الإصلاح نيوز/
يعتبر،كريستيان اريكسن احد ابرز النجوم الصاعدين في عالم كرة القدم، وهو يأمل متابعة مسيرته التصاعدية عندما يمثل منتحب الدنمارك في كأس اوروبا 2012.
بعمر العشرين سنة فقط، تم تشبيه اريكسن بعملاق خط الوسط السابق ميكايل لاودروب، وهو سيخوض ثاني مسابقة كبرى بعدما شارك في الحملة العادية للدنمارك في كأس العالم 2010.
سيكون نجم اياكس امستردام الهولندي محور لعب الدنمارك في سعيها للتأهل من مجموعة الموت التي تضم المانيا وهولندا والبرتغال.
وخلافا للاخوين ميكايل وبراين لودروب، لا يملك اريكسن المتوج بلقبين في الدوري الهولندي، لاعبين من طراز كبير الى جانبه، في منتخب يعتمد على العمل الجاد وروح المنتخب للفوز على المنتخبات الأخرى.
لكن الشاب الذي سجل هدفين في 21 مباراة دولية، أظهر في التصفيات ومباراة ودية ضد انكلترا، انه يملك موهبة استثنائية، ونضوج الكبار في قراره بالانتقال إلى أياكس كخطوة احترافية اولى له.
وفي وقت طرق عمالقة اوروبا بابه عام 2008 عندما كان بعمر السادسة عشرة فقط مع نادي اودنسي، رفض اريكسن وفضل فريقا يملك تقليدا بالسماح للاعبين الشبان بالبروز. والدليل على ذلك رغبته البقاء مع اياكس حتى انتهاء عقده عام 2014 على رغم مطاردة ابرز الاندية لنيل خدماته بينها برشلونة الاسباني ومانشستر يونايتد وارسنال وتشلسي الانكليزية وميلان الايطالي، وذلك بعد تسجيله 7 اهداف مع 17 كرة حاسمة في 32 مباراة الموسم الفائت مع اياكس في الدوري.
يقول اريكسن الذي بدأ يداعب الكرة قبل عيده الثالث في قريته ميدلفارت: “خطوتي الاولى يجب ان تكون كبيرة. عرفت ان احترافي في هولندا سيكون جيدا في مسيرة تطوري. ثم جاء اياكس وكانت الفرصة الرائعة”.
نجح خياره بالنسبة اليه والنادي، ونال اشادة الناقد القاسي واسطورة اياكس السابق يوهان كرويف.
قال كرويف عندما نال اريكسن جائزة افضل موهبة في هولندا عام 2011: “انه لاعب احبه من كل قلبي. هذه الجائزة هي مجرد البداية، وتحفيز لاستخراج افضل ما في مسيرته”.
واضاف: “الموهبة موجودة، والتقدير ايضا، والان على اللاعب اثبات نفسه. انه منتج نمطي للمدرسة الدنماركية. يمكن تشبيهه ببراين او ميكايل لاودروب. الوقت كفيل بمعرفة إذا كان اريكسن سيصل الى مستوى اللاعبين”.
واستهل اريكسن مشوراه مع المنتخب الاسكندينافي في اذار/مارس 2010 وكان اصغر لاعب في مونديال جنوب افريقيا 2010، وهو حصل ايضا على جائزة افضل لاعب دنماركي عام 2011.
وكان اريكسن بعمر اشهر قليلة عندما احرزت الدنمارك لقب كأس اوروبا 1992 محققة مفاجأة تاريخية، باقصاء هولندا والمانيا في طريقها الى احراز اللقب الوحيد في تاريخها، لكن الان وبعد عشرين سنة اصبح نقطة الارتكاز للفريق الساعي لتحقيق مفاجأة جديدة.
وستختبر كأس اوروبا في بولندا واوكرانيا قدرة اريكسن في ان يؤكد بانه فعلا من ابرز مواهب القارة الاوروبية، على غرار ما قام به الشقيقان لاودروب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.