أكلاف لأخطاء سياسات الحكومات المتعاقبة، والتي تراكمت عبر الأعوام الماضية.
واعتبروا، في حوار مشترك لهم مع “الغد”، أن بروز الشباب كفاعل مناهض للفساد والسياسات الحكومية الخاطئة، في العام والنصف الماضي تقريبا، مرده تأثيرات ثورات الربيع العربي، لافتين الى أن هذا لا ينفي ان الحراك المطلبي في الأردن، له جذوره التاريخية منذ عقود، وقبل بدء الأحكام العرفية.
الناشط في الحراك عبد الله محادين قال إن “الخروج للشارع وسيلة وليس غاية، ولا يتوقف عند ظرف معين أو مناسبة ما، فعنوانا الكرامة والعدالة، أصبحا حاضرين في نفوس الأردنيين”.
أما الناشط الحراكي الطالب حمزة زغلول، فرأى أن سبات الدور الطلابي في العمل السياسي والشعبي، مرده تدخل الأجهزة الأمنية في الشؤون الجامعية، التي ما تزال تشدد قبضتها على الجامعات، خشية ان يكون لهذه الصروح التعليمية الكبرى، دور في الحياة السياسية.
واعتبرت الناشطة ربى البريم أن العمل التوعوي لا يتوقف، وإنما أثمر مؤخرا بفعل الحراك الشعبي، الذي استطاع لعب دور توعوي للمجتمع في التعريف بحقوقه وواجباته، بعد أن كان مغيبا، بفعل موروث مجتمعي أردني قديم.
وبين الناشط والحزبي الطالب احمد العدوان أن نضال الأحزاب يكمن في تحقيق مطالب الجماهير، وبالرغم من أن الأحزاب، أيديولوجية، فإن برامجها تتضمن مطالب شعبية، وما دام الحزب يطمح في أن يكون هناك حراك في الشارع، فإن عمله لا يتضارب مع الحراك.

وتاليا نص الحوار المشترك:

- هناك من يقول أن الحراك، وليد ثورات الربيع العربي، ما رأيكم بذلك؟
البريم: دور الشباب في المطالبة بالإصلاحات وفي تبني قضايا الوطن، برز منذ 5 أعوام، عندما ظهرت مبادرات اجتماعية شبابية، تركت أثرا قويا على الشارع، مثل مبادرة “همزة وصل”، و”ذكرى”، و”رواد جبل النظيف”، إضافة إلى ظهور ناشطين ثقافيين ساهموا في خلق وعي اجتماعي ثقافي مجتمعي في الشارع.
أما من الناحية السياسية، فساهمت ثورات الربيع العربي بالتقاط الشباب، مطالب خرجت من اجلها تلك الثورات، متزامنة مع تنامي شعور عام بأن الحكومات لا تقوم بمسؤولياتها في التحرك، لتحسين أوضاع المواطنين، وتزامنها أيضا مع بروز ملفات فساد، أثرت على نحو مباشر على الجو العام.
زغلول: الحراك الأردني، ليس وليد الربيع العربي، فلا ننسى هبة نيسان (إبريل) 1989 وهبة الخبز في 1996، فالشارع الأردني تاريخيا ينتفض للمطالبة بحقوقه.
وفيما يتعلق بتأثر الحراك بالثورات العربية، فإننا لا ننكر أن هناك مطالب توحد الثورات العربية، كما توحدنا كأردنيين، أهمها محاربة الفساد والقمع، كما لا ننكر ان ما حدث في دول الربيع العربي أسهم بكسر حواجز كثيرة لدينا، وزاد من رغبة الناس في تحقيق مطالبها.
وعلى الرغم من ذلك، لا نستنكر اتهامات مسؤولين بأن الحراك الأردني قلّد الحراكات في الدول العربية، فذلك صحيح، إلا أنني أصفه كنوع من الغيرة، فعندما أرى شابا مصريا أو تونسيا خرج لاستعادة كرامة بلده والمطالبة بحقوق شعبه، يجعلني هذا الامر أشعر بالغيرة منه وأتمنى أن أكون مثله.
