رومني يؤيد تسليح المعارضة السورية فيما أبدى روجرز مخاوف من مخزون الأسلحة الكيماوية
حذر رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي الأربعاء من تسليح المعارضة السورية، وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة التأكد من أن الأسلحة الكيماوية هناك لن تسقط في أيدي من يسيء استغلالها.
وقال النائب الجمهوري مايك روجرز لشبكة (سيانان) التلفزيونية “لست واثقا من أن تسليح المعارضة هو الرد الصحيح في هذه الحالة، وتحديدا لأننا لا نعرف تماما من هم الأشرار ومن هم الأخيار الآن في سوريا، ولذلك لن نعرف من يكون هؤلاء الذين تقدم لهم الأسلحة في سوريا”.
وأضاف روجرز “دعوني أخبركم بما يؤرقني. خلال الليل نعرف عشرة مواقع على الأقل أو نحو ذلك توجد فيها مخازن لأسلحة كيماوية خطيرة. وذلك فقط هو ما نعرفه في سوريا”، مشددا على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تتأكد من اتخاذ كل الخطوات الصحيحة “كي لا نفقد مخابئ هذه الأسلحة ويحدث شيء ما أكثر رعبا”.
وتعتقد دول غربية أن دمشق لديها أكبر مخزون متبق في العالم من الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها، بما في ذلك غاز الخردل وغاز الأعصاب المميت، والتي يبقي عليها الرئيس بشار الأسد لتحقيق التوازن مع الترسانة النووية غير المعلنة التي تحتفظ بها إسرائيل.
ودعا روجرز إلى العمل عن كثب مع جامعة الدول العربية وممارسة مزيد من الضغوط على روسيا التي ترفض وقف بيع الأسلحة لسوريا، وتمنع صدور قرارات من الأمم المتحدة تدين عدوان الحكومة السورية المستمر منذ 14 شهرا على نشطاء المعارضة. وأضاف “روسيا في حاجة إلى أن تقرر ما إذا كانت ستنحاز لبقية العالم”.
ويختلف روجرز مع ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الذي يطالب بتسليح جماعات المعارضة السورية، والذي انتقد النهج الأكثر حذرا في هذا الشأن للرئيس باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي.
وكان البيت الأبيض قد رفض تسليح المعارضة السورية بحجة أن الولايات المتحدة لا تعرف عنهم الكثير، ولا تريد أن تزيد من “عسكرة الوضع” في سوريا، كما أحدثت مسألة تسليح المعارضة السورية انقساما في صفوف الحزب الجمهوري المعروف بميله للحلول العسكرية.
وطردت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى دبلوماسيين سوريين أمس الثلاثاء بعد مقتل ما يزيد على مائة شخص في مجزرة الحولة مطلع الأسبوع، وقال البيت الأبيض إن التدخل العسكري في هذه المرحلة “يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى ومزيد من المجازر
المصدر:رويترز”.
أكثر...