أصبحت الهواتف المحمولة في هذا الزمن تشكل جزءاً لا يتجزأ من نمط الحياة اليومية التي نعيشها حتى أنه أصبح من الصعب أن تجد أحدهم لا يمتلك هذه التقنية التي غيرت وجه الاتصال والتواصل بين الناس، كما شكل إنتاجها قفزة نوعية علمية واقتصادية بكل المقاييس، ومع حلول نهاية العام الحالي سيتجاوز عدد الهواتف المحمولة عدد سكان العالم، حيث يبلغ عدد الهواتف أربعة أضعاف أضعاف مثيلاتها من أجهزة التلفاز، وست أضعاف عدد الحواسيب المحمولة .
إذا كنت من هواة صنع البرامج والتطبيقات على الهواتف الذكية وتحب أن تدخل هذا المعترك لتصمم تطبيقات تعود عليك بالربح والنجاح مثل برنامج “انستاغرام” الذي لديه نحو 30 مليون مستخدم نشط، فعليك اتباع ثلاث نقاط أساسية:
1- خذ بعين الاعتبار التجربة الكاملة للمستخدم:
في كثير من الأحيان تكون الشركات على عجلة من أمرها، عند إطلاقها لتطبيق جديد، حتى إنها لا تأخذ بعين الاعتبار التجربة الكاملة للمستخدم ابتداءً من طريقة التسويق للمنتج و نوعه، والمتطلبات التي يلبيها، وانتهاءً بمدى رضا المستخدم عنه . وفي حال لم ينجح التطبيق في تلبية هذه التوقعات فإنه سيحصل على تقييمات ضعيفة من قبل المستخدمين، وبالتالي سيكون من الصعب تغيير هذه النظرة السيئة، خاصةً عندما لا تمتلك الوقت والمال الكافيين لإدخال تعديلات على هذا التطبيق .
لذلك عند تحميل التطبيق في متجر البرامج تذكر التالي:
-كن صريحاً في وصف التطبيق .
-أذكر مزايا البرنامج وعيوبه .
-استخدم قوائم نقطية بدلاً من الفقرات عند شرح وتقديم المعلومات لضمان أن يكون المستخدم قد قرأ كل شيء يتعلق بالتطبيق .
- ارفق التعليمات المصوّرة المتعلقة بالمزايا التي يتمتع بها التطبيق .
2- صمم واجهة تطبيق مفهومه وغير مبهمة
حيث إن هناك بعض من التطبيقات الموجودة في متجر البرامج تتطلب منك تسجيل دخولك على حسابك على “الفيس بوك” لربطه مع البرنامج من دون أي تفسير للمنافع التي يمكن أن تترتب من ذلك، وحتى بعد تسجيل الدخول، فإنك تفاجأ أن البرنامج لا يرتبط مع “الفيس بوك” أوتوماتيكياً، إلا بعد الدخول في الإعدادات، والقيام بعدد طويل من العمليات، وهذا الأمر ينفّر المستخدم من اقتناء هذا التطبيق، ما يدفعه للبحث عن برنامج آخر أفضل يوفر له متطلباته بأسهل الطرق .
لذلك عليك تصميم واجهة واضحة من دون أي تعقيد، بحيث تحتوي على معلومات عن المنافع من استخدام التطبيق، وفوائد إنشاء حساب فيه إن وجد .
3- اتبع الهيكل المتعارف عليه عند تصميم التطبيق
إن الكثير من تطبيقات الهواتف المحمولة تتبع هيكلاً متعارفاً عليه كما في المواقع على الانترنت، حيث إن الشكل العام لواجهة البرنامج يجب أن تشبه صفحة الموقع الالكتروني في توزيع المعلومات والأزرار، فعلى سبل المثال يتوقع المستخدم أن يكون شعار التطبيق أو البرنامج في الجهة العليا من الصفحة، وعند النقر عليه، أن يعود بك إلى الصفحة الرئيسة من إعدادات البرنامج .
أما بالنسبة إلى أزرار العودة أو التقدم فيجب أن تكون على الطرفين الأيمن والأيسر وسط الصفحة أو أسفلها .
باتباعك لهذه الخطوات البسيطة واعتمادك على خبرتك في مجال التصميم والبرمجة الحاسوبية، يمكنك شق طريق النجاح، وحتماً ستصبح التطبيقات التي تصممها من الأشهر والأفضل في متجر البرامج، ويمكنك أيضاً كالبداية أن تطرح نسخة تجريبية من البرنامج وتستفيد بعدها من آراء المستخدمين في تطوير البرنامج أو تصحيح الأخطاء الموجودة فيه وتداركها قبل إصدار النسخة النهائية .