محادين: الحركة المطلبية الأردنية ليست وليدة اللحظة برأيي، بل هي حركة تاريخية قديمة، راح ضحيتها شهداء كما جرى في الحركة الطلابية خلال السبعينيات والثمانينيات، فضلا عن هبتي نيسان، والخبز، وما بدأ في العام 2011 من حراكات مطلبية، هو عبارة عن تراكمات للحراكات القديمة التي لا تختفي من الشارع الأردني.
فأنا مثلا، قررت الخروج الى الشارع استنكارا للقمع الذي طال شبابا، خرجوا للمطالبة بالإصلاح في 18 شباط (فبراير) 2011 وتعرضوا لاعتداءات وضرب، بالرغم من أنه لم تكن لدي نية مسبقة للخروج الى الشارع، لكن قمع حرية التعبير استفزني.
وفيما يتعلق بتأثرنا بالربيع العربي، فهو أمر لا بد منه، ويمكن اعتبار أن الربيع غذى الشعلة الموجودة في الشارع الأردني.
- يتميز عمل الحراك الشعبي عموما، والشبابي خصوصا، بأنه لا يتضارب مع عمل الأحزاب، ولا يدخل حيز المنافسة معها، بل تجده غالبا يشارك الأحزاب في فعالياتها التي تنظمها، ما سبب ذلك؟
محادين: نحن في نهاية المطاف شباب نطالب بالإصلاح، والأحزاب تطالب به أيضا، فالتفاعل المتبادل بيننا، لا يعتبر توجها أو سياسة معينة لدينا أو لديهم، مع العلم بأن الأحزاب ومنذ عقود، تخرج إلى الشارع وتنادي بالحقوق المطلبية.
عدوان: الحراك الشعبي لا ينفصل عن الأحزاب، لكن هناك مشكلة لدى الشارع، فالبعض يجهل الدور الذي كانت تقوم به الأحزاب، فلو عدنا لتاريخ الأردن الحديث، في الخمسين عاما الأخيرة، نجد أن الأحزاب مرت بأربعين عاما من الأحكام العرفية، وتعرض الحزبيون لأبشع أنواع القمع والتضييق والتعذيب، وطال ذلك أولادهم، بالانتقاص من حقوقهم في شتى الميادين، ما أثر على عمل الأحزاب.
لكن بعد عودة الحياة السياسية العام 1991 حاولت الأحزاب إعادة إثبات وجودها على الساحة مرة أخرى، لكن الموروث في الشارع الأردني ولّد ثقافة خوف تجاه الحزبيين، ما أثر سلبا على قوة الأحزاب.
لكن مع خروج ثورات الربيع العربي، وتسارع عملية نقل السلطة في بلدان، ثارت، رأينا أن الأحزاب ليست هي التي صنعت الربيع، بل الشباب المستقلون، لذا فإن عمل الحراك الشعبي مع الأحزاب، يصب في قضايا الوطن، ومن جملة طموحات الأحزاب عموما، أن يكون هناك حراك في الشارع، وظهور حراك شعبي مؤخرا أسهم بتوسع الأحزاب وولادة أخرى جديدة.
البريم: الحراك الشعبي لا ينفصل عن الشارع، والأحزاب جزء من الشارع، وكل ما يصب في مصلحة الوطن وتحقيق مطالبه، نتعاون معه ويتعاون معنا، كما أن المطالبة بالحقوق وبالإصلاح عموما، ليس ضروريا أن يكون تحت مظلة حزبية أو تنظيمية.
- انتم كحراك شعبي وشبابي، هل لديكم برنامج عمل على غرار ما لدى الأحزاب من برامج؟
زغلول: نحن كحراك وناشطين مستقلين، لسنا بحاجة لأن يكون لنا، برنامج محدد ينظم عملنا، لكن ثمة رؤية له، فإلى أين نحن ذاهبون، وبرأيي، فإن عنوان تلك الرؤية هو محاربة الفساد.
