عندما تعلم بإجراء عملية جراحية لك فحتماً ستشعر بالخوف وربما لن تستطيع النوم لبضعة أيام قبل موعد هذه العملية، ماذا لو كنت أنت من تقوم بنفسك بإجرائها؟ هذه القائمة بها بعض الأشخاص الذين أدت بهم جرأتهم وشجاعتهم إلى القيام بذلك.[/p]1) الطبيبة جيري نيلسن (1952)
العملية الجراحية: استئصال ورم
بعد اكتشافها لإصابتها بسرطان الثدي في بداية مارس 1999، قامت نيلسن بإجراء
الفحوصات والتحاليل الطبية بنفسها، ثم أرسلتها إلى أميركا عن طريق إحدى
الطائرات العسكرية، وبعد التأكد من الإصابة، بدأت نيلسن في معالجة نفسها بنفسها
بالعلاج الكيماوي، وفي أكتوبر من نفس العام تم، نقلها إلى الولايات المتحدة لإجراء
عملية استئصال للورم، وبعد إجرائها العديد من هذه العمليات، لاقت نيلسن حتفها عام
2009.
حقائق مثيرة للاهتمام: أصبحت نيلسن شخصية ملهمة للعديد من الناس، كما قامت
بتدوين تجربتها في كتاب تحت عنوان “الحدود الجليدية” وقد تم تحويله إلى عمل
درامي تلفزيوني بطولة الممثلة الأميركية “سوزان سراندون” .
[/B]
2) أماندا فيلدينغ (1943)
العملية الجراحية: Trepanation
بعد فشلها في العثور على جراح ماهر لإجراء عملية جراحية تُسمى “Trepanation”
(حفر جزء صغير من الجمجمة لكي يتمكن الدم من التدفق بسهولة أكبر حول الدماغ)،
اضطرت المديرة الفنية والعلمية البريطانية “أماندا فيليدينغ” إلى القيام بإجراء
هذه العملية بنفسها لكي تتخلص من حالة مرضية تجعلها تشعر بالتعب والإرهاق
المستمرين، وبالفعل خضعت أماندا لهذه العملية التي أجرتها بنفسها لمدة 4 ساعات
استعانت فيها بالحفار الكهربائي لدكتور الأسنان ونظارات سوداء لكي تضعها على
عينيها لحمايتها من الدم المتوقع تدفقه، وبعد فقدها حوالي لتر من الدم، نجحت أماندا
في إجراء العملية.
حقائق مثيرة للاهتمام: قامت أماندا بعد ذلك بعمل فيلم قصير عن حالتها تحت
اسم “نبض القلب في المخ” “Heartbeat in the Brain”، كما ترشحت
مرتين لعضوية البرلمان البريطاني.
3) دكتور إيفان أونيل كين (1862- 1933)
العملية الجراحية: استئصال الزائدة الدودية وإصلاح الفتق الإربي
إثباتاً لوجهة نظره حول عدم ضرورة استخدام المخدر الكلي، في العمليات الصغيرة،
نجح مدير مستشفى “Kane Summit” بولاية نيويورك “إيفان أونيل” في
إجراء عملية جراحية لنفسه باستخدام المخدر الموضعي بدلاً من الكلي لاستئصال
الزائدة الدودية، وذلك بمساعدة 3 من الأطباء واستخدام مرآة فوق بطنه لكي يتمكن
من الرؤية، وفي عام 1932 ـ عندما بلغ عامه السبعين ـ نجح دكتور كين خلال ساعتين
في إجراء عملية أخرى أكثر تعقيداً وهي إصلاح الفتق الإربي.
حقائق مثيرة للاهتمام: أثناء قيامه بإجراء عملية إصلاح الفتق الإربي كان دكتور
كين مسترخياً تماماً وفي حالة من الهدوء جعلته يمزح مع الآخرين.
[B]4) جوانز ليثايوس (1620)
العملية الجراحية: استئصال حصوات من الكلى أو المثانة
بعد أن أرسل زوجته للتسوق، استعان جوانز بأخيه لإجراء عملية استئصال حصوة
كبيرة من الكلى بنفسه، حيث قام باستخدام سكين كان قد أعدها سراً لعمل شق بجانبه
الأيسر استطاع من خلاله سحب الحصوة بإصبعين والتي اتضح أنها في حجم بيضة
الدجاجة وتزن 4 أوقية، وبعد إصابته بتمزق في المثانة أثناء إجرائه للعملية، ذهب
جوانز لطبيب معالج ليحيك جانبي الجرح معاً، وبعد وقت قصير لقي جوانز حتفه نتيجة
لكبر حجم الجرح الذي لم يستعن فيه بالأدوات الطبية اللازمة.
حقائق مثيرة للاهتمام: بعد أن ألهمت قصة جوانز ليثايوس الرسام الهولندي
“رامبرانت”، قام برسم لوحة زيتية بعنوان “الدرس التشريحي لدكتور “نيكولاس
تيوليب”، أما الدكتور نيكولاس تيوليب فهو الطبيب الهولندي الذي عرفنا عن
طريقه قصة جوانز، حيث قام بتدوينها في كتاب له يحمل عنوان “Observationes
Medicales”
أكثر...