الاصلاح نيوز- قال الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي كيلد بنجر ان الشركة المسؤولة عن إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي وردت لخزينة الدولة 198 مليون دينار منذ بدء التشغيل في الربع الأخير من عام 2007 مرجحا ارتفاع الرقم الى ربع مليار دينار في نهاية العام الحالي.
وأضاف في حوار مع وكالة الأنباء الاردنية (بترا) ان حركة المسافرين من وإلى المطار نمت في السنوات الاربع الماضية بنسبة 40 بالمئة وهي نسبة تتوافق مع نمو عام في حركة النقل الجوي في المنطقة بعد الأزمة المالية العالمية من جهة وما شهدته وتشهده دول في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من حراكات سياسية ادت الى الإقبال على مطار عمان كبوابة رئيسة للمسافرين الى المنطقة.
وبين ان زيادة عدد المسافرين شملت ركاب الترانزيت والذين يتخذون مطار الملكة علياء الدولي كمقصد لهم.
وقدر بنجر حجم الاستثمار في مشروع المطار بنحو 850 مليون دولار منها 750 مليونا لبناء مبنى المطار الجديد وصيانة مدارج الطيارات و100 مليون لتطوير المبنى القديم.
واكد ” ان نشاط التسويق لشركات الطيران بالنسبة لنا نشاط استباقي لجذب شركات الطيران للتشغيل من خلال مطار عمان، مشيرا الى ان الترويج يسير بشكل ممتاز وأثمر عن نتائج ايجابية بتشغيل خطوط طيران جديدة تستخدم المطار “.
وبين ان شركات الطيران التي دخلت للتشغيل حديثا هي طيران البحرين وسما ودلتا في عام 2008 والخطوط النمساوية والهنجارية وفلاي دبي والخطوط الوطنية في عام 2009 وطيران البلطيق والعربية للطيران واليطاليا والايبيرية في 2010 وايزي جت وترانس اورو في 2011 فيما تمكنت هذه الخطوط وبعض الخطوط الاخرى التي تخدم المطار من خلال الملكية الاردنية من الوصول الى 13 وجهة جديدة.
وتتوقع الشركة في نهاية فترة عقد التشغيل التي تمتد لـ 25 عاما ان يصل عدد المسافرين عبر مطار الملكية علياء الدولي 12 مليون مسافر سنويا.
وقال بنجر “إن المؤشرات تؤكد ان هذه التوقعات واقعية وسنصل اليها، ووظيفتنا تطوير المطار ليكون بوابة رئيسية لدعم النشاط السياحي وقطاع الاعمال في المملكة والمنطقة”.
وأكد “اننا شركة اردنية وفيها مساهمات اردنية وعربية وأجنبية. نريد ان تكون مشاركة الشركات الاردنية في خدمات المطار الذي سيكون جاهزا للعمل قبل نهاية العام الحالي، أكبر ما يمكن سواء من خلال شركات اردنية أم من خلال شركات يعمل فيها اردنيون”.
وحول علاقة مجموعة المطار بالمؤسسات الرسمية قال “نحن ووزارة النقل شركاء ونلقى دعما كبيرا من شركائنا الذين لهم علاقة بالعمل في المطار”.
وبين بنجر ردا على سؤال حول بيانات الثلث الاول للمجموعة “أن عدد المسافرين بلغ منذ بداية العام الحالي 2012 لنهاية نيسان نحو مليون و900 الف مسافر بزيادة نسبتها 6ر22 بالمئة مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من عام 2011 الماضي”، مشيرا الى ان حركة الطائرات قاربت على إتمام 21 الف حركة منذ بداية شهر كانون الثاني وحتى نهاية نيسان الماضيين وبارتفاع قدره 3ر7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وارجع بنجر الزيادة في صافي حركة المسافرين التي بلغت 554 الفا و667 مسافرا إضافيا في العام الحالي للتعافي من آثار الربيع العربي ونمو حركة المسافرين الى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وحول الحركة الشحن الجوي اشار الى “انها بلغت للثلث الاول من العام الحالي 30 الف طن بزيادة نسبتها 8ر7 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2011″.
يشار الى ان الشركة انتهت من تصميم مبنى المسافرين الجديد بصورة تضمن مستويات أعلى من الرضا للمسافرين، مثل توسعة مساحة السوق الحرة والارتقاء بخدمات الطعام والشراب، وتوفير عدد أكبر من الصالات الخاصة بكبار الشخصيات، وتسهيل حركة المسافرين في مناطق الترانزيت والتسوق.
وسجل عام 2011 اقبالا كبيرا من المسافرين على استخدام مطار الملكة علياء الدولي حيث بلغ عدد المسافرين نحو 5ر5 مليون مسافر بما يفوق القدرة الاستيعابية الحالية للمطار البالغة 5ر3 مليون مسافر سنويا.
وفي جولة نظمتها ادارة الشركة لـ (بترا) على مرافق المبنى الجديد للمطار تم الاطلاع على المبنى الرئيس والخدمات المرافقة له، حيث تم تصميم مدخلين احدهما ارضي للقادمين والآخر علوي للمغادرين، وفقا لأفضل مواصفات المطارات في العالم.
وستعمل طاقة المطار عند وقت الافتتاح المرتقب قبل نهاية العام الحالي بسبع بوابات خروج سترتفع تدريجيا الى 18 بوابة والى 25 بوابة عند الوصول الى الطاقة القصوى للمطار البالغة 12 مليون مسافر سنويا.
وتم تجهيز فندق داخل مبنى المطار بسعة 12 سريرا الى جانب فندق المطار الرسمي وتزويده بمصاعد للتنقل بين الطوابق وسلالم كهربائية بين صالات الركاب في طابقي المطار.
وأكد بنجر ان المبنى تم تصميمه وفق افضل مواصفات المطارات العالمية وبتطبيق نظام كودات البناء الوطني الاردني كونه مشروعا اردنيا صرفا، وتم تجهيز أماكن لاصطفاف سيارات المودعين والمستقبلين والمسافرين تتسع لاكثر من 1000 سيارة.
ومجموعة المطار الدولي هي شركة أردنية تتكون من ائتلاف يجمع عدداً من الشركات التي تضم مستثمرين إقليميين وخبراء دوليين في تأسيس المطارات وإدارة عملياتها لإنجاز المهمة التي فوضت إليها من إدارة وإعادة تطوير البوابة الجوية الرئيسية في المملكة الأردنية الهاشمية من خلال عقد امتياز على مبدأ البناء والتشغيل ونقل الملكية (بي او تي) لمدة 25 عاما بدأت خريف عام 2007 والتشارك بالايرادات بنسبة 47ر54 بالمئة للحكومة والنسبة المتبقية للمجموعة في نموذج خصخصة اعتبره الخبراء من أفضل النماذج التي طبقتها الحكومة في شراكتها مع القطاع الخاص.
ويضم الائتلاف شركات ذات كفاءة عالية في مجال إدارة المطارات والبناء والتمويل، من كل من الأردن والخليج العربي، بالإضافة إلى شركاء أوروبيين وهي شركة أبو ظبي للاستثمار وتملك 38 بالمئة وشركة نور للاستثمار المالي(كويتية) 24 بالمئة ومجموعة إدجو الاردني 5ر9 بالمئة وجي اند بيي اوفرسيز القبرصية 5ر9 بالمئة وجي اند بيي افاكس اس ايه اليونانية 5ر9 بالمئة وشركة مطارات باريس 5ر9 بالمئة.