أشارت إذاعة صوت روسيا بالعربية إلى تقارير وكالة “سي ان ان” حول قيام القوات الأمريكية “القبعات الخضر” بتدريب القوات الخاصة الأردنية على حالات الطوارئ التي يمكن أن تحدث في حال سقوط الحكومة السورية.
،ونقلت الإذاعة عن رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” الروسية أيغور كرتشينكو قوله بأن الولايات المتحدة تقوم بتطبيق نهج سياسة الاستمرار في عملية إسقاط الحكومة السورية الحالية عن طريق اتباع تكتيك يقتضي استخدام الغير بما فيهم القوات العربية الخاصة بما يتماشى مع الطموحات الاستراتيجية لواشنطن لتقوم، للتأثير على الأحداث في المنطقة ولعدم إظهار ضلوعها في هذه الأعمال بشكل واضح.
ويضيف كرتشينكو أن هناك صلة مباشرة لما يجري في سورية وواشنطن التي تعتبر المهندس الرئيسي لهذه العمليات، ولهذا يمكننا أن نعلق آسفين بأن أمريكا تستمر بانتهاج سياسة تهدف إلى إسقاط الحكومة الحالية في سورية.
“وفي الواقع لا يهم الولايات الأمريكية ما إذا كانت الأحداث ستأخذ منحاها السلمي في سورية أم لا، والمهم بالنسبة لواشنطن هو الإطاحة بالرئيس الأسد وهذا ما يدل عليه الخطاب الأمريكي والعقوبات الاقتصادية الجديدة ضد دمشق، وهذا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأن واشنطن تقف وراء تسليح المعارضة المتشددة السورية”، بحسب كرتشينكو.
وأشارت الإذاعة إلى أن المناورات التي يشهدها الأرن بمشاركة وحدات عسكرية من تسع دول عربية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى، كان من المتوقع أن تجرى في مصر، تم استبدالها بسبب الأوضاع المضطربة بدولة أخرى، وليس من قبيل الصدفة أن يتم اختيار الدولة الجارة لسورية وهي الأردن، كما هو الحال بالأهداف غير المعلنة لهذه المناورات.
فيما يؤكد الجانب الأردني على عدم ارتباط المناورات بالشأن الإقليمي وخاصة الأحداث في سورية.
استنكار لزج الأردن في الشأن السوري:
إلى ذلك، حذر تجمع “إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية والمقاومة” من زج الأردن ضد سورية أو أي جزء من الوطن العربي والعالم مؤكدا أن القوات المسلحة الأردنية التي تمول من أموال الشعب الأردني لم تكن يوما أداة في يد أعداء الأمة العربية ولا يتعين زجها والتضحية بدماء منتسبيها الطاهرة في حروب لا تخدم سوى العدو الأميركي والصهيوني.
واستنكر التجمع في بيان المناورات التي جرت في الأردن بمشاركة 18 دولة واعتبرها بمثابة تحالف دولي ليس معزولا عما يجري في سورية ولتعويض الإخفاق الأمريكي والهزيمة المبكرة لمشروعها العدواني.
وأكد التجمع ان أطراف المؤامرة على سورية الممانعة وحاضنة المقاومة الفلسطينية واللبنانية ما زالت تحاول كسر ارادتها وادخالها بيت الطاعة الامبريالي لمواصلة نهب الثروات وتكريس دعم الكيان الصهيوني و الانظمة العميلة المذعنة وقوى الظلام والشر ولتفتيت الجسد العربي الى دويلات متقاتلة ليسهل تطويعها وكسر ارادتها.
وقال التجمع في بيانه “أنه إذا صح وجود مفاوضات بين الإدارة الأميركية والأردن لاستخدام الأراضي الاردنية قواعد انطلاق للجيش الأميركي فهو يعتبر سابقة في منتهى الخطورة واحتلال من نوع جديد قديم وانتهاك صارخا للإرادة والكرامة وانتقاص للسياده الاردنية واستخفاف بالمصالح الأردنية العليا” مضيفا ان الولايات المتحدة هي من شن العدوان البربري الهمجي السافر على العراق ولبنان وليبيا ودول عربية اخرى وهي الداعم الرئيس للكيان الصهيوني وهو من يزوده بآلة القتل التي عملت وتعمل على قتل الشعوب العربية في كل اجزاء الوطن العربي ورغم ذلك تجري مناورات ومفاوضات حاليا حول استخدام الأرض العربية الأردنية قواعد للجيش الأمريكي.
وختم البيان بالقول انه انطلاقا من وعي حجم المؤامرة المستمرة على سورية فان الامبريالية وعملاءها لن يتوانوا عن اللجوء إلى شتى الوسائل والسبل للسير قدما في مشروعها العدواني ولذا يحذر التجمع من الزج بالقوات المسلحة الاردنية في اي معركة تستهدف أي جزء من اجزاء الوطن العربي والعالم الامر الذي يتنافى مع الدور الذي اعدت له هذه القوات ومع مصلحة الشعب الأردني العليا ومع صلة الدم والأخوة والجوار التي تربطه مع سورية ومع الوطن العربي.
شاهد تقرير “سي ان ان” حول تدريب القوات الخاصة الأردنية: هنــــــــا