يفتتح المنتخب العماني مسيرته في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال 2014 بمواجهة صعبة أمام المنتخب الياباني الأحد في اليابان وتحديدا باستاد سايتاما، وشاءت الأقدار أن يفتتح الأحمر العماني مشواره أمام المرشح الأبرز لتصدر المجموعة الثانية الحديدية والتي تضم إلى جانب عمان واليابان منتخبات استراليا والعراق والأردن لكن الأحمر يعول على خبرة مدربه الفرنسي بول لوجوين والخبرة الدولية لمعظم لاعبيه أبرزهم علي الحبسي حارس ويجان الانجليزي وعماد الحوسني مهاجم الأهلي السعودي، وبتألق لاعبي المنتخب العماني مع أنديتهم فإن الثقة موجودة في قدرة الأحمر على مقارعة الساموراي الياباني خارج أرضه.وتأهل المنتخب العماني إلى التصفيات النهائية للمرة الثانية في تاريخه، الأولى في تصفيات مونديال 2002 عندما احتل المركز الأخير في مجموعته خلف الصين والإمارات وأوزبكستان وقطر ولم يحقق سوى انتصار واحد على أوزبكستان وتعادل في 3 مباريات لكن المنتخب الحالي أصبح أكثر نضجا وقوة بسبب احتراف معظم لاعبيه خارج السلطنة ما أكسبهم خبرة كروية كبيرة، ولم يكن تأهل المنتخب العماني إلى التصفيات النهائية سهلا حيث كان مرشحا للخروج من الأدوار الأولى ضمن المجموعة التي ضمت استراليا والسعودية وتايلاند حيث لم يحقق المنتخب العماني سوى تعادلا في جولة الذهاب أمام السعودية وخسر بثلاثية أمام استراليا وتايلاند لكن لوجوين أجرى تغيرات كبيرة في التشكيلة واستبعد عدد من اللاعبين وضم عددا كبيرا من لاعبي المنتخب الأولمبي أمثال عبد العزيز المقبالي وحسين الحضري وجابر العويسي وعيد الفارسي ورغم قلة الخبرة الا أنهم حققوا انتصارين في جولة الإياب على استراليا وتايلاند وخطفوا تعادلا من أرض السعودية فتأهلت عمان إلى الدور النهائي رفقة استراليا.
ولم يسجل مهاجمو المنتخب العماني سوى 3 أهداف في التصفيات الأولية ورغم ذلك تأهل المنتخب إلى الأدوار النهائية وهو الأمر الذي جعل الفرنسي لوجوين يقيم معسكرا خاصا للمهاجمين والحراس فقط وهو اعترف بالضعف الهجومي لمنتخبه وشدد على معالجة الأخطاء الهجومية من خلال المعسكر والتدريبات، وأقام المنتخب العماني معسكرا تدريبيا في مسقط وخاض تجربة واحدة فقط تعادل فيها أمام المنتخب اللبناني بهدف في مباراة أظهرت قلة الفاعلية الهجومية للمنتخب العماني بغياب المهاجم الأول عماد الحوسني وإسماعيل العجمي.
واستدعى بول لوجوين 23 لاعبا لمواجهة المنتخب الياباني وهم: علي الحبسي وفايز الرشيدي وهاني نجم الدين وجابر العويسي ومحمد الشيبة وحسين الحضري وعلي الجابري وسعد سهيل وعبد السلام عامر ومحمد المعشري ووليد السعدي وأحمد حديد وعزان عباس ورائد ابراهيم ومحمد الغساني ومحمد حمد وفوزي بشير وأحمد مبارك وإسماعيل العجمي وعماد الحوسني وعلي سالم ومحمد المسلمي وعبد العزيز المقبالي، واستبعد من القائمة حسن مظفر وحسن ربيع بسبب الإصابة.
