الاصلاح نيوز-،بدأ خبراء قانونيون وأكاديميون في منطقة البحر الميت صباح الأحد أعمال منتدى الشرق الأوسط لتعليم العيادات القانونية ونشر العدالة .
والمنتدى الذي تنظمه جامعة جونز هوبكنز الأمريكية والاتحاد العالمي لتعليم العدالة، بمشاركة كلية الحقوق في الجامعة الأردنية يهدف إلى نقل تجارب الدول المتقدمة في تعليم العيادات القانونية، التي تعتبر من أساليب وبرامج القانون التفاعلي، ليمارس الطلبة من خلالها دورهم في نشر العدالة للمواطنين الأقل حظا مثل المهاجرين والعمال وضحايا الجريمة المنظمة والفقر والحروب.
وأكد وزير العدل السابق أستاذ القانون في الجامعة الأردنية الدكتور إبراهيم الجازي أهمية المنتدى الذي يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن الأردن قطع شوطا كبيرا في نشر العيادات القانونية في كليات الحقوق في الجامعات الأردنية.
وأشار الجازي إلى اهتمام كليات الحقوق في الجامعات الأردنية ومنها الجامعة الأردنية بتطوير نوعية وجودة التعليم العالي، لافتا إلى أن العيادات القانونية هي جزء مهم من خطط وبرامج كليات القانون التي تقدمها للطلبة بهدف إطلاق المبادرات وتوسيع مداركهم العلمية والعملية.
وألقى الدكتور محمد مطر مدير مشروع الحماية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز كلمة أشار فيها إلى ضرورة تبادل الخبرات العلمية والعملية بين جامعات العالم في ميدان تعليم العيادات القانونية ونشر العدالة لأنها تشكل رافدا مهما في تعزيز الدراسات القانونية.
و أشاد مطر بما حققته كلية الحقوق في الجامعة الأردنية من تطور ملموس على صعيد الخدمات العلمية والتعليمية التي تقدمها العيادة القانونية، مؤكدة أن اختيار الأردن مكانا لعقد المنتدى جاء لما يتمتع به من مكانة بارزة ونقطة التقاء في دول الإقليم.
وتحدثت في الجلسة الافتتاحية الدكتورة لينا شبيب من كلية الحقوق في الجامعة الأردنية حول تجربة الكلية في تعليم طلبتها أساليب نشر العدالة من خلال العيادات القانونية.
وقالت شبيب إن العيادة القانونية في الكلية ركزت منذ إنشائها عام 2009 على مواضيع مهمة تتعلق بدعم اللاجئين العراقيين ومجالات حقوق الإنسان والاتجار بالبشر ، باعتبار أن للأردن دورا مميزا في مكافحة هذه الجريمة المنظمة على المستوى العالمي.
وأضافت شبيب أن التجربة أثبتت نجاح العيادات القانونية في تعزيز مفاهيم نشر العدالة لدى طلبة الكلية وتمكينهم من مساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إليها .
ويتضمن برنامج المنتدى الذي يستمر يومين بحث ومناقشة (8) أوراق عمل متخصصة تتناول في مجملها وسائل تطوير العيادات القانونية في الدول المشاركة، إضافة إلى عقد مجموعات مصغرة لبحث وتبادل الخبرات والمعرفة العلمية حول القضايا الإنسانية التي يمكن للعيادات إيجاد الحلول القانونية المناسبة لها .
ويشارك في أعمال المنتدى الذي يعقد في مركز الملك الحسين للمؤتمرات عدد من الخبراء والقانونيين والأكاديميين من جامعات ومؤسسات خارجية تمثل لبنان ، والمغرب ، وتونس ، والإمارات العربية المتحدة ومصر، وإيران، وفلسطين، وبنغلادش، وعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية .