قالت حركة موطني تحت التأسيس ان تعاظم فاجعة الشعب الفلسطيني منذ النكبة يعود بالأساس إلى تراجع الأنظمة العربية عن التقيد بالتزاماتها القومية تجاه هذا الشعب، وأكدت الحركة في بيان صادر الأربعاء ان عودة الشعب الفلسطيني باتت قاب قوسين أو أدنى من التحقيق ، مع سقوط أنظمة الاستبداد والفساد التي رهنت مقدرات الشعوب وجندت أقطارها في خدمة أجندات خارجية معادية لطموحات وآمال جماهير أمتنا العربية.
نص البيان
(تحت التأسيس)
في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين
تستذكر اليوم جماهير أمتنا العربية من المحيط الى الخليج ، الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين عام (1948)، ومعها يجري استذكار مأساة شعبنا العربي الفلسطيني ، المأساة التي بدأت بتهجير أكثر من مليون مواطن فلسطيني، وإحلال مكانهم صهاينة قادمين من الشتات.
ان تعاظم فاجعة الشعب الفلسطيني منذ النكبة يعود بالأساس إلى تراجع الأنظمة العربية عن التقيد بالتزاماتها القومية تجاه هذا الشعب، وتخاذل البعض الأخر منها عندما قبلت بالخضوع للمشيئة الصهيونية والأمريكية وإدخال القضية الفلسطينية في لعبة المساومات والمفاوضات المذلة، والتي بانت معالمها في اتفاقيات الخزي والعار ، بدءا من كامب ديفيد وانتهاءا بوادي عربة ،، الاتفاقيات مع الكيان الغاصب التي لم تجلب للأردن وللأمة العربية الا التدهور والتبعية واستعمار جديد ، بشكل جديد.
ونحن في حركة موطني اذ نستذكر هذه النكبة ،، من أجل الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في العودة ، ومقاومة مشروع الوطن البديل ، الذي تطمح إسرائيل والقوى الاستعمارية ، وبعض المتآمرين معها من الأنظمة العربية ،، لفرضه على الشعوب العربية ، تحت بند سياسة الأمر الوقع،، ، فاننا نقول للعالم بأن عودة الشعب الفلسطيني باتت قاب قوسين أو أدنى من التحقيق ، مع سقوط أنظمة الاستبداد والفساد التي رهنت مقدرات الشعوب وجندت أقطارها في خدمة أجندات خارجية معادية لطموحات وآمال جماهير أمتنا العربية المتطلعة للحرية والعدالة، و نتطلع إلى إن التطورات العربية فرصة من أجل الدفع بالنضال العربي الفلسطيني إلى طريق انتزاع حقه التاريخي في أرضه وحقه في التحرير الكامل لهذه الأرض المحتلة، وإزالة كل أثار الاحتلال والاغتصاب الصهيوني لهذا الجزء الغالي من أرض العروبة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أن عدو الأردن الأول وعدو كل الأردنيين هو الكيان الصهيوني ، ولأننا نطمح ونعمل في حركة موطني لبناء أردن وطني ديموقراطي ، عماده القانون والعروبة والمواطنة ومعاداة المشروع الصهيوني ،المشروع الذي لن تتوقف حدوده عند أرض فلسطين الحبيبة ، وتتجاوزها لتحقق حلم دولة إسرائيل الكبرى ،، من المحيط إلى الخليج نتتطلع أن تشكل مرور هذه الذكرى دافعاً وحافزاً قوياً لكافة القوى بكل فصائلها المناضلة شرق النهر وغربه ، للتوحد وإعادة بناء الوحدة العربية على أسس راسخة وأهداف واضحة تلبى الدعوة الموصلة للتحرير واستعادة الحقوق المغتصبة، والتصدي لكل المخططات الصهيونية الأمريكية في المنطقة العربية دفاعا عن وجودنا وأمننا الوطني والقومي، وتتعهد حركة موطني مع كافة الأحرار والوطنيين في الأردن والعالم العربي بمواصلة عملها و دفعها باتجاه إسقاط اتفاقية وادي عربة ، اتفاقية الخزي والعار.
عاشت فلسطين حرة عربية
عاش أسرانا الأبطال في معتقلات الكيان الصهيوني
المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية
عاش الأردن سدا منيعا ضد تحقيق المشروع الصهيوني