اندلعت مواجهات عنيفة فجر الاربعاء في ضواحي مدينة دمشق حيث افيد عن سقوط قتلى كما سمعت اصوات انفجارات واطلاق رصاص في احياء من العاصمة، فيما سقط قتلى وجرحى في اشتباكات في حماة وفي قصف على حمص، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان ان اشتباكات عنيفة دارت فجر اليوم في منطقة السيدة زينب في ضاحية دمشق حيث سمعت اصوات انفجارات، وفي مدينة القطيفة في الريف.
وسمعت اصوات انفجارات شديدة في مدينة دوما صباحا، وافاد المرصد بمقتل خمسة اشخاص في دوما في حوادث لم تتضح ملابساتها بعد.
وسمعت اصوات انفجارات واطلاق رصاص في حيي القدم والحجر الاسود الدمشقيين، بحسب المرصد الذي لم يوضح ملابسات هذه الانفجارات.
وقتل مواطن في مدينة داريا بريف دمشق بعد منتصف الليل برصاص القوات النظامية.
وفي محافظة حماة وسط البلاد، سجل فجرا وقوع اشتباكات عنيفة في كفرزيتا اسفرت عن مقتل عنصرين منشقين وعدد من عناصر القوات النظامية لم يستن للمرصد تحديده، ثم عاد الهدوء وسيطر على البلدة.
وفي حمص (وسط)، قتل عنصر منشق اثر اطلاق القوات النظامية النيران على سيارته فجرا.
وتعرض حي الخالدية لاطلاق رصاص كثيف تزامن مع اصوات انفجارات شديدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان الموفد الدولي العربي المشترك الى سوريا كوفي انان دعا الثلاثاء الرئيس السوري بشار الاسد الى “التحرك الان” واتخاذ “خطوات جريئة” لوقف العنف في البلاد.
الا ان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اعتبر الاربعاء لوكالة انترفاكس ان روسيا تعتبر “من السابق لاوانه” القيام باي تحرك جديد في الامم المتحدة ضد سوريا بعد مجزرة الحولة.
وقال غاتيلوف “نعتبر ان نظر مجلس الامن الدولي في اي اجراء جديد للتاثير على الوضع، سابق لاوانه”.
وطلبت اليابان من السفير السوري في طوكيو مغادرة البلاد كما اعلنت وزارة الخارجية الاربعاء فيما تتزايد الضغوط الدولية على حكومة دمشق بسبب استمرار اعمال العنف الدموية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية لوكالة فرانس برس ان الحكومة اليابانية طلبت من محمد غسان الحبش مغادرة البلاد “في اسرع وقت ممكن”.
من جهتها، انتقدت الصحف السورية الصادرة صباح الاربعاء في دمشق اقدام دول غربية على طرد السفراء السوريين، ردا على مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها الجمعة اكثر من مئة مدني.
وتحت عنوان “سعار دبلوماسي” كتبت صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “ما معنى ان يقرر الاطلسيون طرد السفراء السوريين دفعة واحدة بينما كان (المبعوث الدولي المشترك) كوفي أنان في دمشق يبحث سبل انجاح خطته”.
وانتقدت الصحيفة السياسة الخارجية للرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند معتبرة انه “يلوح بخطاب الحرب مجازفا بالتضحية بسياسة فرنسا الخارجية كلها على مذبح استرضاء اسرائيل وتحت تأثير الدولارات القطرية”.
أما صحيفة الوطن القريبة من السلطات في سوريا، فقد انتقدت مغادرة أنان سوريا أمس الثلاثاء اثر لقائه الرئيس بشار الاسد “دون أي ادانة لاي من الدول التي تمول وتسلح وتحتضن المقاتلين في سوريا، مكتفيا بالعبارات الدبلوماسية”.
واضافت الصحيفة ان مهمة أنان تبدو “وكأنها تقتصر على الزام الشعب السوري دون سواه بسحب الياته وجنوده وفتح المجال امام المسلحين ليرتكبوا مزيدا من الجرائم وعمليات الخطف والقتل”.
اشارت الصحيفة الى ان هذه المعلومات “يصعب تأكيدها خاصة أن بعثة المراقبين تلتزم الصمت التام أمام الصحافيين (..) كما يرفض المراقبون اصطحاب الإعلام في الكثير من المواقع التي يزورونها بحجة أن المسلحين يرفضون دخول الإعلام”.
المصدر – AFP
أكثر...