استنكرت الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني محاولة الكونغرس الأمريكي لشطب اللاجئين الفلسطينيين و حقوقهم، وقالت في بيان صادر الثلاثاء المحاولة الأميركية لعدم احتساب اللاجئون في الأردن والضفة و غزة و حتى في أراضي 48 وأبنائهم في عداد اللاجئين يمثل إسقاط اللاجئين وقضية اللاجئين على مستوى الأمم المتحدة.
نص البيان
الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني تستنكر محاولة الكونغرس الأمريكي لشطب اللاجئين الفلسطيني و حقوقهم.
أصدرت الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني – الأردن , بياناً صحفياً استنكرت فيه المحاولات الأمريكية القديمة الجديدة لشطب اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم وإن كان هذه المرة عبر أعضاء بالكونغرس الأمريكي يقودها العضو الجمهوري مارك كيرك عن ولاية النيوي، وعبر مقترحات تخص بنود ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية التي تفرد القليل القليل ( ضمن إلتزامات دوله عظمى ) لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين –الأنروا.
حيث تفتقت عقلية الانحياز و النفاق غير الأخلاقي و العدواني لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني عن اقتراحات تفرق بين اللاجئين الذين شردوا عن فلسطين في سنوات النكبة و بين أبنائهم لتصل إلى اعتبار أن أعداد هؤلاء لا تتجاوز الـ 30 ألفا من 750 ألف كانوا قد شردوا عن فلسطين في سنة النكبة وذلك باحتساب من بقي منهم على قيد الحياة فقط .
ويدعو هذا الاقتراح إلى عدم احتساب اللاجئون في الأردن والضفة و غزة و حتى في أراضي 48 وأبنائهم في عداد اللاجئين و بذلك لن يتبقى من اللاجئين ما يستحق الحديث عنه أو استمرار دعمه عبر الوكالة المذكورة.
و أكد البيان, أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول الولايات المتحدة إسقاط اللاجئين وقضية اللاجئين على مستوى الأمم المتحدة , فقد سبق لها أن حاولت أكثر من مره عدم تمرير قرارات للأمم المتحدة تعرف بها اللاجئ الفلسطيني وتحتسب أعداد اللاجئين وأبناءهم وأحفادهم والذي تقرره الأمم المتحدة بخمسة ملايين لاجئ مسجلين لديها.
إن خطورة هذه المحاولات في نجاحها تدريجياً تعديل التعاطي السياسي الأمريكي الرسمي مع هذه القضية وتأثيرها ليس فقط على مؤسسات الأمم المتحدة بما في ذلك الأنروا , بل وعلى الدول التي تخضع لتأثير الولايات المتحدة بما فيها دول عربيه كثيرة لغرض سياسة التوطين في مناطق اللجوء و لتخليص ( إسرائيل ) من اكبر تحد يواجهها يتمثل بضرورة عودة اللاجئين إلى ديارهم.
و بما أن قضية اللاجئين وعودتهم هي جوهر القضية الفلسطينية يصبح من الضروري فهم المحاولات الأمريكية هذه في سياق حراك أمريكي دولي عدواني على القضية الفلسطينية و ثوابتها، ما يستدعي مزيد من التمسك بهذه الثوابت وبعودة اللاجئين إلى ديارهم وضرورة أن لا يكتفي العرب بالتباكي عليهم بل باتخاذ السياسات الجادة الساعية إلى عودتهم ولو تطلب الأمر الصدام الحقيقي مع الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة.
إن العرب الذين يبدون متأففين من اللاجئين ويخشون توطينهم ,عليهم أن يفهموا أن اللاجئين الفلسطينيين لن يقبلوا أبداً بديلاً عن عودتهم وعليهم بالتالي أن يسارعوا إلى مساعدتهم في مشروعٍ كفاحي يؤدي إلى العودة .
وأن يفهموا كذلك أن التحالف مع الولايات المتحدة ومهادنة (إسرائيل) لن يجر عليهم سوى الخيبات و تعقيد قضايا أوطانهم.