محادين: نحن لسنا هيئة مستقلة ولا تنظيما سياسيا، وهناك من يشاركنا في الحراك، وليس لديه مخزون سياسي عميق، لكن لا يوجد مواطن يكره محاربة الظلم والفساد، لذا فرؤيتنا هي حب الوطن.
ومن أسباب قوة الحراك، انه بعيد عن برامج تقيده، وهو عبارة عن خليط من الأيديولوجيات، وفي هذه الحالة من الصعب تنظيمه تحت برنامج محدد كما في الأحزاب.
- هناك من يقول إن تأثيركم في العالم الافتراضي، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، أقوى من تأثيركم في العالم الواقعي، ما رأيكم بذلك؟
محادين: وسائل التواصل الاجتماعي وعلى من يقيس ضآلة حجمها، إلا أنها مؤشر مهم جدا على نشاطنا، ودليل ذلك أنك تتلمس حالة الاحتقان التي يعيشها الناس، ففي هذه المواقع تجد تعبيرات جلية عن هذا الاحتقان، لكن هناك فرقا بين التعبير عن ذلك الاحتقان في العالم الافتراضي وعنه في الشارع.
وما يصعب التعبير عنه في الشارع، مرده الى موروث الخوف الذي ما يزال سائدا، وتاريخه من اعتقالات واعتداءات، كما كان يحدث مع الحزبيين سابقا، علما اننا كحراك شبابي، نسعى لإخراج الناس الذين يعبرون عن احتقانهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الشارع، وأجزم اننا تركنا أثرا ملحوظا في العالم الافتراضي.
البريم: أقر بأن سقفنا التعبيري في العالم الافتراضي أعلى منه واقعيا، أي في الشارع، وأعزو ذلك الى ان ما يعبر عنه من آراء عبر تلك المواقع، هو آراء شخصية، بينما في الشارع يجب أن تكون هناك آراء تندرج تحت صيغة توافقية، ترضي كافة الأطراف، وبعيدة عن الشخصنة، وتكون جزءا، من مطالب المجتمع.
زغلول: ان التعبير عن الآراء عبر تلك المواقع، هو تعبير عبر منبر افتراضي، لكن أناسه حقيقيون، يعبرون عن قهرهم وهمومهم، بصرف النظر عن عدم مشاركتهم في الشارع، ويكفي أن هناك مساحة حرية، تتيحها تلك المواقع للبوح.
- هل القوة العددية من حيث المشاركة في الحراك الشعبي بالشارع مهمة بالنسبة لكم؟
زغلول: بعيدا عن عدد من يخرجون للشارع، فإنه لا يجوز إنكار أن هناك حالة احتقان شعبي، يستطيع ملاحظتها أي شخص من خارج الأردن، ومن غير المجدي قياس العدد في ميدان الحراك.
وأرى أننا كشباب، استطعنا التأثير إيجابيا على الأغلبية الصامتة، أي على الناس في بيوتها، فالخطاب عندما يأتيها من شباب غير مؤطرين وغير حزبيين، يلمسونه بأريحية ويتجاوبون معه بسرعة.
محادين: المقياس ليس في عدد الناس الذين يخرجون للشارع، بل في درجة الاحتقان عندهم، وفي حجم الاعتصامات العمالية والإضرابات، ففي عام 2011 وحده، خرج أكثر من 4000 اعتصام وأغلبها مطلبي وليس سياسيا.
- ما هي أبرز انجازاتكم؟
عدوان: حققنا انجازات في الجانب التوعوي، في الوقت الذي كان هناك موروث لغياب إدراك الشارع لحقوقه وواجباته، اذ تخلو الكتب الدراسية للمفاهيم الحقوقية غالبا.
واستطعنا أن نكسر حاجز الخوف لدى الكثيرين، فهناك من أصبح يخرج للشارع، كي يعبر عن رأيه، وهناك من أصبح يلاحظنا، وسعيد بمواقفنا حتى لو لم يخرج معنا إلى الشارع، وأعتقد بأن هذه بداية للوعي المطلبي.
