الاصلاح نيوز- خاص- رشا الشاويش/
أدرك أن الثروة الحقيقة في الأردن هي الشباب، ففتح ذراعيه لهم، وأنشأ مبادرة الفكر الجديد، ليكون الداعم لأفكارهم وطموحاتهم بطريقة تحاكي واقع الشباب وطريقة تفكريهم ..
انطلاقا من حديث رسول الله “بوركت بالشباب”، اتجهت انظار ماهر قدورة -مؤسس “مبادرة الفكر الجديد”- الى الشباب الأردني، بعيدا عن الصناعة والتجارة والزراعة، نظرا لأن المعرفة والابداع الشبابي يعتبر ثروة الأردن حاضرا ومستقبلا.
وللوقوف على مبادرة “الفكر الجديد”، كان لنا لقاء مع ماهر قدورة .. فسألناه وأجاب:
مبادرة الفكر الجديد كيف ومن اين بدأت ؟
الفكرة ان رأس مالنا في الاردن “البني ادميين” وليست شعارات، ولا اتوقع انه يوجد لدينا صناعة ولا زراعة، انما يوجد لدينا “بشر”، ونريدهم أن يكونوا مبدعين واصحاب معرفة، ونصبح عاصمة للاقتصاد المعرفي والابداعي.
وتابع: جزء من البرنامج، معرفة كيف يفكر الشباب وكيف نبني الثقة بالنفس،،فكان القرار بان نجد أناس تمتلك الابداع للتحدث على المسرح عن ابداعاتها، وليقتدي الاخرون بها. ومن ثم تطورت الفكرة،واصبح لدينا سبعة برامج على اليوتيوب، واصبح عدد الناس الذين يتحدثون عن هذه المبادرة يتزايد، بدليل الاقبال الكبير على مهرجان الفكر الجديد الأخير الذي استقطب اكثر من1000 شخص من جميع الفئات.
ويضيف أن المغزى من المبادرة ان يصبح شبابنا مبدعا ومتفانيا،،ونساعده ليكون جزءا من اقتصاد المعرفة الابداعي، والعمل لبناء اردن الاقتصاد والابداع المعرفي.
انتقد البعض المهرجان بأنه خصص لفئة معينة من الناس او كما سماها البعض (طبقة عمان الغربية) فكيف تفسر هذا الشيء؟
الحياة عادة، حتى في مسرح الفكر الجديد لا يمكن ان تفتح الدعوة لعامة الناس، لئلا تخرج الامور عن السيطرة، لكننا احضرنا 400 شخصا بدعوات من جميع انحاء المملكة، ومن جامعات داخل وخارج عمان،وطلاب مدارس من الاغوار وكان المدعوين قريب 1000 شخص، 400 منهم طلاب جامعات. لماذا؟،”واجبنا في اول تجربة لنا ان نعمل على ضبطها، حتى لاتفشل، وعن طريق الدعوات احضرنا 50 شخصا من الزرقاء،،مع انني اتمنى ان احضر الجميع من دون دعوات لكن الحياة ليست بهذا الشكل والقصد انها ليست لعمان الغربية فقط، ويهمني ان يكون هنالك خليط واسع، ليستفيد أكبر عدد ممكن من الأردنيين.
ما هو تقييمك للمبادرة؟
بشكل عام المسرح يعقد 3 مرات في السنه ويكون ضمن برنامج واضح، بحضور المدعوين، وليس لديهم خيارا غير حضور البرنامج المحدد، وبالنسبة لتسمية المهرجان بـ”شوربة” فلأنه كان يتواجد 216 شخصا، بين متحدث وفرق موسيقية وغير ذلك فبذلك نكون اعطينا الناس الخيار بحضور الفقرة التي تتناسب مع ذوقه الخاص فكانت كالانترنت، لهم الخيار بسماع ومشاهدة الذي يناسبهم، اضافة الى تنوع المواضيع، بواقع 10 مواضيع في 10 حارات.
وكما اخبرنا المتحدثين انه من غير المضمون ان يكون لديك مستمعين، فيجب ان تسوق الفكرة التي تريد ان توصلها للناس.
لماذا نسمع عن مبادرات لم تر النور؟ وهل لديك الاستعداد للمشاركة في هذه المبادرات؟
لكي تنجح المبادرة يجب تدارسها بطريقة علمية، للفوز بثقة الناس، ولا استطيع ان ادخل في مبادرة غير مدروسة.
ولزيادة فرص النجاح لأي مبادرة، يجب ان تكون مربوطة بموضوع الشركاء والتصميم والدراسة. وتدعم الشباب الطموح، بهدف يعمل عليه بجدية وتصب في نفس المجال، ونحن على استعداد لدعمهم ودفعهم للمغامرة.