عبيدات : وزارة الشباب ليس لها اساس قانوني
،ابو طير : الدكتور محمد القضاة حاول منح الوزارة صبغة دينية
،الشباب الاردني: لا اصلاح بدون مشاركة شبابية
___________________________________________________________
تحقيق – انال البكار
تواصل – في ظل التشكيل الوزاري الجديد “حكومة الطراونة ” والتعديلات التي رافقتها فقد الغيت وزارة الشباب التي تعد من اهم الوزارات لانها تخص اكبر شريحة،،في المجتمع الاردني وهم فئة الشباب ” فرسان التغيير” كما وصفهم جلالة الملك عبدالله الثاني مما اثار ضجة وبلبة،،في الشارع الاردني وبدأت التساؤلات عن اسباب الغاءها ولما عدم الثبات في هذه الوزارة بالتحديد دون سواها؟ فلقد شهدت الوزارة مؤخرا،،في عهد الدكتور محمد نوح القضاة انجازات غير مسبوقة افلجت صدور معظم الشباب الاردني على الرغم من انها لم تدم طويلا وسرعان ما الغيت فلقد دخل شخص صاحب ضمير حي على الوزارة وهذا غريب على الحكومة التي اعتادت ان تضم النخبة من الفاسدين .
صحافة اليرموك استطلعت اراء و ردود فعل الشباب الاردني على الغاء وزارة الشباب فكان التالي:
،إهانه وإذلال للشباب
قال رئيس نادي الرمثا الرياضي عبد الحليم سمارة ان الغاء وزارة الشباب اهانه واذلال للشباب الاردني وانتقاص من قدره ومكانته فهم الفئة الاكبر في المجتمع وهم فرسان التغيير وقادة المستقبل وبهذا القرار الحكومي نكون قد حطمنا معنويات الشباب وخاصة الرياضي واعقنا المسيرة الرياضية وماهذا القرار الا لعبة حكومية مدبرة ومرسومة جيدا.
،خطأ حكومي فادح
وبين صائب عبيدات رئيس نادي كفرسوم الرياضي ان الغاء وزارة الشباب خطأ حكومي فادح بحق اكبر شريحة في المجتمع والذين نعول عليهم بالمستقبل وهم فئة الشباب مشيرا ان الغاءها يعني عدم الاكتراث والاهتمام بهم وكأن الحكومه توحي لنا بأن المجتمع الاردني اصبح يفتقر لهذه الشريحة ولم يعد هناك حاجة لبقاء الوزارة
واضاف عبيدات انه ومع كل الاحترام لوزير الشباب السابق الدكتور محمد نوح القضاه الا انه لم يولي اهتماما بالرياضه ولم يختلط بالجماهير الرياضية بل كان تركيزه على نواحي اخرى وكان من المفترض ان يعطي كل ذي حق حقه .
،لا اصلاح بلا شباب
الطالبة هبة العمري اشارت ان الغاء الوزارة امر ليس منطقي لان أي اصلاح لايتم دون مشاركة الشباب فيه فهم فرسان التغيير وقادرون على التأثير في الاخرين بالاضافة الى انهم عتاد الامه وهذا القرار الحكومي يتعارض مع مقولة سيد البلاد وتأكيده على اهمية الشباب ودورهم في الاصلاح والتغيير.
،اعاقة للمسيرة الرياضية
الشاب محمد حابس بين ان الغاء الوزارة له دور كبير في اعاقة المسيرة الرياضية التي يشهدها الاردن وخصوصا منتخب كرة القدم بالاضافة الى زيادة الاعباء المالية على الوزارة التي ستلتحق بها وزارة الشباب مشيرا ان عدم وجود كفاءات قديما فيما يخص النشاطات الرياضية يعود الى عدم وجود وزارة متخصصة بهذا الموضوع بالاضافة الى الميزانية المحدودة لادارة النشاطات الرياضية والامور الاخرى الخاصة بها،.