كما اعتقد أن ما أثمره الحراك من تعزيز لإدراك الناس بهمومها وحقوقها، لن يسمح بإعادة الكرة لكثير من الممارسات الخاطئة التي كانت تحدث في السابق، مثل شراء الأصوات في الانتخابات، وأكاد اجزم ان الانتخابات المقبلة، لن تشهد شراء لأصوات ناخبين.
البريم: من أبرز الانجازات، الإضرابات العملية التي حدثت وما تزال تحدث، فضلا عن أن الناس باتت تدرك حقوقها، وأصبحت تسرد هذه الحقوق في منازلها خلال نقاشات العائلة، حتى ربة المنزل، أصبحت تهتم بنظافة شارع الحي الذي تقطنه، كونها تدفع ضرائب لذلك.
من أهم ما حققناه، تعزيز مفهوم حرية التعبير وإبداء الرأي، ما يسهم بخلق جيل قادر على التعبير عن رأيه دون خوف، وبعيدا عن ثقافة الصمت التي راجت لأعوام كثيرة.
زغلول: استطعنا كسر حاجز الخوف، فأصبح المواطن يخرج للمطالبة بحقه ومقومات حياته المعيشية الكريمة، لكنه ما يزال هناك غياب وعي عند المواطن بكافة حقوقه وواجباته، خصوصا وان المواطنة، أصبحت تقدم كطرح سياسي، وهي ليست كذلك، هي حق مكتسب للمواطن، فمثلا ليس كل مواطن يدرك بأن رجل الأمن لا يجوز له ان يضربه، وانه إذا قام بضربه، يستطيع مقاضاته.
محادين: نحن لا نتحدث عن إنجازات، إلا أننا نسير في طريقها، لكن اللافت بما أثرت به الحراكات المطالبة بالعدالة والحرية والكرامة والمنتقدة للفساد والظلم ولبيع ثروات الوطن، أنها أصبحت تشكل موضوع نقاش لكل فئات المجتمع، حتى لرجال الأمن أنفسهم، الذين باتوا يتحدثون عن البوتاس والفوسفات ويناقشوننا في مختلف قضايا الفساد، وهذا مؤشر مهم إلى حد كبير.
- ما أبرز الصعوبات التي واجهتموها؟
محادين: الاعتقالات والضرب في ساحات الاعتصامات وفي مراكز التوقيف، صعوبات واجهناها، وأصبحت تلفت الرأي العام العربي والإعلام الغربي أيضا، لكننا نعتبر أن هكذا ممارسات ليست لصالح الدولة، لأنه لا يوجد لدينا ما نخسره، ولن تثني عزيمتنا عن المطالبة بالإصلاحات ورفض الممارسات التي تزيد من حالة الاحتقان.
البريم: هناك صعوبات تطال الجانب الشخصي للكثير منا، فأنا مثلا وبعد 24 آذار فصلت من عملي بطريقة مهينة جدا، لكن الفتيات عموما أقل تضررا من الشباب، ربما يقتصر الأمر على جانب محاولة تشويه سمعة الفتيات اللواتي يخرجن مع الحراك، لتحقيق إيذاء نفسي لهن.
زغلول: الطلاب على نحو خاص، يتعرضون لصعوبات في الجامعات، سواء من قبل الأساتذة أو من الطلاب، إذ ينظر إليه كأنهم أشخاص يريدون تخريب البلد، وأذكر أنني وبعد 24 آذار، كنت ادخل الجامعة ويدي على قلبي.
وأرى أن ذلك يندرج تحت سياسة التجييش الاجتماعي في الجامعات، مرده الأجهزة الأمنية التي ما تزال سطوتها حاضرة داخل أسوار جامعاتنا.
- ما دور طلاب الجامعات داخل أسوار الجامعات في العمل الطلابي الشعبي؟ هناك من يقول إن العمل الطلابي ما يزال نائما؟
زغلول: نعود الى الموروث المجتمعي، القائم على ان العمل السياسي والمطلبي والحزبي، أمر محظور في الجامعات، وتحديدا الحكومية، جراء تدخل الأجهزة الأمنية في الجامعات، ومن هذه التدخلات انتخابات مجلس الطلبة التي أرى انها اهم من الانتخابات النيابية.
