الاصلاح نيوز- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله اليوم الثلاثاء، رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة، دعمه الكامل للهيئة في أداء مهامها وصولا إلى انتخابات نيابية حرة ونزيهة قبل نهاية العام الحالي.
وشدد جلالته على أن الهيئة المستقلة للانتخاب تعد ركيزة رئيسية للتأسيس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن، وأن جميع الأردنيين يتطلعون إلى إجراء الانتخابات النيابية هذا العام وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة والحياد، بحيث يخرج الى حيز الوجود مجلس نيابي قوي يمثل مختلف مكوّنات المجتمع، وينهض بدوره المهم في التشريع والرقابة بكل فاعلية، ويسهم في مسيرة البناء والانجاز وخدمة قضايا الوطن.
وقال جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، “لن نسمح بأن يواجه عمل الهيئة أي تأخير أو إعاقة”، مؤكدا جلالته أن تحقيق الإصلاح السياسي يرتكز إلى نجاح مهام الهيئة وصولا إلى انتخابات نيابية تلبي تطلعات “شعبنا في مستقبل أفضل”.
من جهته، أكد رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب أن الهيئة ستكون عند حسن ظن جلالته والشعب الأردني بها، وستقوم بمهامها بكل أمانة ومسؤولية وموضوعية وحيادية بما يخدم الأردن، ويما يحقق المستقبل الافضل لجميع أبنائه وبناته.
كما أكد الخطيب أن مهمة الهيئة مهمة وطنية جليلة “سنعمل بتفان تمام لانجاحها، لأن نجاح مسيرة الأردن الإصلاحية في المرحلة القادمة مرتبط بنجاح عمل الهيئة”.
وفي تصريح للتلفزيون الأردني، ووكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عقب اللقاء، أكد الخطيب أن أعضاء الهيئة باشروا العمل فورا، “وأننا بصدد إتخاذ الإجراءات المتصلة بوضع الإطار المؤسسي، ورفده بالكفاءات المناسبة”.
وبين أن الهيئة تعمل بخطين متوازيين باتجاه إيجاد رؤية مؤسسية كفؤة تتمتع بالحياد والاستقلال والكفاءة المهنية، وبذات الوقت إنتظار صدور قانون الانتخاب، الذي ينظر فيه مجلس الأمة الآن، حتى تبدأ الهيئة عملها للتحضير للانتخابات القادمة.
وأوضح الخطيب أن الهيئة “تواجه تحدي إقامة بنائها المؤسسي، ووضع القدرات المناسبة لإدارة العملية الانتخابية”، مؤكدا أنها ستزود بموظفين خبراء في مجال إدارة العملية الانتخابية.
واشار إلى أن تطبيق ذلك يتطلب تنسيقا عاليا مع جميع الجهات المشاركة في العملية الانتخابية في الدولة، وذلك تحت إشراف ومظلة الهيئة، مشيرا إلى أنه “لا بد من إيجاد قدرة تنسيقية كبيرة مع كل الأطراف والجهات المعنية بالعملية الانتخابية”.
وقال “مسؤوليتنا تشاركيه ونتطلع إلى دعمنا من قبل كافة المعنيين بتطوير الحياة السياسية والديمقراطية في البلد”.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه رسالة في السادس من الشهر الحالي إلى رئيس وأعضاء الهيئة المستقلة للانتخاب، أعرب فيها جلالته عن ثقته بأن هذه الهيئة، التي تضم كفاءات وخبرات وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة والمسؤولية ستقوم بمهامها على أكمل وجه، لتحقيق كل ما يصبو إليه الأردنيون والأردنيات من تكريسٍ لقيم الحرية والعدالة وليظلّ المجتمع الأردني رائدا في التعددية والديمقراطية والمشاركة الشعبية الحقيقية.