بقلم انال البكار
لقد اصبح الفساد من القضايا الساخنة على الساحة الاردنية،،والتي تثير الرأي العام وخاصة في الأونة الاخيرة التي زادت فيها نسبة الكشف عن الفساد وظهور اسماء بارزة من الفاسدين ممن يتولون مناصب رفيعة في الحكومة وحساسة وممن يعتبرون صمام الامان للدولة
ففي بداية الامر بدا الارتياح لدى المواطنين الاردنيين حين ظهرت بعض البوادر التي تشير الى وجود الاصلاح حين تم فتح بعض ملفات قضايا الفساد وتقديمها الى المحاكم والكشف عن الاسماء المتورطة لكن سرعان ما شعر الاردنيين بخيبة الامل .
لقد اختفت هذه الملفات فجأة ولغاية هذه اللحظه لم نسمع عن أي شخص تمت محاكمته فعليا فاي اصلاح هذا الذي تتكلمون عنه ؟؟!! ولماذا يتم التستر على هذه الشخصيات فنحن متشوقون الى الحلقة النهائية من هذه التمثيلية وقلوبنا ملهفه لمعرفة نهاية ابطالها؟؟!! فإلى متى سنبقى ننتظر وعود حكومتنا الرشيدة؟؟!!
والغريب في الموضوع اننا في كل يوم نسمع في وسائل الاعلام عن ملفات الفساد التي على حد قولهم قدمت للمحاكم وانه في القريب العاجل سنسمع عن هذه المحاكمات ولكن أي قريب هذا الذي يتحدثون عنه !!! اينتظرون ان يثور الشعب ويحدث مالم يكن بالحسبان !!!نحن نريد ان نلمس اصلاحا حقيقيا وليس مجرد كلام عابر فلقد شبعنا اوهاما.
ولكن كيف سنحارب الفساد ونحن نناقض انفسنا حيث نسمع ونرى وعودا من اصحاب القرار بمحاكمة كل فاسد في هذا البلد مهما كانت مكانته ومنزلته في المقابل هناك تعديل جديد على قانون هيئة مكافحة الفساد الذي يفرض بموجبه عقوبات وغرامات على كل من ينشر اخبارا عن الفساد من دون أدله قاطعة وكأنهم يطلبون منا التستر على الفساد والفاسدين ويريدون منا تكميم افواهنا ولكن بفبركه حكومية مدروسة.
فالمواطن الاردني لم يصل الى درجة الغباء التي تتخيلونها وما صمته الا صمت ارض تخفي بين طياتها بركانا سيثور بكم ان شاء الله في القريب العاجل فلقد طفح الكيل.
أكثر...