وفي الوقت الذي يوعز فيه جلالة الملك بالسماح بالعمل السياسي والحزبي للطلاب، وينادي بالحريات السياسية، نرى اعتقالات وتضييقات تستهدف المستقبل الدراسي الجامعي، تقف في مواجهة الطلبة، في حال انضوى احدهم تحت حزب سياسي أو تنظيم، أو حتى وزع منشورا في الجامعة، وأيضا مرده الأجهزة الأمنية.
وإذا ما رفعت الأجهزة الأمنية يدها عن انتخابات مجلس طلبة الجامعات تكون تلك خطوة أولى لتفتح باب الحياة السياسية والحزبية للطلاب.
عدوان: الخلل يكمن في طلاب الجامعات أنفسهم، إذ نرى أن ثلث المقاعد الجامعية محجوزة، والثلث الآخر “مقاعد خاصة”،
و 20 % تنافس، ومن يوقع على مقاعد الكوتات الخاصة مثلا، يوقع على عدم المشاركة الحزبية، ما يعني غياب 60 % من الطلاب في العمل الحزبي الطلابي. وكل هذا يدفع الى تخوف الطالب من المشاركة في الحياة السياسية، خوفا على مقعده الدراسي، فضلا عن الوضع الاقتصادي الذي يجبر آخرين على الابتعاد عن الحياة السياسية خوفا من عدم تمكنهم من استكمال دراستهم.
- عند الحديث عن الجامعات، أول ما يخطر في الذهن.. العنف الجامعي، أين انتم منه؟
زغلول: العنف الجامعي هو نتاج للظلم المجتمعي، وأنا أرى ان من الخطأ أن نأخذ الظلم بالقطعة، مثله مثل المادة 308 من قانون العقوبات التي تجبر الفتاة المغتصبة بالزواج من مغتصبها وغيرها من أشكال الظلم التي تسود في المجتمع.
وعليه فإن تناول عناوين الظلم بالقطعة، أمر خاطئ ويشتت الشارع، ويجعله ينحرف عن مساره الحقيقي وهو رفع الظلم بكافة أشكاله.
- كحراك شبابي لماذا ترفضون أن تنضووا تحت مظلة تنظمكم؟
محادين: نحن شباب من شتى الفئات والمشارب السياسية، ومن الصعب أن تكون هناك مظلة واحدة تنظمنا، ونحن كحراك، جزء من الشعب، نحاول نشر ثقافة التعبير عن الرأي بصوت عال والاحتجاج على الظلم، والمطالبة بالإصلاح والتغيير، وليس هناك داع لمظلة تنظم هذا، ما دام الظلم أمر يكرهه المجتمع كله.
وبرأيي لا يجوز تحميل الحراك الذي يخرج، أكثر من حجمه، وأتمنى ان يكون جزءا من الهجمات التي توجه للحراك، وموجها للناس الصامتة، غير المدركة لحقوقها ومطالبها في الحياة الكريمة.
والحراك الشبابي يصيب ويخيب، والهجمة التي يتعرض لها قوية لا اعتقد بأن لها داعيا.
- ظهرت مؤخرا حملات شعبية غير تقليدية وخارجة على مألوف الاعتصامات والمسيرات، وكنت واحدة من ناشطي هذه الحملات ضعينا في صورتها؟
البريم: هي في البداية تعد حملات شعبية غير تقليدية وتتسم بالعفوية، وتهدف الى إيصال معلومة سريعة، وتلفت الانتباه إليها وتترك للناس حرية التعبير والتعليق عليها، وما إذا كانت تريد أن تنضم معنا أم لا، وما يميزها أيضا، أنها تلقى صدى إعلاميا كبيرا، وتصل الى شريحة أوسع من الناس.
