أعرب محمود، أحد اقارب الشاب مصعب الذي أقدم على إحراق جسده يوم الخميس، عن اسف العائلة وعدم توقعها لما قام به مصعب.
وأوضح محمود في حديث لراديو البلد، أن الحروق التي ظهرت على جسد مصعب كانت خفيفة، مضيفا بأن الطبيب أشار إلى أن سبب الوفاة قد يكون الاختناق جراء استنشاقه للدخان.
ونفى نفيا قاطعا ما تم تناقلته كون المتوفى كان يتعاطى المخدرات، مؤكدا التزامه الاخلاقي والديني.
كما أكد محمود توجه العائلة لمقاضاة شركة الكهرباء التي كان يعمل مصعب بها، والتي قامت بإيقافه عن العمل، في ظل ظروف معيشية صعبة.
تيسير، أحد زملاء مصعب في العمل، أبدى استغرابه كذلك من قيامه بإحراق جسده، مؤكدا على سوية أخلاقه وسلوكه، مشيرا إلى مشاركته في إضراب عن العمل مؤخرا مع زملائه الذين شكلت وفاته صدمة لهم.
وكان الشاب مصعب أضرم النار في جسده صباح الخميس أمام مقر شركة الكهرباء الكائنة في شارع مكة احتجاجا على فصله من العمل.
وبحسب زملاء الشاب، فانه اقدم على حرق نفسه بعد قرار الشركة فصلة من العمل قبل أسبوع.
وأشاروا إلى أن فصله تم إثر مشاجرة بينه وبين رئيس قسم الضغط العالي، الذي اتهم الشاب بتعاطي المخدرات في أعقاب المشاجرة.
فيما نفى مدير شركة الكهرباء الأردنية مروان بشناق أن تكون الشركة فصلت مصعب، مبينا أنه “تم الاستغناء عن خدماته وأخذ كامل حقوقه رغم أن قانون العمل يعاقب من يعتدي بالضرب على مديره بالفصل، وفقا لما نقلته صحيفة “الغد“.
وأوضح بشناق أن لجنة تم تشكيلها للنظر في شكوى مديره “نظرت بإنسانية” لظروف مصعب، لذلك قررت الاستغناء عن خدماته وليس فصله، نافيا أن يكون أي من موظفي الشركة يتعرض لمضايقات لمشاركته في إضراب العمال الذي تم تنفيذه مؤخرا، مؤكدا أن حرية التعبير محفوظة للجميع.،
وأشار إلى إن الشركة ستصدر خلال اليومين المقبلين بيانا توضح فيه ما حدث، معولا على “وعي وإدراك” عمال شركة الكهرباء الذي طلب منهم عدم الانسياق الى ما وصفه بأنه “أخبار غير دقيقة“.