قالت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان السبت نقلا عن محتجين ومحامين إن قوات الجيش في مصر ضربت وعذبت محتجين ألقت القبض عليهم اثناء تظاهرات قرب وزارة الدفاع الشهر الجاري.
وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إن قوات الجيش ألقت القبض على 350 محتجا على الاقل من بينهم عشرة اطفال و16 امراة في الرابع من مايو/ أيار وسط اعمال العنف خلال اعتصام بدأ قبل الاحداث باسبوع تقريبا احتجاجا على استبعاد المرشح السلفي حازم ابو اسماعيل من سباق الرئاسة.
وقالت المنظمة إن النيابة العسكرية اصدرت اوامر باحتجازهم لحين محاكمتهم أمام محاكم عسكرية ولا يزال 256 شخصا على الاقل قيد الاحتجاز.
وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة للشرق الاوسط وشمال افريقيا إن “الضرب المبرح للمحتجين رجالا ونساء يبين انه ليس لدى ضباط الجيش ادراك لحدود ما يمكن ان يفعلوه.”
وقالت المنظمة إن الجيش فشل في حماية المحتجين من مهاجمين مسلحين مجهولين في الثاني من مايو ايار في حي العباسية قرب وزارة الدفاع.
وقتل نحو 11 شخصا في اعمال عنف في ذلك اليوم. كما قتل جندي وأصيب نحو 400 في اشتباكات الرابع من مايو. ويعم الهدوء الشوارع إلى حد كبير منذ ذلك الحين.
ولم يصدر اي تعليق من مسؤولين مصريين على بيان المنظمة.
وتجرى أول انتخابات رئاسية تشتد فيها المنافسة الحقيقية في مصر هذا الاسبوع لاختيار من سيخلف الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطيح به في فبراير/ شباط 2011. ومن المرجح ان تجري انتخابات إعادة في يونيو حزيران.
وتعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير المرحلة الانتقالية المضطربة بتسليم السلطة لرئيس جديد بحلول الاول من يوليو تموز القادم.
وقالت المنظمة إنه لم يخضع احد للمساءلة عن حالات تعذيب سابقة وثقتها المنظمة ومنظمات حقوق الانسان المصرية على مدى الاثنى عشر شهرا المنصرمة من حكم المجلس العسكري.
وقال ستورك “لن ينعم المصريون بالشعور بالامان ما لم تكن هناك آلية لتطبيق القانون يمكن ان يثقوا بقدرتها على تأمين المظاهرات وحمايتهم (المتظاهرين) من هجمات البلطجية
المصدر – بي بي سي
أكثر...