يسرقني الحنين الى طفولتي الهاربة....
التي لم أزل أحب ان اعيشها الى الآن..
التي اذكر فيها انه كان كل اهتمامي بكتاب مدرسي وعطلة نهاية الاسبوع ودميه صماء....
وأذكر انني كنت أتمنى أن أكبر ..وكم من الاماني التي تستيقظ كل صباح معنا وتشاركنا.. حياتنا وفي نهاية المطاف لا تحقق..
وبحكم القدر والايام تحققت هذه الامنيه ..
وبحق كم اتمنى الآن ان ارجع لأرجوحتي التي كنت اعتليها دائما صبح ..مساء..دون كلل او ملل..
ولربما لا أجدها الان بمكانها ولكنها ما زالت بمكانها في ذاكرتي ..
هل هو بؤس حاضري هو ما حملني بعيدا..وهربت من واقعي لاصل الى ضفاف الجهة الاخرى من ذاكرتي..
لطفولة ممزقه.. التي كانت منذ زمن بعيد وانا على يقين بأنها لن ولن تعود لي..كما عدت لها ..
لا بأس في يوم ما عانقت روحي الريح ..وانا على أرجوحتي..
وها هيا روحي تعانق قلمي ..وانا على مقعدي ...
لا بأس ..ما زال عمري عالق على ابواب طفولتي..
وكم من شاهد عيان على دهر لم يبقى للطفوله اي معنى؟؟
ومعجم الحياة يخفي لنا ألف وألف معنى لم نشهده الى الان؟؟