من دمج الألوان أعلاه يتم الحصول على مختلف الألوان الأخرى، أمّا هي فلا يتم الحصول عليها من الدمج أبدا.
ويهمنا هنا منها الأحمر، لاعتماده خطا بالمعنى والتحديد لمنع تجاوزه، فيقال بسببه هذا خط أحمر، وتلك مثله وذاك أيضا، فيفهم من الأمر عدم الحديث، وحتى مجرد الإشارة أحيانا للشيء المكتسب للخط صفة بلونه الأحمر، وربما للون الدم علاقة بتحديده دون الأزرق والأصفر، وهو الذي يُهدد بإيصاله للرُكب في حالات التجاوز الاختراقية.
تجاوز إشارة المرور وهي بالأحمر يعني مخالفة، فما البال بتجاوز شخص مكتسبا للخط الأحمر؟ خصوصا إن كان اكتسابه حكما أو مقوننا.
بطبيعة الحال، يكون المتمتعون بالخط الأحمر معروفين ومحددين، ونادرا ما يقع التجاوز عليهم، وإن حصل تتخذ الإجراءات اللازمة. غير أنّ هناك من هم خط أحمر دون إفصاح عنهم، وتجاوز هؤلاء يقود لكارثة أو مصيبة في أقلّه، ويحصل هذا مرارا وتكرارا، وليس هناك من يجرؤ الحديث عن الحكمية أو القوننة في اكتسابهم للخط الأحمر.
غير أنّ هناك بعض التفسير والتخمين بالأمر، فيقال بسبب النسب أو الصداقات، أو جراء القرب الشديد إلى درجة التلاصق، وما إلى ذلك بالمعنى، إلاّ أنّ أكثرها تندُّرا ما له علاقة بالمثل الشعبي الذي يشيخ محيط الشيخ، والأخير أشدهم وأشدهن قساوة.
هناك شيء اسمه تدرج الألوان، فمن الأحمر محل سحبنا له خطا مانعا، يندرج منه دمجا البرتقالي وما هو أكثر أو أقلّ بالحدة اللونية، وعليه فإنّ هناك من هم خطوطا بمستواها، وتكون عاقبة تجاوزها بقدرها لونا، كما أنّه لا يصل دما بسببها مقدار ذرة.
اللونان الأبيض والأصفر يستخدمان لعبور المشاة رسما بخطوط على الطرقات، وهذه تداس على مدار الوقت،
وليس محددا على وجه الدقة لون خط المواطن العادي بعد، أو إن كان له خط أصلا.
[email]j.jmal@yahoo.com[/URL]