تشير التقارير الصحفية إلى أن الجانب الإسرائيلي قام مؤخرا بتفجير نحو 700 لغم مضاد للدبابات على طول الحدود بين مع الأردن، فيما لا يزال 14000 لغم أرضي يتعين إزالتها من المنطقة، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منها في الأشهر الـ 18 المقبلة، ليتم تحويل المنطقة التي تم تطهيرها إلى أراض زراعية.
وسوف تخضع الحدود مع الأردن لإجراءات مشددة من ضمنها ترميم السياج الحدودي، مع استكمال نظام مراقبة شديد الحساسية، حيث ينتظر الجيش الإسرائيلي موافقة نهائية في الميزانية من أجل إصدار مناقصة لهذا المشروع.
هذا وكان رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام أكد أنه سيرفع قضية على إسرائيل والحكومة الأردنية جراء تكرار الحرائق الإسرائيلية التي تستهدف المزارعين والتي كان أخرها حريق شب مساء الأربعاء في زور الأعرج وزور الشحادات وأتى على 160 ودنما جراء تفجير الألغام، وذلك في حال عدم تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بالمزارعين.
وأشار الخدام إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المزارع بمناطق الزور إلى حرائق جراء ما وصفه بـ” عنجهية إسرائيل وعدم اكتراثها بالمزارع الأردني وبسبب تقصير الحكومة ووزارة الزراعة في الدفاع عن حقوقهم“، على حد تعبيره.
فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” يوم الأربعاء الماضي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية اتخذت قرارا بتعزيز المراقبة والرصد على الحدود مع الأردن، خشية من زيادة محاولات التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك من خلال نشر أجهزة متطورة مماثلة لتلك التي تم نشرها على طول الحدود مع مصر.
وأوضحت الصحيفة أن المنظومة الجديدة ذات المجسات المتطورة تسمح بالقيام بعمليات رصد متطورة في عمق الأراضي الأردنية، كما سيتم تعزيز نظام جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل ملموس، وخاصة في منطقة البحر الميت، بحسب مخططات الجيش الإسرائيلي.
فيما جدد الأردن طلبه من إسرائيل التقيد بكميات المتفجرات المتفق عليها سابقا أثناء عمليات تفجير الألغام في المناطق المحاذية لنهر الأردن حفاظا على السلامة العامة للمواطنين والتجمعات السكانية في المنطقة.
مواضيع ذات صلة:
مزارعو وادي الأردن يقاضون الحكومة وإسرائيل
يديعوت: تعزيز المراقبة الإسرائيلية على الحدود الأردني