ومن جملة هذه الحملات، السلسلة البشرية التي قام بها مجموعة شباب إبان معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها 22 أسيرا أردنيا أسوة بالأسرى الفلسطينيين والعرب، إذ قمنا بارتداء سترات موحدة مكتوبا عليها “انا متضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال” وقمنا بالسير في شوارع عامة، مثل شارع الرينبو، ما لقي استقطابا إعلاميا ومجتمعيا، وأصبح هناك من يأتي ليعلن تضامنه معنا.
ومن ضمن الأنشطة التي قمنا بها كحملة لا تحمل اسما ولا عنوانا، وهو جزء من عفويتها، أننا وأثناء إضراب الأسرى أيضا، قمنا بجولات ميدانية في مجمعات تجارية وشوارع عامة، وأصبحنا نتحدث الى الناس عن أن هناك أسرى مضربين عن الطعام، ويحتاجون لتضامنكم ومؤازرتكم.
وتزامنا مع رفع الأسعار، قمنا بكتابة لافتات ساخرة وتوزيع سترات منددة برفع الأسعار في الاعتصامات التي خرجت ضد قرار رفع الأسعار، فضلا عن حملات المقاطعة، إذ قمنا بزيارة محلات تجارية تبيع منتجات صهيونية، وأعربنا لها بطريقة حضارية جدا عن رغبتنا ورغبة المجتمع الأردني ككل، بمقاطعة المنتجات الصهيونية.
- من جملة الحملات الشعبية التي ظهرت مؤخرا، حملة “صمتك بكلفك”، عرفنا على هذه الحملة وماذا استطاعت أن تحصد؟
عدوان: هي حملة شعبية مثلها مثل حملة “كازك يا وطن”، التي كانت ضد رفع أسعار الكاز قبل أكثر من عام، أما “صمتك بكلفك”، فكانت ولادتها عزم الحكومة رفع أسعار الكهرباء، لكن وبعد قرار الحكومة ذاك، تحولت هذه الحملة إلى حملة منددة لكافة أشكال رفع الأسعار.
وما يميز هذه الحملة، أنها تحاول طرح حلول وتوعية المواطن بأن هناك بدائل لسد عجز خزينة الدولة بدلا من رفع الأسعار، وزيادة العبء على المواطن الأردني الفقير.
ان حملة “صمتك بكلفك” لقيت رواجا وتقبلا لدى الشارع، خصوصا وأنها تمس كل شخص وكل عائلة وكل منزل، ما سهل عليها جمع أكبر عدد ممكن من التواقيع المنددة بقرار رفع الأسعار، كما أن بعدها عن السياسة، لقي تجاوبا شعبيا سريعا معها.
- كيف تقرأون حالة الشارع فيما يتعلق بقرار الحكومة في رفع الأسعار؟
زغلول: رفع الأسعار دليل على الاستهتار بالمواطن، وعلى أن أصحاب القرار لم يعوا بعد أثر احتقان المواطن العربي بعد التضييق على قوته ومستلزماته المعيشية.
محادين: بعد الاحتقان الواضح الذي سببته الحزمة الأولى لرفع الأسعار والتي فعلا لا تمس معظم المواطنين، بأن أي لرفع قادم للأسعار لأي سلعة تمس المواطن، سيكون الرد عليها من الشعب، والتصعيد من الشعب نفسه، ولا أظن أن أي أفكار من المسيرات إلى الإضرابات والعصيان المدني، ستكون مرفوضة من جل المواطنين.
عدوان: أقول جملة واحدة “الفقر مش عيب، بس الإفقار هو العيب قوم اتحرك”.
- متى ستتوقفون عن الخروج الى الشارع؟
البريم: الدور التوعوي لا يتوقف سواء كان ذلك في الشارع ام خارجه.
محادين: لن أخرج من الشارع ما دام هناك أشخاص يضربون عندما يعبرون عن رأيهم، مع التأكيد على أن الخروج للشارع هو وسيلة وليس غاية.
زغلول: عندما يرفع الظلم عن المجتمع.
عدوان: عندما نلمس التغيير والإصلاحات المنشودة.
توقيع :مراسل عمان نت
13188403881

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:54 AM