في المعتقدات الشعبية لدى بعض الشعوب يقال للشخص الذي تحمر اذنه او يشعر بحكة في رجله أن ثمة ذكره او تحدث عنه في مكان اخر، ويبدو ان ذلك بات حقيقة في القرن الواحد والعشرين وفي مواقع التواصل الاجتماعي ولكن هذه المرة عبر حاسة الشم.
اذ ابتكر العلماء انسانا آليا (روبوت) يمكنه متابعة ملايين الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي واطلاق رائحة معينة عندما يرصد حالات يتم فيها ذكر اسم صاحب الحساب الشخصي المسجل على تلك المواقع.
وفي كل مرة يذكر فيها الاسم تنبعث رائحة خفيفة من الروبوت الذي يعرف باسم “أوولي”.
ويقول بنيامين ريدفورد، الذي صنع “أوولي” في إطار مشروع لشركة التقنية “مينت”، إن الهدف كان تصنيع جهاز يرتبط بالانترنت من دون عرض مدخلاته على شاشة.
وأضاف في تصريح لـ”بي بي سي”: “أردنا مكافأة الناس في العالم الحقيقي نظير تفاعلهم الرقمي والاجتماعي”.
مراحل التطويروقال ريدفورد إن الرائحة تنبعث سريعا كتعبير جيد عن هذه المكافأة لتنبيه الشخص من دون تشتيت تركيزه.
وقد مر الروبوت “أوولي” بالعديد من المراحل منذ أول تصميم له، وتوصلت آخر التصميمات إلى جهاز أصغر كثيرا من أول تصميم تم التوصل إليه.
ويشير ريدفورد ان الخطط الرامية إلى تصنيع هذا الروبوت وضعت على الإنترنت لمشاركة الجمهور في تطويره،بحيث يمكن لأي شخص أن يضع ما يراه من تطوير وتحديث ملائم لهذا الروبوت.
وفور الانتهاء منه، سيتمكن الروبوت أوولي من متابعة مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، أو اي موقع تواصل اجتماعي آخر على الانترنت.
روائح مختلفةويمكن ضبط البرنامج الذي يتحكم في الروبوت أوولي للحصول على أنواع مختلفة من انبعاثات العطر وفقا للتفاعل الذي يتم على هذه المواقع مثل إعادة كتابة رسالة على موقع تويتر، أو ارسال تعليق لك على الفيسبوك، أو حينما يذكر اسم الشخص أو عند تحديد البحث عن كلمات أو نصوص معينة.
واضاف ريدفورد ان التعقيدات المحيطة بإنشاء هذا الروبوت جعلت الجمهور غير مقبل إلى حد ما على شرائه، ولكنه اضاف أن عددا صغيرا لكنه متزايدا من هذه الأجهزة بات يستخدم الآن حول العالم.
وقام أحد الطهاة بالولايات المتحدة بتحميل اسم المطعم الخاص به على الروبوت الجديد وذلك لرصد عدد المرات التي يذكر فيها اسم المطعم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد قررت إحدى الشركات تصنيع العديد من الروبوتات الجديدة للمساهمة في حملة تسويقه التي ستبدأ في أواخر 2012.
المصدر – بي بي سي
أكثر...