زهير عبد القادر
تحرص المؤسسات المهنية على اختلاف انواعها والاحزاب السياسية في المجتمعات المتطورة والمتقدمة على الاهتمام بالاجيال الناشئة وتدريبها وتنمية مهاراتها العملية والقيادية. فنجد الاحزاب السياسية مثلا تشجع الشباب من طلبة المدارس والجامعات على الانتساب لها وتقوم على توعيتهم توعية سياسية وتنمي فيهم روح القيادة الحزبية.وهذا ينطبق ايضا على المؤسسات المهنية المختلفة.فتقوم المؤسسات الاعلامية المختلفة ووسائل الاعلام في هذه المجتمعات وبالتعاون مع الجامعات وكليات الاعلام باختيارعدد من الطلبة لتدريبهم تدريبا عمليا لمدة محدودة وتفسح لهم المجال للمشاركة الفعالة في تحرير الاخبار واجراء التحقيقات الصحفية وانتاج البرامج الاذاعية والتلفزيونية وجميع انواع العمل الصحفي والاعلامي،فهم بالنسبة لهذه المؤسسات البديل المنتظر للمتقاعدين…فالشباب هم الدماء الجديدة …وهم الاستمرارية لهذه المؤسسات وتطويرها وازدهارها.
،،،،،،،كنا نشعر بالسعادة والغبطة حين كانت تأتي دفعة جديدة من الشابات والشباب من طلبة الجامعات للتدريب في اذاعتنا…وكنا لا نبخل عليهم بالمعلومة او الخبرة …كنا نتيح لهم الفرصة ليشاركوا معنا في تحرير النشرة الاخبارية وانتاج البرامج وادارة الحوار واجراء المقابلات وايضا المشاركة في تقديم البرامج.وبعد انتهاء مدة التدريب كنا نتعاقد مع المميزين والمتفوقين منهم للعمل في مؤسستنا .وفعلا عدد كبير منا تقاعد وترك عمله…وجاء دور الشباب للاستمرار بالعمل والانتاج…وهكذا تفعل جميع المؤسسلت الاعلامية وغير الاعلامية…فالشباب هم المستقبل والبناء والتطور والازدهار.
،،،،،،،وصلني امس بيان صادر عن خريجي وطلاب الصحافة والاعلام في جامعتي اليرموك والبترا ينتقدون فيه قوانين نقابة الصحفيين الأردنيين بانها تضطهدهم وتحرمهم من حقهم في الانتساب للنقابة كباقي النقابات المهنية الأردنية الاخرى…ويشير البيان الى عدم أكترات النقابة لخريجي الجامعات الأردنية من كليات واقسام الصحافة والاعلام وعدم توفير فرص التدريب والتأهيل لهم.
،،،،،،،،،،،انا لن اخوض كثيرا بقوانين نقابة الصحفيين لعدم معرفتي التامة بها ولكوني كنت مغتربا لفترة طويلة جدا خارج البلاد.ولكنني اتمنى على نقابتنا القيام فعلا بتسهيل عملية تدريب وتأهيل الجيل الجديد من طلبة الصحافة والاعلام عن طريق تشجيع المؤسسات الاعلامية المختلفة باستيعاب عدد منهم لتدريبهم وتأهليهم وبالتالي ايجاد فرص عمل للمتفوقين منهم في هذه المؤسسات،وبذلك تكون النقابة قد ساهمت في خدمة هذا الجيل الناشيء لأننا بحاجة ماسة لهم لأكمال المسيرة الاعلامية بمؤهلات عالية وتدريب جيد وبحماس وقوة وعنفوان الشباب.
،،،،،،،،وختاما اضم صوتي الى صوت هؤلاء الشباب من خريجي وطلاب الصحافة والاعلام في جامعتي اليرموك والبترا واتمنى على نقابتنا الزاهرة ومؤسساتنا الاعلامية المختلفة وجامعاتنا ان تتعاون معا من اجل تحقيق هذا الهدف السامي واثراء مجتمعنا الأردني بأعلاميين مهنيين اكفاء …صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com