في مفارقة إيجابية، شارك عشرات المواطنين الليبيين امس العشرات من اصحاب المنشآت الفندقية باعتصام نفذوه امام مبنى السفارة الليبية في عمّان، مطالبين بضرورة التزام الحكومة الليبية باتفاقها مع الفنادق بدفع مطالباتهم.
ورفع المشاركون عددا من الشعارات التي تحدثت عن حجم المعاناة التي باتت تعانيها الفنادق نتيجة لعدم دفع مستحقاتهم المالية التي تجاوزت (100) مليون دينار، مؤكدين في شعاراتهم ان عددا كبيرا من الفنادق بات مهددا بالإفلاس، وانهم باقون على احترام الاشقاء الليبيين واستضافتهم في الفنادق وحتى في منازل الأردنيين، ولكن، لا بد من الدفع.
ورفع الليبيون المشاركون في الاعتصام شعارات طالبوا فيها بلادهم بسرعة الدفع، مناشدين حكومتهم سرعة التدخل وحل هذه الاشكالية.
وفيما لم يستجب اي شخص من السفارة الليبية لمطالب المعتصمين، او يقابلهم اي مسؤول بالمطلق، اصر المعتصمون على ايصال صوتهم عاليا الى المعنيين بالسفارة من خلال الهتافات والمطالبات بضرورة تحقيق العدالة في هذا الملف، والتزام ليبيا بالاتفاقيات والعهود المبرمة مع الجانب الأردني بهذا الخصوص.
ووفق المتحدث باسم عدد من المنشآت الفندقية محمد البلوطي فإن اصحاب الفنادق يناشدون جميع المعنيين في الأردن، والحكومة بضرورة التدخل بصورة جادة وحازمة لحل هذا الملف والزام ليبيا بدفع مطالباتنا، وعدم الاستخفاف بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الاردني، من خلال الالتزام بها ودفع المستحقات وفقا لما تم الاتفاق عليه برعاية وزارة السياحة بصورة مدروسة وفي اطار برنامج زمني مريح ومرض للاطراف كافة.
وأكد البلوطي أن الفنادق لن تصمت حيال ما يحدث «وسنواصل مطالباتنا، وسيكون هناك عدد من الإجراءات واللقاءات مع المسؤولين، وأجندتنا لا تخلو من الإجراءات التصعيدية».
