كتبت في ليالي الشوق ملايين الكلمات
محاولاً أن أضع بين السطور إحساسي
نبضاتٌ هاوية لأرسم شيئاً مما تملكين
وهيهات أن يصف من مثلي أجمل حواء
أميرة الورود يا قمري وسحر الجنون
يا عطر الشوق وعبير الزهور المخملية
في عينيكِ أجد المنفى الأخير بالأمل
ليس للدلال مكانٌ ووجود إلا في يديكِ
يا رقة الهمس وربيع الحاضر والأمس
يا أجمل حواء إن الملائكة ليست بشراً
يا من تذوب في طرفِ خدها مفاتن الحُسن
قمري الوردي يا سر جنوني وهذياني
من أين آتيتي بروعة هذا السحر الباكي
أسمعيني صوتكِ لأثمل بالثمالة منكِ
فما أنا إلا عاشقٌ مخمور في شفاهكِ الذائبة
يا أشهى النساء وأرق النساء وأجمل حواء
منكِ تعلمتُ معنى الرحيل إلى المستحيل
تعلمت قسوة الشوق والعشق ودموع الحب
تعلمت اختلاط الليل بالنهار ومُر الانتظار
تعلمتُ أن أكون رجلاً يهوى ولا يذوب
لأجل عينيكِ أحببت سحر ألوان الربيع
أحببت أصوات العصافير ورقص العود
أحببت الشروق وصحوة الصباح والنهوض
لأجلكِ أحببت من يكرهني ومن لا أهواه
أحببت الأرض والبحر والطيور المهاجرة
أحببت الصمت والكلام ولقاء الشفاه
يا لوحة الجمال السرمدي المكتمل بالحب
يا حبي الأوحد ويا ضوء الأقمار الزاهية
كيف أرسم الخيال يا بديعة الأوصاف
كيف أغازل أميرة الغــرام والأحــلام
ريانة العود إن التوازن في قدكِ أذهلني
جسدكِ المحروم من كل قصورٍ أو فتور فاني
أبكاني واحرق رغبتي في النظر إلى النساء
يا لوعة الهوى وعذبة الألحاظ والألفاظ
إن جُرحاً صغيراً في شفتيكِ قد يُسيل الدماء
لكنها سوف تضيع وتختفي في احمرار شفاهك
وحسبي من الجروح فإن الورود تجرحُ نعومتكِ
من قال أن النساء في الحسن تجتمع وتذوب
فلابد أن الأقدار لم تكلمهُ بأسرار أميرتي
إن النساء في صدر البيت وهي في عجزهِ
لها الطروب والقوافي وأنفاس الإحساس
ومنها عذابي وسعادتي وغرامي ورغبتي