الاصلاح نيوز /
في وقت يعيش فيه لبنان وضعاً أمنياً متوتراً، حيث شهدت أكثر من منطقة لبنانية أحداث شغب يتخوف معها اللبنانيون أن تكون بداية فتيل حرب جديدة، يبدو فنانو لبنان عائبون عن السمع، رغم انشغالهم بالسباق الدائر على موقع “تويتر” لتحديد اسم الفنانة الأكثر تأثيراً.
الفنانات الأكثر تأثيراً لم يلتفتن إلى ما يجري في بلدهن، فيوم الأحد الماضي، شهد أحداث عنف في شمال لبنان عقب مقتل شيخ ومرافقه على حاجز للجيش اللبناني تبعته موجة من الاحتجاجات وإقفال الطرقات في أكثر من منطقة لبنانية، لكنه كان يوماً هادئاً بالنسبة إلى إليسا التي أخبرت متابعيها العرب أنّ الأحد هو يوم العطلة الرسمية في لبنان، وأنها ستذهب إلى وسط بيروت لتناول الطعام مع صديقتها المقربة في مطعم هادىء.
ولم تنس أن تكتب في صفحة “صلي لأجل لبنان” دعاءً لبلدها دون أن تشير إلى الأحداث الدائرة. وعلى الرغم من توتر الأوضاع الأمنية، واختطاف 13 لبنانياً في سوريا، وما تلاه من قطع طرقات في بيروت، التزمت إليسا الصمت، وعادت لتغرد صباح اليوم مبتهجة بانتخابات الرئاسة المصرية فكتبت تقولها إنها سعيدة لأنها ترى مصر البلد العظيم تنتخب رئيسها وتقرر مستقبلها.
بدورها، يبدو أن زميلتها هيفاء وهبي لم تستمع لا إلى أخبار مصر ولا لبنان، فغابت عنها أحداث البلدين، هي النصف مصرية لجهة الأم والزوج، وبدا أن ما يشغل الفنانة هو ألبومها الجديد وتصنيفها على “تويتر” وردها على منتقديها، فكتبت تصف إحدى المغردات التي وصفتها بصاحبة الدم الثقيل والألبوم الفاشل بالقول “أعيدوها إلى حديقة الحيوانات التي جاءت منها”.
أما نجوى كرم، فعلى الرغم من وجودها في مهرجان “كان” لم تنس أن لبنان لم يكن بخير، فكتبت تقول إنه لمن المخجل في هذه الظروف الأليمة أن تتحدث عن نشاطاتها الفنية، وتمنت أن يعم السلام في لبنان وكذلك فعل زميلها راغب علامة.
أما كارول سماحة التي لم تنس أن تنعي الفنانة الكبيرة وردة مساء الخميس الماضي، فكتبت بالأمس تغريدة تحبرنا فيها عن سعادتها بالذهاب إلى المسرح مع صديقتها، ولم تشر إلى ما يجري في لبنان لا من قريب ولا من بعيد بينما لم يفت زميلتها ميريام فارس أن تكتب “دعونا نصلي للبنان والعالم العربي”.
ولأن الوطن العربي ينزف من مشرقه إلى مغربه مروراً اليمن، فقد كتبت الفنانة أروى “قلبي يدمى لأجلك يا يمن” في إشارة إلى التفجيرات التي ضربت صنعاء، بينما تابعت أحلام تغريداتها المفاخرة بأصولها الخليجية من الامارات الى البحرين فقطر والسعودية، ولم تتوان عن شتم كل من يشكك في انتمائها إلى درجة وصفه بـ”الجحش”، أما فناناتنا فكن مشغولات بملابسهن، مشاوريهن بين المطعم والمول والستوديو أحياناً.