يواصل ناشطون إضرابهم المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، واكد الناشطون في الخيمة التضامنية في مجمع النقابات المهنية عدم مخالفتهم لفتاوى العلماء التي تطالب بعدم الإضرار بالنفس وإيذائها وحتى لا نقع في نطاق الحرمة الشرعية، تحت قاعدة “لا ضرر ولا ضرار”.
وأشار الناشطون في بيان صادر عنهم الاثنين ان أغلبية المضربين هم من الطلاب والموظفين العالمين، أي يجب أن نتحرك بشكل يومي.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (2)
المضربون عن الطعام
تضامناً مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني
” سنستمر في إضرابنا.. ولكن بإضراب أسرى 2000 “
بعد قرار أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني بدخولهم اضراباً مفتوحاً عن الطعام بداية من اضراب الأسير الشيخ خضر عدنان قبل نحو أربعة أشهر حتّى نيل حقوقهم الإنسانية البسيطة التي من المفترض أن تكفلها كافة الأعراف والمواثيق الدولية، قررنا نحن مجموعة من الشباب والشابات
الأردنيين – وإن أتينا متأخرين – قررنا دخولنا في اضراب مفتوح عن الطعام بشكل مماثل لهم في خيمة تضامنية في مجمع النقابات المهنية في عمان قبل نحو 9 أيام .
والحمدلله كانت تجربة رائعة من ثلة من الشباب الرائع، استفدنا منها كثيراً، وشعرنا بجزء بسيط من الهم، والمسؤولية تجاه قضية أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، وحاولنا الشعور بهم ولو لمرة واحده، وحاولنا ايضاً قدر المستطاع أن نوصل رسالتهم إلى المجتمع المحلي الأردني وحتى العالم العربي
والإسلامي، ونقول لهم أيضا بأننا معكم ، فخورون بكم، نشعر بكم وبهمكم وكلنا لكم.
ولكن لا بد من توضيح هام وجليّ للجميع حول طبيعة ما كنا عليه في إضرابنا والذي وصل به بعضنا إلى 9 أيام وآخر إلى 8 أيام والبعض 7 أيام والبقية فما دون، وكل يوم يضاف إلى قائمة الإضراب آخرون، بأنه كان اضراباً مفتوحاً عن الطعام كاملاً لا جزئياً، ولا صيام، وقد لاقى إضرابنا وفعالياتنا في خيمتنا وخارج خيمتنا كمشاركتنا في مسيرة الحسيني وفعالية السلسلة البشرية الجمعة الماضية في شارع الرينبو، كلها لاقت إعجابا ودعماً وتفاعلاً شعبياً وإعلاميا من الجميع وهذا بفضل الله، وعله يكون
وصل جزء من الرسالة.
وإننا هنا اليوم نعلن عن تحويل إضرابنا إلى إضراب آخر، كان قد مضى فيه أسرانا الأحرار عام 2000، وهو إضراب عن الطعام فقط، مع تناول للسوائل ، من ماء وعصائر وحليب، وذلك بسبب ما يلي:
1- أغلبية المضربين هم من الطلاب والموظفين العالمين، أي يجب أن نتحرك بشكل يومي، وهذا يعني أن نستهلك من طاقتنا بشكل أكبر ، وحتى طلاب الجامعات الآن هم في فترة امتحانات نهائية.
2- تحويل 4 من الشباب المضربين عن الطعام إلى المستشفيات بعد تدهور حالتهم الصحية، وحتى لا يقع المزيد منهم، وهم طلاب جامعات ومدارس.
3- عدم مخالفتنا لفتاوى بعض علمائنا الأفاضل التي تحثنا على إيصال الرسالة مع عدم الإضرار بالنفس وإيذائها وحتى لا نقع في نطاق الحرمة الشرعية، تحت قاعدة “لا ضرر ولا ضرار”.
4- أننا في خيمتنا نواة للعمل لقضية الأسرى إن شاء الله، وهذا يتطلب منا الطاقة الأكبر لكي نقوم بنشاطات أكثر تدعم قضية أسرانا الأبطال في داخل مجتمعنا المحلي، ولنصل رسائل أكثر للجميع، ولفت الانتباه حول هذه القضية.
5- نيتنا الخروج للناس وللشارع بدل البقاء والاستقبال في الخيمة، لحشدآراء الناس وكسبهم في نصرة قضية الأسرى، ولكي تصبح هذه القضية ، قضية رأي عام، أن هناك 24 أسير أردني لا أحد يسأل بهم، ولا أحد ينظر إليهم ولقضاياهم، وهذا يتطلب منا الجهد الفكري والجسدي والروحي بشكل مضاعف، ويجب أن نبقى بصحة جيدة حتى نستطيع أن نقوم بذلك
6- أننا غير مسؤولين عن أي أحد قد أضرب عن الطعام بشكل فردي، في بيته، وقد تدهورت حالته الصحية، وندعوه إلى أن يقوم بما قمنا به في خطوتنا هذه.
وفي النهاية نسأل الله عز وجل بأن يفك قيد أسرانا الأبطال وأن تحل قضيتهم في القريب العاجل، وأن نجتمع على فرحة حريتهم ، كما اجتمعنا على الإضراب لأجلهم، والتضامن معهم.. إنه نعم المولى ونعم النصير.
الشباب المضربون عن الطعام في خيمة مجمع النقابات المهنية والموقعون أدناه:
فادي حلاحله
ثائر دعسان
خير الدين الجابري
معتز عثمان
أحمد خنفر
أحمد دويكات
محمد الهندي
ليث العلاونة
عارف علي
حسن أبو جابر
عبد العزيز أبو بكر
صقر رشيد
ثابت عساف
عبد الله قفاف
محمد الشيخ
مصعب غويري
بشار حمدان
دانة جبريل
اناهيد فياض
همام القرارعة
مهدي حمدان
نور الدين مدهون
