
وعدم ظهور ابطال على المسرح هو امر مقصود من المؤلفان المسرحية، فحولا الخشبة لتكون على هيئة غرفة الشخصية الرئيسة التي انتحرت، لكنها مكان بقي مليئا بالحياة بفضل التكنولوجيا الحديثة.
إذ بقي المجيب الآلي للهاتف وجهاز التلفزيون وشبكة «فيسبوك» عوالم مفتوحة لتجميع حكاية الشخصية ورصد تطورها، وعبر هذه الوسائط يظهر الممثلون إما عبر تسجيلات الفيديو أو عبر الصوت.
ورغم عدم ظهور الشخصية الرئيسة، يبقى ما تورده الوسائط الحديثة على الخشبة مشغولا بها، ما يصنع حضورها، ويقول مروة «هذه مسرحية أهميتها هي غياب الشخصية الأساسية، فأنت تحس بجسده وحضوره، لكنه ليس موجودا، ثم أن كل الآلات التي أمامك على المسرح ترتج وتضيء، وهذه أشياء في مكان ما تشكل بحد ذاتها الشخصيات».
وكما لم يجد الجمهور ممثلين أمامه، فلم يجد أحدا يحييه نهاية المسرحية، فصار يصفق والأجهزة الإلكترونية مطفأة أمامه على الخشبة.