الاصلاح نيوز- أعلن دبلوماسيون ايطاليون اليوم انه من المتوقع ان يقيم فريق من الخبراء الايطاليين اول مستشفى ميداني للعمل على الحدود بين سوريا والأردن في نهاية شهر مايو /أيار الحالي لتوفير العلاج للنازحين السوريين بشمال الاردن.
والمستشفى مبادرة من السلطات الايطالية لمساعدة الاردن الذي يعتمد على المساعدات للتعامل مع العدد المتزايد للنازحين .
ويقول الأردن ان جيشا من اللاجئين القادمين من سوريا قد غزا المملكة مما وضع ضغوطا هائلة على الموارد المحدودة بما في ذلك قطاعا الصحة والتعليم وكذلك على الموارد الطبيعية النادرة بما في ذلك المياه.
وقال دبلوماسيون ايطاليون انه من المتوقع نشر فريق لتركيب المعدات، والاسرة والبنى التحتية الأساسية في غضون أسبوعين.
وقال جيانباولو نيري، نائب رئيس من البعثة الدبلوماسية في السفارة الايطالية “انها ستكون بؤرة في حالات الطوارئ لشؤون اللاجئين والسكان المحليين الذين يستضيفون اللاجئين، وسوف نقوم بتقييم العملية عند بدء تشغيل المستشفى، وإذا لزم الأمر، سنكون على استعداد لتوسيع نطاق العملية لتلبية الاحتياجات” .
وسيتم اقامة المستشفى في مدينة المفرق ولكن سبكون من السهل نقلها للسماح بتغيير مكانها بسرعة في حالة حدوث انهيار امني في الدولة المجاورة.
ورغم مرور أكثر من 14 شهرا للأزمة في سوريا وتدفق الآلاف من اللاجئين إلى المملكة التي تعاني من ضائقة مالية، قاومت السلطات في عمان إغراء اقامة مخيمات للاجئين على الحدود لتجنب عواقب سياسية في المستقبل في حالة استمرار الأزمة في سوريا لسنوات.
لكن دبلوماسيين يقولون ان تزايد الضغوط على الموارد الشحيحة أصلا في المملكة ، فضلا عن عدم وجود دلائل على أن الوضع في سوريا يمكن أن يتحسن، قد ساهم في اقناع المملكة بالموافقة على هذه الخطوة.
وسمحت سوريا لعدد محدود من منظمات الإغاثة الدولية للمساعدة في جهود الإغاثة الإنسانية منذ بدء الانتفاضة المناهضة للأسد منذ أكثر من عام مضى لكن تم منع العديد من الآخرين بما في ذلك منظمة أطباء بلا حدود الشهيرة وغيرها من الجماعات وسط استمرار وجود قوات الأمن في مستشفيات القطاعين العام والخاص.
وتقول الحكومة ان اكثر من 100 الف لاجئ سوري وصل الى الأردن خلال العام الماضي، في حين تقول وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ان ما مجموعه 15 الفا مسجلين كلاجئين.
ومن المتوقع أن تستفيد القوات المسلحة الأردنية من الخبراء الطبيين في المستشفى المتنقل، وسوف تجري الإسعافات الأولية في حين سيتم نقل الحالات الخطيرة إلى المستشفيات القريبة. ويجري حاليا إنشاء المستشفى بالتعاون بين جمعية الباين Albine الايطالية، وسلطات الدفاع المدني الايطالية والبعثة الدبلوماسية في عمان وعدد من منظمات الاغاثة الدولية والمحلية، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM ) والحكومة الأردنية.