تنطلق اليوم (الأربعاء) الانتخابات الرئاسية المنتظرة في مصر وسط اهتمام محلي ودولي لافت، لاختيار أول رئيس للبلاد عقب ثورة 25 يناير، في أول انتخابات رئاسية تعددية منذ عقود، يشارك فيها 13 مرشحاً يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي في البلاد . ودعي نحو 50 مليون مصري، للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، على مدار يومين، تحت مراقبة 3 منظمات دولية، ورؤساء سابقين، وعشرات المنظمات الحقوقية المحلية، والتجمعات السياسية والقانونية، فضلاً عن مراقبين من الجامعة العربية، وعدد كبير من السفارات الأجنبية بالقاهرة .
وأكد المجلس العسكري الحاكم أن أكثر من 150 ألف عسكري من القوات المسلحة سوف يشاركون في عمليات التأمين بأكثر من 11 ألف آلية عسكرية مختلفة، كما أن الطائرات الحربية سوف تتولى مهمة نقل القضاة إلى المراكز البعيدة كمحافظات البحر الأحمر والوادي الجديد وجنوب الوادي .
ويتنافس على المنصب 13 مرشحاً هم: عمرو موسى، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد مرسي، وحمدين صباحي، وأحمد شفيق، وأبو العز الحريري، وحسام خير الله، وهشام البسطويسي، ومحمود حسام الدين، و محمد سليم العوا، وعبد الله الأشعل، وخالد علي، وفوزي عيسى .
ويتوزع الاقتراع على 13 ألفاً و99 لجنة اقتراع فرعية . ويشارك في الإشراف على العملية الانتخابية أكثر من 14 ألف قاض ينتمون إلى جميع الهيئات القضائية، من بينهم نحو 1200 قاضية . وتبدأ الانتخابات في الثامنة من صباح يوم غد وتستمر حتى الثامنة مساء، وتستأنف عمليات التصويت صباح غد (الخميس) وحتى الثامنة مساء .
وكانت قوات الجيش قد تسلمت في ساعة متأخرة من ليل الاثنين لجان الانتخابات على مستوى البلاد، لتأمينها بمشاركة قوات الشرطة، وقامت بنقل الجنود المكلفين بتأمين اللجان بالقطار الحربي للمناطق النائية . وانتشرت في شوارع العديد من المحافظات اعتباراً من ظهر أمس، اعداد كبيرة من الآليات العسكرية التي رفعت شعار “جيش يحمي وشعب ينتخب”، فيما تمركزت آليات أخرى أمام اللجان الانتخابية وفي محيطها .
وأطلقت حركات وقوى سياسية في مصر حملة تحت عنوان “الثورة تراقب” تستهدف مراقبة سير العملية الانتخابية ورصد ما قد تشهده من تجاوزات من قبل أنصار المرشحين أمام مقرات اللجان الانتخابية بمختلف المحافظات .
من جانبها، بدأت منظمات المراقبة استعداداتها للانتشار، فيما وصل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي يرأس منظمة باسمة للمشاركة في مراقبة الانتخابات، وهناك أيضا الشبكة العربية لمراقبة الانتخابات وتضم 72 متابعا ينتمون ل14 دولة عربية، إضافة إلى منظمة ،EISA ومقرها دولة جنوب إفريقيا، فيما يشارك في مراقبة الانتخابات أيضا مهمت كورتول مسؤول اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، وجيمس مانشام الرئيس السابق لجمهورية سيشل .
وأكدت الجامعة العربية أن مهمة مراقبيها هي ملاحظة الانتخابات وليس التدخل فيها، مشيرة إلى أنها تتكون من 52 فردا، وستغطي 14 محافظة فقط .
أكثر...