،حقل للتجارب الحكومية
وأشار الشاب محمد المومني ان الغاء الوزارة استنزاف لطاقات الشباب واستخفاف بهم مما ادى الى احباط معنوياتهم فكل رئيس وزراء يعمل على ليلاه دون ان يكترث للمواطن الاردني،،مضيفا ان حكومة الخصاونة اولت الشباب اهمية خاصة بتشكيل وزارة الشباب وارتأت ان الشباب بحاجة الى الدعم والتصحيح والتثقيف اخلاقيا عن طريق الدين فاختار من هو أهل لهذا المنصب وكان موفقا في الاختار فقد قام الدكتور محمد نوح القضاة صاحب الضمير الحي والدين بكشف ملابسات فساد في وزارة الشباب اصحابها من المقربين الى صناع القرار وصاحب تصحيح اكثر من ( 5) مشاريع صيانه كلفت الدولة (3) مليون دينار لتصحح من قبله ب(125) الف دينار فقط ليوفر بذلك (2) مليون و(975) الف على الدولة.
وتابع المومني ليأتي من لايهمه الشباب ولم يكترث لهم اصلا وهم الفئة الاكبر في المجتمع الاردني ليلغي وزارة من اهم الوزارات موضحا ذلك الى انه لا اهمية لها وهي من الكماليات ومجتمعنا ينقصه الكثير من الحاجات الضرورية والاهم.
وبين المومني انه وبالنهاية كل شخص يمتلك وجهة نظر معينة يطبقها وكأن الاردن اصبح حقلا لتجارب حكومتنا الرشيدة مضيفا في السابق كانت هناك انشطه موسعة ومشاركات كبير في قضايا تهم الشباب الاردني اما الان فقد تراجعت بسبب استنزاف امكانات الوزارة و من خلال وضع اشخاص غير كفؤ وغير مؤهلين في وزارة حساسة كوزارة الشباب وعندما جاء من يصلح ما افسد الدهر كانت الثعالب بإنتظارة .
،انجازات غير مسبوقة
وقال الشاب خالد النمريني ان الغاء وزارة الشباب في التشكيل الوزاري الاخير يثير الكثير من التساؤلات وخصوصا بعد الاداء اللافت والانجازات الكبيرة غير المسبوقة التي شهدتها الوزارة التي تولاها الدكتور محمد نوح القضاة،،مضيفا اننا لم نعد ندري ما الذي حصل فعلا وهل ان صاحب القرار قد ضاق ذرعا بكل ما حملته هذه التجربة الوزارة الفريدة من نجاحات وانجازات عن نظيراتها( بالطبع قياسا بنظيراتها من الوزارات السابقة على اقل تقدير )؟ وهل هي الخشية من المقارنة بين الصالح والفاسد او بين العامل والخامل؟ وهل يستكثرون على هذا الوطن الحزين نجما منيرا يؤنس وحدته في هذه الليالي الحالكة؟ ولكن هذا الوطن الحبيب قد تعود على تلقي اللطمة تلو الاخرى من القريب قبل البعيد!!!!
واشار النمريني ان العديد من التشكيلات الوزارية السابقة قد خلت من وزارة للشباب وقد يكون مرد ذلك لتدني الاهتمام الرسمي بقطاع الشباب الذي طالما عانى من التهميش والاقصاء وقلة الاهتمام رغم الطاقات الهائلة التي يمتلكها الشباب والتي تحتاج بالفعل الى من يوظفها توظيفا سليما ضمن استراتيجية واضحة وملموسة.
