تعبيرية
الاصلاح نيوز- تنتظر أمّ سرين على أحر من الجمر بثّ برنامج تلفزيوني اردني؛ لمعرفة مصير طفلتها بعد فرقة بينهما امتدت لحوالي ثلاث سنوات.
الفرقة فرضتها ظروف غامضة انتهت بأن تعيش سرين كطفلة مجهولة النسب في احد دور الرعاية بالعاصمة عمان لمدة ثلاث سنوات.
تفاصيل القصة بدأت عندما انتقلت والدة سرين عندما كانت حاملة بطفلتها من لبنان عام 2008 إلى الأردن للعمل فيه بحسب ما قالت والدة سرين لبرنامج “للنشر” الذي تعرضه محطة تلفزيون الجديد اللبنانية.
الأم سافرت وهي حامل مع زوجها إلى الأردن للعمل هناك، وعندما جاءها المخاض ذهبت إلى مستشفى البشير في العاصمة عمان لولادة طفلتها -بحسب كلامها في مقابلتها المنشور على موقع التواصل الاجتماعي “اليوتيوب” الثلاثاء الماضي-.
هناك وضعت طفلتها سرين التي كانت تعاني من صعوبات صحية فوضعت في حاضنة، بينما خرجت الأم من المستشفى بعد يومين، فيما بقيت الطفلة في الحاضنة.
الأم عادت بعد تسعة أيام فأخرجت طفلتها من المستشفى، “لكني لم ما انتبه آنذاك إلى ضرورة إخراج وثيقة ولادة لطفلتي” تؤكد الأم في كلامها.
وتتابع كلامها: “عدت بعد شهر إلى مستشفى البشير لاستخراج شهادة ولادة لابنتي، فطلب مني المستشفى صورة عن عقد الزواج فأخبرتهم أن هناك صورة عن العقد في الارشيف، لكن المستشفى أكد أنه يريد عقد الزواج الأصلي” بحسب تأكيدات الأم.
وتضيف: “زوجي طلب مني الذهاب إلى لبنان، قائلا إنه سيلحقني إلى هناك بعد أن يضع سرين لدى أناس يعرفهم”، وهو ما تمّ، بيد أن قيوداً رسمية تشير إلى أن والديّ سرين المفترضين تم ترحيلهما من البلاد على خلفية قضية جنائية.
وتتابع الأمّ روايتها: “سُفرت إلى لبنان، لكني تفاجأت أني زوجي سُفر إلى دولة أخرى وبقيت الطفلة لوحدها دون أنّ أعرف أين هي منذ ثلاث سنوات”.
وبقيت الأم على تواصل مع أناس في العاصمة عمان لمعرفة مصير ابنتها سرين، لكنهم طلبوا منها ارسال نقود إليهم حتى يبعثوها اليها مؤكدين قدرتهم على ذلك.
وتضيف: “كل مرة كانوا يأخذون مبلغاً إثر مبلغ دون أن يفوا بوعودهم”؛ ما جعل الصورة بالنسبة إلى الأم “ضبابية”، فهي على يقين أن ابنتها التي يبلغ الآن عمرها ثلاثة أعوام وسبعة شهور في الأردن، لكنها لا تعلم عنها شيئا آخر.
بيد أنّ حادثة وقعت في مركز حدود جابر عام 2009 قد تبدد ضبابية الصورة؛ إذ ألقت الشرطة آنذاك القبض على أشخاص وبرفقتهم طفلة لا يحملون أية وثائق توضح علاقتهم بالطفلة.
المقبوض عليهم أوضحوا في تحقيقات الشرطة أنّ الطفلة اسمها “سرين”، وهم يريدون إيصالها إلى أهلها، لكنهم لم يبرزوا أي وثائق رسمية تعزز روايتهم.
الشرطة أحالت الأشخاص المقبوض عليهم على القضاء بتهمة محاولة تهريب طفلة خارج البلاد عبر الحدود السورية، بينما أرسلت الطفلة إلى مركز الطب الشرعي فقدّر عمرها آنذاك بالعام، فيما اعتبرتها وزارة التنمية الاجتماعية في عداد مجهولي النسب واستخرجت لها وثائق بناء على ذلك، ثم وضعتها في مؤسسة لرعاية الأطفال، لتبقى هناك دون أن يسأل عنها أحد طيلة تلك المدة.
وبعد أنّ ظهرت أمّ سرين على شاشة تلفزيون الجديد أعيد إحياء القضية، ويتوقع الكشف عن مصير الطفلة سرين في برنامج “فيك الخير يا بلدنا” غدا.
(السبيل)