يستضيف المنتخب الأردني لكرة القدم في السابعة مساء غد الأحد نظيره العراقي على استاد عمان الدولي وذلك بإفتتاح مشوار لقاءات الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والمقررة في البرازيل 2014.
ويدخل المنتخبان الشقيقان رحلة التحدي والأمل لتحقيق حلم الوصول لمونديال البرازيل، حيث أعدا العدة لتعزيز تطلعاتهما بتحقيق انجاز تاريخي عبر مشوار سيكون مليء بالمصاعب وبخاصة أن مجموعتهما تضم إلى جانبهما منتخبات اليابان واستراليا وسلطنة عمان.
وتحظى المباراة بأهمية خاصة لكلا المنتخبين اللذين يبحثان عن بداية طيبة تمنح اللاعبين الثقة في مواصلة النتائج الإيجابية وبما يعزز حظوظهما في بلوغ مونديال البرازيل وبخاصة أن الحظوظ تبدو متساوية في كافة المجموعات مما سيجعل الإثارة حتى النهاية عنوانا عريضا للقاءات الدور الحاسم.
وبلغ المنتخبان الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة بعدما خضعا لرحلة إعداد على مدار نحو شهر، حيث أقام المنتخب الأردني معسكرا تدريبا في العاصمة اللبنانية بيروت وتخلله اقامة لقاء ودي مع لبنان فاز به منتخب النشامى (2-1) ثم واصل تدريباته بعد ذلك قبل أن يستضيف منتخب سيراليون ويسحقه برباعية نظيفة.
وأكد العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني بأنه راض تماما عن مرحلة الإعداد وبأن اللاعبين أضحوا في قمة الجاهزية الفنية والبدنية والمعنوية لمواجهة منتخب العراق .
ودخل المنتخب العراقي في معسكر تدريبي في مدينة اسطنبول التركية وخاض تدريبات يومية مكثفة بقيادة المدير الفني البرازيلي زيكو وتخلل معسكره خوض لقائين وديين حيث فاز على سيراليون (1-0) وتعادل مع بوتسوانا (1-1).
ويتوقع أن يغلف الحذر معطيات المواجهة وبخاصة أن المنتخبين سيجتهدان في المحافظة على نظافة الشباك وتجنب أية مفاجآت قد يكون لها مردود عكسي على أداء اللاعبين، وهو ما سيجعل التكتلات الدفاعية خيارا واردا في بداية أوقات المباراة عبر العمل على فرض الرقابة اللصيقة على اللاعب المستحوذ على الكرة وسيكون لمؤشر اللياقة البدنية وحسن استثمار الفرص السانحة دور مهم في حسم نتيجة المباراة.
وتبدو الحظوظ في تحقيق الفوز متساوية وبخاصة أن المنتخبين تبادلا في الدور الثالث الفوز وكان الفوز يسجل خارج القواعد، وهو ما يعطي مؤشرا حقيقا بأن كافة الإحتمالات ستبقى واردة وإن كان المنتخب الأردني يعول كثيرا على جماهيره التي تعد سرا من أسرار تألقه المتواصل فيما لن يكون استاد عمان الدولي غريبا على العراقيين وهم الذين واجهوا منتخب الأردن في أكثر من مناسبة على هذا الملعب.
وتعتبر مواجهة الغد هي الثالثة للمنتخبين في مشوار التصفيات الحالية حيث التقيا في تصفيات الدور الثالث وتبادلا الفوز فيما بينهما ففاز الأردن ذهابا في اربيل (2-0) ورد العراق خسارته ايابا في عمان (3-1).
وبالعودة إلى تاريخ مواجهات المنتخبين الشقيقين فإنهما تقابلا في (39) مباراة رسمية وودية حيث بدأت أولى المواجهات بينهما عام (1963) عبر مباراة ودية جمعتهما في الأردن وفاز العراق يومها (3-1)، وتشاء الصدف أن آخر مباراة جمعت المنتخبين في التصفيات الحالية في الدور الثالث انتهت أيضا بفوز العراق بذات النتيجة.
وعلى امتداد ال (39) مباراة فإن الغلبة كانت للمنتخب العراقي الذي فاز في (22) مباراة وخسر في (9) مباريات فيما تعادل المنتخبين في ثماني مناسبات مع الإشارة إلى السنوات العشرة الماضية شهدت تفوقا أردنيا بعد التطور الملحوظ الذي أصابها.
وسيزج المدير الفني العراقي عدنان حمد في مباراة الغد بتشكيلة قوامها عامر شفيع في حراسة المرمى على أن يتولى مهمة التعطية الدفاعية حاتم عقل وأنس بني ياسين وباسم فتحي وخليل بني عطية وستناط مهمة صناعة الألعاب عبر لاعبي الإرتكاز بهاء عبد الرحمن وشادي أبو هشهش وبمساندة فاعلة ستكون من عامر ذيب وعبدالله ذيب ويتواجد في خط المقدمة المهاجمين أحمد هايل وحمزة الدردور .
ويعول المدير الفني للمنتخب العراقي زيكو على أبرز نجومه أمثال نشات أكرم ويونس محمود وكرار جاسم وقصي منير وسيفتقد كثيرا لخدمات عماد محمد الذي من المرجح أن يغيب عن مباراة الغد.
وكان الإتحاد الأردني لكرة القدم قد سلم لنظيره العراقي (1500) تذكرة لجماهيره الراغبة في مساندة المنتخب الضيف، مثلما أعد ترتيبات إدارية وإعلامية تليق بحجم المناسبة التاريخية.
أكثر...