أجمع أصحاب محلات ذهب وصاغة على ضعف القوى الشرائية للمواطنين مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، الأمر الذي أرجعوه إلى سوء الأوضاع الاقتصادية في وقت تشهد فيه أسعار الذهب ارتفاعات متتالية.
وأكد صاغة أن إقبال المواطنين على الشراء ضعيف ويقتصر فقط على المقبلين على الزواج، في حين ينعدم الإقبال على شراء الذهب كهدايا.
كما تراجع، وبشكل لافت، قيام المواطنين بببيع مصاغهم من الذهب والذي شهد السنة الماضية إقبالا كثيفا حينما وصلت الارتفاعات إلى أرقام قياسية.
وفي جولة،لـ”عمان نت،”،في شارع سوق الذهب وسط البلد من المبتاعين الذي كان عادة يعج بهم في كل صيف وهو الموسم الذي يشهد فيه إقبالا على الزواج.
،الصائغ إيهاب الجوهري يقول أن المقبلين على الزواج أصبحوا يقتصرون على شرائهم للدبل أو “تعليقة” فقط ، والاستعاضة بالذهب الروسي”.
ويوافقه الرأي الصائغ رائد المصري، قائلا،”كان شراء المصاغ الذهبي للعرسان يصل إلى ثلاثة آلاف دينار في حين أصبح الآن لا يتجاوز،1000،دينار”، مرجعا ذلك ،إلى الركود الاقتصادي على مستوى العالم الذي ،أثر سلبا بشكل عام على الدول النامية.
ويعاني أصحاب المحلات من تراجع إيراداتهم بسبب ضعف الإقبال على الشراء مقابل زيادة مصاريفهم جراء ارتفاع الحياة المعيشية للمواطنين، وإيجارات المحال والكهرباء، إضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميا.
وبحسب الصائغ المصري،”فإنه يقوم بالصرف من رأس ماله ليسد متطلبات المحل، إضافة إلى متطلباته العائلية، إذ لا يكفي دخل محله سوى دفعه كإيجار”.
ويؤكد الصائغ الجوهري على ارتفاع إيجارات المحلات بنسبة تجاوت،20%،الأمر الذي أثر سلبا على أعمالهم، مشيرا إلى تراجع مبيعاته خلال الأشهر الماضية بنسبة،40%.
وبحسب رصد نقابة الحلي والمجوهرات فإن الإقبال على شراء الذهب شهد تراجعا مستمرا منذ السنوات العشر الماضية، ما أثر سلبا على حجم المبيعات، بحسب رئيس النقابة أسامة امسيح،.
وقال امسيح،لـ”عمان نت” إن تدني دخل المواطنين خلال السنوات الماضية، أثر على كمية الذهب المباعة في ظل ارتفاع أسعاره، وقلل من حجم الارباح،”.
ولفت إلى إجراءات عادة ما تقوم بها النقابة لتنشيط الحركة ومنها،”مبادرات مع وزارة السياحة أو بين أعضاء النقابة والإعلان عن عروض تشجيعية،”.