دعت رئيسة الحديقة النباتية ورئيسة اللجنة الوطنية للتنوع الحيوي الأميرة بسمة بنت علي للتوجه إلى الاستثمار في النباتات الطبية، معتبرة أنها كنز افضل من النفط الذي سينضب على المدى البعيد.
وقالت الأميرة بسمة خلال لقاء صحفي عقد الخميس الماضي في الحديقة النباتية الملكية في تل الرمان، ” النباتات الطبية في الأردن تتعرض للسرقة ليصار استثمارها في صناعة الأدوية وتحقيق أرباح عالية.
وأشارت إلى سبل حماية النباتات الطبية من المهربين من خلال تقاسم المنافع، وقالت “يجب تسجيل كل نبته طبية وتصنيفها في الأردن حيث يتم فرض نسبة على أرباح الشركات التي تستخلص أدوية من تلك النباتات”.
وأضافت ان الشركات في الدول المتقدمة تعمل على أخذ عينات من النباتات الطبية من الدول النامية لتدخلها في صناعة الأدوية والمستحضرات التجميلية، بحيث تستخلص جين معين من هذا النبات بدون مقابل.
ودعت الأميرة لوضع برتوكول يلزم الدول المتقدمة الدخول في صفقات مالية مقابل النباتات الطبية.
ويبلغ عدد النباتات في الأردن 2500 نوع منها 400 نبات طبي يحتوي على تركيز عالي من الجينات التي تستخدم لغايات علاجية.
وتعمل اللجنة الوطنية للتنوع الحيوي وبالتعاون مع الحديقة النباتية الملكية والخبراء على توثيق جميع النباتات، وقالت الأميرة بسمة ” سيتم إنشاء قاعدة بيانات ذات مواصفات عالمية،وجمع المعلومات من الجامعات ومن الدراسات التي أجريت خارج الأردن ? سيما في بريطانيا واسترجاع جميع المعلومات التي تم دراستها ومقارنتها بالدراسات المحلية”.
وعرضت ا?ميرة بسمة مهام اللجنة الوطنية للتنوع الحيوي التي ستكون حلقة وصل بين الحكومة والجمعيات البيئية ومؤسسات المجتمع المدن. مبينة خطة عملها في مجال التنوع الحيوي والتحديات التي تواجه الأردن، إضافة إلى ضرورة العمل على تفعيل ا?تفاقيات و ا?لتزامات الدولية التي قامت الأردن بتوقيعها وتفعيلها كمشاريع على ارض الواقع ، من خلال الجمعيات البيئية والمشاريع الوطنية.