ووصل الأحمر إلى طوكيو في وقت مبكر من أجل التعود على أجواء اليابان وأقام معسكرا قصيرا هناك، وبحث المنتخب العماني تجارب ودية ضد الصين وكوريا الجنوبية لكن طلبات الاتحاد العماني قوبل بالرفض من قبل الصين وكوريا الجنوبية فاكتفى لوجوين بتجربة لبنان الودية لكن المنتخب الأحمر يملك من المؤهلات ما يخرجه من نتيجة طيبة من أرض اليابان أبرزهم حارس ويجان الانجليزي علي الحبسي الذي يثق فيه العمانيون كثيرا عندما يحرس مرمى المنتخب الأحمر وهو بمثابة القائد الحقيقي للمنتخب العماني الذي يملك هدافا من الطراز الرفيع وهو عماد الحوسني صاحب المركز الثالث في صدارة هدافي دوري زين السعودي للمحترفين بالإضافة إلى هداف الدوري الكويتي إسماعيل العجمي وهناك مايسترو خط الوسط فوزي بشير صانع ألعاب بني ياس الإماراتي ومن خلفهم محمد الشيبة لاعب الوحدة الاماراتي بالإضافة إلى كوكبة من لاعبي المنتخب الأولمبي الذي كان قريبا من التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 لولا خسارته الأخيرة أمام السنغال في الملحق الآسيوي الأفريقي.
ويأمل لوجوين في أن يستمر الفريق في تقديم أدائه الجيد الذي ظهر به خلال مبارياته الأخيرة من التصفيات الأولية عندما هزم استراليا وتايلاند، ولأول مرة تظهر الثقة الكبيرة لدى الشارع الرياضي العماني في أن يقدم منتخب بلادهم الصورة المرضية والمنافسة على أحدى بطاقتي التأهل الى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ المنتخب العماني.
ووقف المنتخب العماني ندا قويا للمنتخب الياباني في الكثير من المناسبات القارية واقتنص تعادلا مرتين أمام اليابان الأولى في تصفيات كأس العالم 98 عندما خطف تعادل من أرض اليابان بهدف لكل فريق والتعادل الثاني حدث في تصفيات كأس العالم 2010 بنفس النتيجة وخسر أمامه في خمس مواجهات ولم يحقق أي انتصار على المنتخب الياباني، ولم يحقق المنتخب الياباني انتصارات على العماني بأكثر من هدف نظيف سوى مرة واحدة عام 2008 عندما فاز اليابانيون بثلاثة أهداف نظيفة، وعندما يواجه الأحمر الفريق الياباني خارج أرضه فإنه يقدم أفضل مستوياته رغم الخسارة أو التعادل ولا أحد ينسى المستوى الكبير الذي قدمه المنتخب العماني عندما تقدم على اليابان في طوكيو عام 97 حتى الدقيقة الأخيرة عندما خطف المنتخب الياباني تعادلا ثمينا في واحدة من أجمل مباريات المنتخب العماني ضد الياباني.
آمال العمانيين كبيرة في الخروج بنتيجة طيبة من اليابان وحتى التعادل سيكون مرضيا قبل أن يستضيف الفريق نظيره الاسترالي يوم الجمعة المقبل ثم يغادر الى قطر لمواجهة شقيقه العراقي يوم 12 من الشهر الجاري وهو يأمل في تحقيق النتائج الطيبة في المواجهات الثلاثة الأولى حتى يعزز من آمال التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه، ويحظى الفريق بمتابعة كبيرة من الرجل الأول في الرياضة العمانية خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم الذي يقدم كل الدعم لإنجاح مسيرة المنتخب في التصفيات المونديالية.
في المقابل فإن المنتخب الياباني يبقى المرشح الأبرز للخروج بنقاط المباراة أمام عمان خاصة وأنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره وهو يعتبر المرشح الأبرز لتصدر المجموعة الحديدية والتأهل إلى كأس العالم، وشهد المعسكر الياباني تصريحات نارية ومثيرة من لاعبي اليابان ومدربهم الذين أكدوا انهم يحترمون المنتخب العماني ولكن لا يخشون منه عندما قال مدربه الايطالي زاكيروني: “وضعنا خطة ساعدتنا في الحصول على المعلومات التي تخص منتخب عمان ، لقد نجحنا في الحصول على شريط فيديو لمباريات منتخب عمان ، نحن نعلم بأن منافسات الدور الأخير لن تكون سهلة ولهذا أجرينا استعدادات جدية للمباراة القادمة .
وقال أيضا :”لا يوجد أي شيء يدعو للقلق لأننا نثق بلاعبينا ، الشيء المهم بالنسبة لنا هو الحالة العقلية والجسدية للاعبين وهي الآن في حالة جيدة ، الآن يمر فريقنا بأجواء مريحة لتكون جميع الأمور ايجابية” .
وأثنى المدافع الياباني كونو الحارس العماني علي الحبسي عندما أكد بأنه حارس جيد ولكننا سنلعب بخطة هجومية لخطف النقاط الثلاث في بداية المشوار، وسيقود المباراة الحكم الأوزبكي رافشان ابرماتوف.
أكثر...
