الاصلاح نيوز/
اكد باحثون وإعلاميون ونشطاء ان المصالحة الفلسطينية ،بين طرفين ونهجين متنافرين يتطلب توفير أسس منها حسن النوايا ويرنامج واضح وسقف زمني ووسيط نزيه وقرار مستقل غير متوفر تحت الاحتلال الاسرائيلي وذلك خلال ندوة أقامتها لجنة فلسطين والقضايا القومية في نقابة المهندسين الأردنيين بحضور عدد من المختصين والمهتمين في ذكرى النكبة الفلسطينية الرابعة والستين،.
واضافوا خلال الندوة التي عقدت على مدار ساعتين وتناولت الوضع الفلسطيني بعد عام من المصالحة بعنوان،’،عام على المصالحة الفلسطينية ماذا بعد’ ان امكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكلها الحالي غير ممكنة ليس بسبب عدم الاتفاق على البرنامج و بسبب عامل الاحتلال الذي يعمل على تقويض اي اتفاق بين الطرفين،.
مدير المنتدى الدولي للشرق الاوسط في الولايات المتحدة الباحث خالد الترعاني قال ان المصالحة مع سلطة فلسطينية تحت الاحتلال هى شراكة معهما داعيا الى التخلي عن السلطة الفلسطينية بالكامل وحلها كي تعود العلاقة لطبيعتها الحقيقية كشعب واقع تحت الاحتلال ومحتلين قدموا ليجردوه من حقوقه،.
وقال،’لااحد يستشير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وان القرار الفلسطيني مختطف من السلطة الفلسطينية مطالبا باعادة تفعيل المجلس الوطني وجميع مؤسسات منظمة التحرير لاعادة المشروع الفلسطيني الى سياقه الصحيح كما دعا الى حراك فلسطيني يعيد الامور الى نصابها وحل السلطة الفلسطينية ولكن ليس بطريقة مفاجئة تحدث الفوضى بل ان تجري ضمن ترتيبات ادارية ولوجستية مع مراعاة التغيرات الاقليمية والدولية الحاصلة في الوقت الحالي’ .
ومن جهته افاد الباحث الفلسطيني الدكتور ابراهيم حمامي ان المصالحة بين طرفين ونهجين متنافرين يتطلب توفير اسس منها حسن النوايا ويرنامج واضح وسقف زمني ووسيط نزيه وقرار مستقل غير متوفر تحت الاحتلال ثم التطبيق على ارض الواقع،.
مضيفا انه ليس ضد وحدة الشعب الفلسطيني، ولا يوجد عاقل شريف يرفض أن يكون شعبه موحّدًا، ولا يمكن لوطني أن يقبل بالتشرذم، متسائلا لكن على أي أساس،.
واضاف ان امكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكلها الحالي غير ممكنة ليس بسبب عدم الاتفاق على البرنامج بل بسبب عامل الاحتلال الذي يعمل على تقويض اي اتفاق بين الطرفين الذي يرى احدهما ان المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية بينما يرى الاخر ان المقاومة هى الاساس.
ودعا حمامي الى البحث عن بدائل والتفكير بمصالحة حقيقية تستند الى بحث المستقبل الفلسطيني في ظل مايقوم به نتنياهو من تسريع للاستيطان وتهويد للقدس و تصاعد الاعتقالات السياسية وعدم اطلاق سراح المعتقلين من السجون مطالبا باسقاط المصالحة التي تشرعن لمن يبيع الوطن ومصارحة الشعب بأنه لا مصالحة ممكنة طالما بقي الاحتلال وأتباعه، وان الهدف ليس سلطة وانتخابات بل التحرير والعودة.
فيما دعا الإعلامي شاكر الجوهري إلى ايجاد أرضية متوافق عليها للبدء بتنفيذ الخطوات العملية للمصالحة مؤكداً ان تنفيذ اتفاق المصالحة هو لخير الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة مؤكداً ضرورة أن يكون للفصائل الفلسطينية قراراتها المستقلة بعيداً عن التجاذبات الإقليمية.