،الغاءها لعدم وجود قانون
،وبين محمد طالب عبيدات وزير سابق ودكتور في جامعة العلوم والتكنولوجيا أن الشباب يشكّل قاعدة عريضة كمية ونوعية تفوق نسبة 73% من المجتمع الأردني الفتي ولهذا فمن حقة أن يكو ن له جهة ترعاه فكان المجلس الأعلى للشباب يقوم بذلك حق رعاية مضيفا في حكومة عون الخصاونة تم استحداث وزارة الشباب والرياضة بدون قانون ولهذا عندما جاءت حكومة فايز الطراونة تم الغاؤها بسبب عدم وجود قانون أصلا لرعايتها،وبالمحصلة تعود الأمور الى أصلها ليعود المجلس الأعلى للشباب كبيت دافئ لرعاية الشباب،ولهذا فان المهم وجود مؤسسة شبابية تضطلع بدور كبير وتنموي وتوعوي وتوجيهي للشباب،وخصوصاً زرع مفاهيم الانتماء لدى الناشئة وتطوير عقلياتهم والاسهام في مشاركتهم ورفع مستوى وعيهم،
وأشار عبيدات ان رؤية جلالة،،الملك تقوم على فصل موضوع الشباب عن موضوع الرياضة،
ولهذا فكانت الجهة الراعية للشباب المجلس الأعلى للشباب بيد أن اللجنة الأولمبية الأردنية هي التي ترعى الرياضة ويكون رئيس المجلس الأعلى للشباب عضواً فيها.،وأوضح عبيدات انه لا اساس قانوني لهذه الوزارة فلا يوجد قانونياً وزارة للشباب والرياضة ليتم الغاؤها أصلاً ولهذا لم يتم الغاؤها بل تم أخذ الاعتبارات القانونية في ذلك رغم ايماني الشديد والحتمي بضرورة اعطاء الشباب دور أكبر في مجتمعنا وخصوصا في صناعة القرار والمساهمة في الحياة العامة،والمشاركة في قضايا وطنية مفصلية بفعالية كالانتخابات النيابية والبلدية لأن الشباب،أداة فاعلة للتطوير والتغيير والمعرفة .
واكد عبيدات بأننا بحاجة لرؤية واضحة في الموضوع الشبابي فجلالة الملك المعزز مراراً،وتكرارا يؤطد على دور الشباب وضرورة تمكينهم وتحصينهم لأنهم فرسان المستقبل والتغيير وصناع الغد مضيفا انه لا بدّ من رعايتهم حق رعاية سواء من خلال الوزارة أو المجلس وهنا ليس المهم المسمى بلطبيعة الأنشطة والرؤى والفعاليات والاستراتيجيات والسياسات التي ترسمللشباب لغايات مشاركتهم في الحياة العامة وصناعة القرار وولوجهم عالم المعلوماتية والتقنية وما يتم من تغيير ملموس في العالم بأسره وتابع عبيدات ان جرعة الثقة للشباب يجب أن تكون مدروسة بعناية لغايات تفهم دورهم واستيعاب المستجدات والتعامل مع مفردات العولمة وغيرها.
،،تخبط سياسيوقال الكاتب السياسي في جريدة الدستور ماهر ابو طير انه،تم وزارة الشباب سابقا ثم اعادتها ثم الالغاء مجددا وهذا يؤشر على التخبط في السياسات اذ الغيت الوزارة ومقابلها تم انشاء وزارة جديدة هي وزارة شؤون المرأة وهو امر غريب بحيث يتم تأسيس وزارة لجنس بشري محددة هذا على الرغم من توزع صلاحياتها اساسا على كل الوزارات الاخرى وفي المحصلة فأن الغاء الوزارة امر سلبي للغاية.
واشار ابو طير انه لايوجد سبب حصري لالغاءها غير ان الوزير السابق محمد القضاة حاول منح الوزارة صبغة دينية،،مما قد يكون سرع بالغاء الوزارة بالاضافة الى عدم وجود رؤية استراتيجية تحدد سبب وجود الوزارة او عدم وجودها والارجح ان هذا يثبت ان وجود الوزارة لم يكن له خطة استراتيجية مما يفسر سهولة الالغاء
أكثر...