،رعى جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر رغدان العامرامس الجمعة، الحفل الوطني الكبير بمناسبة عيد استقلال المملكة السادس والستين بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
ولدى وصول جلالته موقع الاحتفال حيته ثلة من حرس الشرف وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بقدومه، وعزفت الموسيقى السلام الملكي.
وألقى رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة، ورئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، ورئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، كلمات في الحفل، أشاروا فيها إلى مكانة عيد الاستقلال عند الأردنيين ومعانيه السامية في نفوسهم، والتي دفعتهم منذ اللحظة الأولى لاستقلال مملكتهم نحو البناء والتقدم جنبا إلى جنب مع قيادتهم الهاشمية ليحققوا انجازات جعلت من الأردن أنموذجا في الريادة والإصلاح.
وانعم جلالة الملك خلال الحفل على عدد من مؤسسات الوطن وكوكبة من رواد العطاء والانجاز، بأوسمة ملكية تقديرا لجهودهم التي بذلوها في بناء الأردن وتعزيز مسيرته.
ويأتي هذا التكريم الملكي الذي يعد عرفا سنويا بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال تقديرا لمؤسسات ورجالات ونساء الوطن في مختلف القطاعات سواء أكانوا داخل الخدمة الرسمية أم كانوا خارجها.
وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة، وعدد من ممثلي الفعاليات الشعبية والأحزاب والهيئات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني.
وتشرف الحضور بمصافحة جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد، في قصر بسمان الزاهر.
وقال رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة في كلمته التي ألقاها في بداية الحفل ان الخامسُ والعشرين من أيّار يوم خاصّ وتاريخي في حياة الأردنيين، ففي هذا اليومِ تأسَّسَ البنيان، وترسَّخَ العِمْران، وبدأتْ الحياةُ السياسيةُ في مملكِتنا الحبيبة تأخذُ المنحى الدستوريَّ الديمقراطيّ الذي صار مِثالاً في إقامةِ العدلِ، واحترامِ الإنسان، وإعلاءِ كلمة الحقّ، ورايةِ الصدق.
وتاليا النص الكامل لكلمة رئيس الوزراء: بسم الله الرحمن الرحيـــم مولاي صاحبَ الجلالةِ الهاشمية الملك عبدِالله الثاني ابنِ الحسين المعظم حفظه الله ورعاه أيها الحفلُ الكريم السلام عليكم ورحمةُ الله تعالى وبركاته، وكلَّ عامٍ وأنتَ يا سيدي وبنو هاشمٍ الغرّ الميامين وأبناءُ الأردنّ النشامى الطيّبين بألفِ خيرٍ وبركة كلَّ عامٍ وأردُنّنا الحبيبُ يزدادُ عُلُوّاً وشموخاً وازدهاراً بفضلِ رعايةِ الفوارسِ من بني هاشم وقيادتهم الحكيمةِ وجهودِهم المباركةِ في جعلِ هذا الوطنِ يسامي النجومَ تقدُّماً وارتقاءً ومجداً ورفعة، ومفخرةً للعربِ والأردنيّين في كلّ مكان.
يمثّلُ الخامسُ والعشرون من أيّار يوماً خاصّاً وتاريخيّاً في حياة الأردنيين، ففي هذا اليومِ تأسَّسَ البنيان، وترسَّخَ العِمْران، وبدأتْ الحياةُ السياسيةُ في مملكِتنا الحبيبة تأخذُ المنحى الدستوريَّ الديمقراطيّ الذي صار مِثالاً في إقامةِ العدلِ، واحترامِ الإنسان، وإعلاءِ كلمة الحقّ، ورايةِ الصدق.
وبين هذا اليوم، وذلك اليوم حياةٌ حافلةٌ بالعطاءِ، والإنجازِ، والتميّـُز، فقد استطاع الأردنيّـُون بقيادِتهم الهاشميَّةِ المظفّرة تأسيسَ الدولةِ العصريَّةِ الحديثة، واستطاع الإنسان الأردني أن يقدّم من نفسه النموذج المتحضر للإنسان العصري المنفتح بعقله وقلبه على الحياة، فمثّل بلده في أنحاء العالم، جندياً وطبيباً ومعلّماً وسياسياً وطالباً وسائحاً، وظلَّ إنجازه يملأنا فرحاً وحبورا، فالإنسان، وفق رؤية جلالة المغفور له الحسين بن طلال، أغلى ما نملك، وتنمية الإنسان هي التنمية الحقيقية، وهي الإنجاز الحقيقي، والرهان على الإنسان هو الرهان على الحياة، وهذا ديدن الهاشميين في هذا البلد المعطاء، وهذا ما يسعى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله دائماً إلى تحقيقه، إنجاز بعد إنجاز، في الداخل والخارج على حد سواء.
المصدر – بترا
أكثر...